• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عيد الغدير إشعاع الوهج الشيعي .
                          • الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني .

عيد الغدير إشعاع الوهج الشيعي


    أنتهى موسم الحج, وعاد الحجاج, بقافلة يترأسها المصطفى عليه واله افضل الصلوات ,وعند غدير خم حيث تفترق طرق القوافل, نادى مناد بتوقف الجميع عن السير, وتيقن الجميع أن أمرا عظيما حصل, فأمر الرسول الأعظم  أن يهيئ له منبرا, من بعض رحال الإبل, حتى صار بإرتفاع القامة, ليراه الجميع ويسمعون صوته .
    إعتلى ذلك المنبر, ودعا الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ليقف إلى جانبه, ألقى خطابا طويل, وأسترسل بالقول حتى رفع يد الإمام علي (عليه السلام) عاليا, ونادا (من كنت مولاه فعلي مولاه , اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فأكتمل الدين واتممت النعمة, بولايته.
    تمر الأيام وتتجدد ذكرى الولاية, فيتوافد الزائرون لتجديد بيعتهم لإمامهما كل عام, بالطواف حول ضريحه الشريف في النجف الأشرف, مستقر الشفاعة, و إنطلاق الإشعاع الفكري الإسلامي, والثقافي والحضاري, حيث ينتشر حول الصحن الحيدري الشريف, منابع الإرشاد والتعليم بعدد من المدارس, ومكاتب السادة العلماء والشيوخ الأفاضل, يتوافد عليهم طلبة العلم والمعرفة من بقاع الأرض, وكل سنة يتخرج المئات منهم, يعودوا لأوطانهم يحملون فكر وعقيدة الهادي, أبا الحسن والحسين (عليه السلام) .
     تفاعلت العتبة العلوية المقدسة  مع عيد الغدير بحشد كل طاقات العاملين بها, حسب أدوارهم وللسنة الثانية, لإحياء هذه الذكرى, وتجديد البيعة وفق برنامج منظم, لإعداد فعاليات مهرجان الغدير السنوي, التي أنطلقت يوم 6-10-2015 في باحة الصحن الحيدري الشريف, وتحت راية  سيدنا ومولانا أبا الحسن والحسين, سيدي شباب أهل الجنة (عليهم السلام) .
     برز دور فعال لوسائل الإعلام لنقل الفعاليات, والنشاط الإعلامي وصحفي, لرواد الكلمة الصادقة و إعلاميوها,  وما يتميز به الإعلام والصحافة النجفية, التي وثق جذورها  أساتذة  ثورة العشرين, لتكون نواتها, والإشعاع الذي لا يخمد, ينطلق بأضواء, وأشعة أقلام وأفكار, إعلام الصحن الحيدري الشريف .
    مراحل تبهج القلوب, ونشكر الباري لإتمام النعمة, بالولاية, ليكون الشفيع والمنقذ في اليوم الموعود, وهي تلتوي, حيث تقترب الأيام من ذكرى يوم تاسوعاء وعاشوراء, لأشد ظلم ال بيت الرسول, على يد الكافرين من بني إمية, , ويمتد إرثهم وحقدهم للشيعة, بعصاباتهم و إرهابهم التكفيري الداعشي, الأمريكي الصهيوني, وأسلافهم الوهابي السعودي .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16