• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التيّار المدني الديمقراطي في العراق .. مواقف انتهازية وصمت مخجل .
                          • الكاتب : اياد السماوي .

التيّار المدني الديمقراطي في العراق .. مواقف انتهازية وصمت مخجل

في مقال يوم أمس الموسوم ( مرتزقة فخري كريم .. أذن من طين وأذن من عجين ) كنا قد أشرنا إلى موقف مرتزقة وصبيان فخري كريم العار وسكوتهم المخجل والمعيب عمّا يجري في كردستان من أحداث مصيرية تتعلق بإرساء الديمقراطية في كردستان , وإنهاء حكم الإقطاعيات العائلية التي جثمت على صدور أبناء الشعب الكردي من عقود , اليوم سنتناول موقف التيّار المدني الديمقراطي في العراق باعتباره تيارا واسعا يمّثل اليسار العراقي والقوى الديمقراطية المستقلّة المؤمنة بالدولة المدنية , فبالرغم من التمثيل الضعيف لهذا التيّار في مجلس النوّاب العراقي , إلا أنّ هذا التيّار يمّثل شريحة مجتمعية واسعة من قوى اليسار العراقي والكتّاب والمثقفين والأكاديميين والشعراء والفنانين , المتطلعين لإرساء مؤسسات الدولة المدنية في العراق , ومن مساوئ القدر أن يمّثل هذا التيّار الواعي في مجلس النوّاب شخصيتين , أحدهما انتهازي ووصولي وكلوجي من الطراز الأول , والآخر عميل رخيص ومريض مصاب بلوثة سياسية , والجميع يعلم أنّ الحزب الشيوعي العراقي وجماهيره وأصدقاءه يمّثلون العمود الفقري لهذا التيّار , وهذا بحد ذاته يفرض على قيادة الحزب الشيوعي بشقيه العربي والكردي أن تكون لها بصمات ومواقف مبدئية من هذه الأحداث , سيمّا وأنّ ما يجري في كردستان من أحداث يمّثل انتفاضة حقيقية للشعب الكردي المتطلّع للحرية والخلاص من حكم وسطوة الإقطاعيات العائلية . 
لكنّ قيادة الحزب الشيوعي العراقي وللأسف هي الأخرى قد آثرت الصمت عمّا يجري من أحداث مصيرية في كردستان , بل وتشير بعض المصادر إلى وقوف هذه القيادة إلى جانب الديكتاتور مسعود بارزاني , وهذا مما يثّبت صحة الادعاءات التي تقول أنّ مسعود قد اشترى ذمم جميع قيادات الحزب الشيوعي السابقة واللاحقة من خلال الرواتب التقاعدية التي يمنحها لهذه القيادات , كما إنّ صمت الحزب الشيوعي العراقي وممثلي التيّار المدني في مجلس النوّاب وعدم وقوفهم مع الشعب الكردي المتطلّع للحرية والخلاص من الديكتاتورية , يمّثل نقطة سوداء في تأريخ هذا الحزب وعموم قوى اليسار والقوى الديمقراطية في العراق , والاستمرار في هذا الصمت المخجل , ستترتب عليه آثار سياسية ستؤدي حتما إلى موت هذا التيّار الواعد والناشئ , وسيدفع بالقوى المناهضة للديمقراطية لتوجيه اتهاماتها لهذا التيّار بالانتهازية والوقوف إلى جانب الديكتاتور الكردي , والشعب الكردي الذي يخوض اليوم معركة الخلاص من الديكتاتورية , سينتصر حتما في هذه المعركة الفاصلة , وسيذهب مسعود ومن معه إلى مزبلة التأريخ , وسينزوي كل من وقف وساند وصمت عن أعماله التي أضرّت بالعراق والشعب العراقي في دائرة النسيان , وحينها لن يلقى الانتهازيون والوصوليون سوى الاحتقار من الشعب العراقي . 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/16 .

ٱلأستاذ ٱياد السماوي
السلام عليكم .
مواقف الكثيرين تتٱثر سلبا وٱيجابا بمصالحها المقدسة .والتي مع ٱلأسف اليوم طغة على كل مبدء وٱخلاق .وكما يقول دهاقنة السياسة البريطانيون .العلاقة بين الدول هي مصالح ؟ وشراء الذمم شيء مٱلوف في يومنا هذا .لمن يدفع ٱكثر وسخي ٱكثر من غيره لشراء السكوت .والغريب ٱن كثير من القوى في الساحة العراقية لاذت بصمت مطبق تجاه ما يحدث في الاقليم ولم يصدر عنها سوى الدعوى الى الهدوء والبعض لزم الصمت .ولم يعلق ...؟ يبدو ٱن السيد البرزاني فعلا فوق القانون .،وليس من قانون يطبق عليه فهو وعائلته وحزبه يهيمنان على المشهد السياسي والاقتصادي والعسكري في ٱلأقليم .ويتصرفان وفق هواهم ويعتبران القوى والاحزاب المشاركة في حكومة الاقليم وبرلمانها مجرد ديكور لديمقراطية البرزاني .فسلسلة الاجراءات التي ٱتخذها البرزاني ضد ٱحزاب المعارضة تؤكد ذلك النهج الدكتاتوري لهذه العائلة ...نسى السيد البرزاني تهكماته وتهجماته على حكومات المركز التي كان يصفها بالدكتاتورية .ويتبجح بديمقراطيته الزائفة والتي تلمعت من سكوت كل القوى العراقية على ممارساته وعلاقاته المشينة مع ٱسرائيل بل ٱن الكثير كان يمتدحه ويعتبره حكيم السياسة في العراق والكثير كان يذهب الى الاقليم لنيل بركات عراب الخيانة والتامر .سكوت التيار المدني الديمقراطي يبدو متٱثر .بروائح الدولار التي تعبق في الاجواء .ولها سطوتها وسحرها الخاص .ويبدو ٱن الجميع لايريد خسارة علاقاته بالاقليم من ٱجل حادث عابر .ومن ٱجل حفنه من الناس خرجت تطالب برواتبها وٱصلاح المؤوسسات الحكومية .فهم ٱذكى من ذلك ويصدروا بيان ٱو تنديد ستكون له عواقب وخيمة ،،



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68607
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28