• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إحذروا الزَّخاتِ الأولى من الأمطار ! .
                          • الكاتب : رعد موسى الدخيلي .

إحذروا الزَّخاتِ الأولى من الأمطار !

 بسبب الكثافة الهائلة لمخلفات المولدات في العراق والعاصمة بغداد خاصة ً ، فإن أمطار العراق من نوع (الأمطار الحمضية) .
لذا ؛ نهيب بالمواطنين الكرام الحذر من مخاطر الزَّخات الأولى ، عند هطول الأمطار الموسمية ، وذلك نتيجة لإحتوائها على أبخرة تضر بصحة الإنسان والحيوان والنبات ..وكما يلي :
المطر الحمضي هو مطر أو أي نوع من الهطول يحتوي على أحماض.
الأمطار الحمضية لها تأثيرات مدمرة على النباتات والحيوانات المائية. معظمها تتكون بسبب مركبات النيتروجين والكبريت الناتجة عن الأنشطة البشرية والتي تتفاعل في الجو لتكوّن الأحماض. في السنوات الأخيرة، الكثير من الحكومات وضعت قوانين للحد من هذه المركبات المسببة للأمطار الحمضية.
تطلق عبارة المطر الحامض على الأمطار التي يكون معدل الأس الهيدروجيني فيها أقل من 5,6 (<5,6) إذ يعتبر معدل PH=7 متعادلا. ويدور حالياً جدل شديد بالنسبة إلى هذا النوع من تلوث الهواء ، بسبب الفرز الذي يلحقه بالبيئة والممتلكات في العالم.
ففي السنوات العشر الماضية تسببت هذه الظاهرة في تدمير آلاف البحيرات والجداول المائية في الولايات المتحدة وكندا ومناطق أخرى في أوروبا.
مصادر المطر الحامضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
أما المصدران الرئيسيان للمطر الحامض فهما ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وأكسيد النيتروجين (NO2).
إن ثاني أكسيد الكبريت ؛ غاز عديم اللون ينبعث كمنتج ثانوي ناجم عن الوقود المحترق، الذي يحتوي على الكبريت.. كزيت الغاز وكافة المشتقات النفطية ، إذ يدخل الكبريت في عملية تكرير النفط الخام . كما ينتج هذا الغاز عن عدة عمليات صناعية مثل إنتاج الحديد الصلب والمصانع وعمليات تصنيع.
ويمكن أن ينبعث ثاني أكسيد الكبريت في الجو نتيجة للكوارث الطبيعية، ويشكل هذا 10% من مجموع هذا الغاز المنبعث من البراكين ورذاذ ماء البحر والعوالق (الكائنات الحية المعلقة في الماء) والنباتات المتعفنة.
وعلى العموم فإن 69,4 % من ثاني أكسيد الكبريت ينتج عن الاحتراق الصناعي. أما المواصلات فهي مسؤولة عن 3,7 % من ثاني أكسيد الكبريت المنبعث.
أما المادة الكيماوية الأخرى المسؤولة بشكل رئيسي عن تكوين (المطر الحامض) فهي أكسيد النيتروجين، وتستخدم هذه العبارة لوصف أي مركب من النيتروجين مع أية كمية من ذرات الأكسجين. إنَّ أول أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد النيتروجين هما الاثنان أكسيدا نيتروجين.
إن هذه الغازات منتجات ثانوية لعمليات احتراق بدرجات حرارة عالية (السيارات والمصانع) والصناعات الكيماوية مثل إنتاج السماد. وتشكل العمليات الطبيعية مثل تأثير البكتيريا على التربة وحرائق الغابات والنشاط البركاني والبرق 5 % من أكسيد النيتروجين المنبعث، أما المواصلات فتشكل 43 % ، بينما تشكل عمليات الاحتراق الناجمة عن المصانع 32 %.
ويعتبر غاز أكسيد النيتروجين خطيراً في حد ذاته ، إذ إنه يهاجم أغشية أعضاء الجهاز التنفسي ، ويزيد من احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية، كما يساهم في إتلاف الأوزون ، ويعمل على تكوين الضباب الدخاني .
ويمكن أن ينتشر هذا الأكسيد وغيره من الأكاسيد الضارة بعيداً عن المكان الذي تكوَّن فيه ، بواسطة المطر الحامض. وتعمل التغييرات البيئية على تغيير الحياة البرية الموجودة في المناطق التي حدث فيها التغيير.
إن خفض PH من 7 إلى 4 أو أقل من هذه الكمية في الهواء ، يعتبر تغييراً مهما في البيئة كما يظهر ذلك من التغييرات في الحياة الفطرية.
متمنين على وزارة البيئة أو الجهات المسؤولة الأخرى في الحكومة العراقية أن تلتفت إلى ظاهرة ( المطر الحمضي) ووضع الطرق والتوجيهات التي تحمي بيئتنا الوطنية وصحة المواطن والثروة الزراعية في العراق .


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69390
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16