كلُّ أخبار بلادي سيئه
أينَهُ وجهُ الغرابهْ..
يتفشى السوءُ في موطننا
أفكارنا
إحساسنا
ألحاننا
حتى الكتابهْ..
أصبحت كارثةً يوميةً
نوعاً من التخديرِ والإدمانِ
لايشفي غليلاً
أو كآبهْ..
*****************************
كلُّ أخبار بلادي سيئه
نحن فيها السوءُ
نحن السيئاتْ..
نحن آثامٌ على الأرض تسيرْ
بخطايانا
خطانا
صمتنا
والكلماتْ..
*****************************
ما الذي يدهشنا
في كل مايجري ونستغربهُ
كلُّهُ من فعل أيدينا
فما ذنبُ القدرْ..
لو تعامينا عن النورِ
ولم نبصرهُ
ما ذنبُ القمرْ..
*****************************
نحن من ضخَّمَ أشباه الرجالْ..
بحماسٍ ورياءٍ وانفعالْ..
وخطابٍ وخطيبْ..
نحن من شجَّعَ كل الفاسدين القتلهْ..
أن يقودونا جميعاً
باتجاه المقصلهْ..
فإذا موطننا قبر رحيبْ..
*****************************
كلُّ من جئنا إليهِ
غرز الخنجر فينا..
كل من بُسنا يديهِ
أشعل النيران فينا..
*****************************
وطنٌ نسكنُهُ نحنُ
بعقلياتنا
عاداتنا
وانهزامِ الروح فينا
ياترى ماذا يكونْ..
غير حزنٍ وجنونْ..
*****************************
وطنٌ هذا ترى
أم قصرُ تشريفٍ لكل الزعماء الفاتحينْ..
بابُهُ المشرعُ دوماً
لانقلابات الكبارْ..
وانقلابات الصغارْ..
عالقٌ في النصف بين الراحلينَ القادمينْ..
فطواغيتٌ مضَوا
وطواغيتٌ أتَوا
*****************************
وطني يامنجماً
يملكهُ المستثمرونْ..
وأنا والأهلُ والجيرانُ والأصحابُ والأحبابُ
مِن ألفٍ سكنَّاكَ
ولكن مِلكنا منك ضياعٌ
ودموعٌ في العيونْ..
27 أيلول 2015 |