• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اربعينة الحسين-ع- ستغير الفساد بعد عجز العبادي عن الاصلاح .
                          • الكاتب : د . صلاح الفريجي .

اربعينة الحسين-ع- ستغير الفساد بعد عجز العبادي عن الاصلاح


حكومة عاجرة عن الاصلاحات فوضى خطف قتل تفجير اختطاف ترف سرقة فساد اسراف وفي مقابله خوف تهجير هروب جماعي من الوطن ظلم عطالة فقر حرمان الطرفان في العراق العراق كله طرف واحد والمنطقة الخضراء طرف ثاني فلو تاملنا في ذلك نعرف ان الشعب لن يسكت وان المطالب لن تعطى ولن يحترم راي مراجع الدين واصرارهم على الاصلاحات ولا راي المواطن في التظاهرات بل بدات حملة قمع من اطراف التظاهرات وفي زوايا مظلمة خطف الناشطين اختفائهم اعتقالهم ارعاب المطالبين بالحقوق ان المسلم مطالب شرعا بالدفاع عن الحقوق للاخرين وتنبيههم من المستغلين لهم كما هي الثورة العبقة لسيد الشهداء وهي تقبل الينا لتشحن الطاقات الشبابية بنار الثورة والتغيير ان الحسين -ع- لم يثور كي يحكم فهو حاكما معززا مبجلا بمدينة جده رسول الله -ص- وهو فقيه كبير وامام من ائمة المسلمين حسب النصوص الا انه راى تكليفه بالزام الحكام احترام المجتمع الاسلامي وحقوقه المدنية ووقف صارخا في كربلاء صرخته العظيمة باهل الكوفة قائلا ( ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم ) فطالب المسلمين ان يكونوا احرارا لا عبيد للحكام الظالمين ومنهجه هذا منهج الثورة وتحفيز القدرة للتحرر والمطالبة بالحقوق والعيش بكرامة واصل الثورة هي الحرية والحقوق المدنية لذلك صار قبلة للاحرار ومنهاجا للثوار في كل الازمة والامكنة كما ان الزيارة مشيا على الاقدام انما هي ترويض وتدريب للثورات ومصنعا للمضحين من اجل الله والوطن والا مامعناها مئات الكيلومترات وهم يبابعون قائد الثورة الاصلاحية الامام الحسين -ع- وليس للبكاء فقط والاستكانة كما يؤكد البعض على الثواب والجنة فقط دون الالتفات الى روح الثورة وهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو اصل الثورة الانسانية وتاسيس منهج الثوار والاحرار و في هذا الايام القليلة ستبادر الحكومة الفاشلة للعبادي بتفريق التظاهرات وطرق وسبل تسويف المطالب المشروعة من خلال عدة امور اهمها :

1- الاعتقالات للقادة في التنسيقيات لارعاب الاخرين وخاصة بدات باحد اكبر القادة للتنسيقيات وهو البطل جلال الشحماني من خلال خطفه في بغداد ولحد الان مصيره مجهول

2- الاشاعات وتحويل الراي العام الدولي والمحلي لامور اخرى تهدد المستقبل للعراقيين مثل مرض الكوليرا والذي بالاصل هو موجود في العراق ومنذ عام 2009 ولكن الاعلام الرخيص غطاه لانه لايسمح بابراز اي خطا في حكومة نوري كامل المالكي

3- احتمال منح بعض الامتيازات البسيطة للمواطنين لغرض تفريق المتظاهرين وعدم اصرارهم على التظاهرات وهو اسلوب خداع مؤقت لغرض احكام الامن من خلال السيطرة على الوضع الامني واحكام القبضة الحديدة على المدنيين وخاصة النشطاء

4- ستحاول الاحزاب الاسلامية الفاشلة اقناع الشارع العراقي والمرجعية بانها افضل من غيرهم وان غيرهم ضد الله والاسلام والاخلاق كي يستطيعوا البقاء فترة اطول وهذا ماصرح عمار الحكيم المرتبط بايران رسميا قائلا اننا لم نحكم بل الحاكم هم العلمانيين ولحد الان لم تحكم الاحزاب بالاسلام وهي اشارة الى شيء جديد وهو اسمحوا لنا انجرب خلطة جديدة بنكهة الاسلام ولا اعرف حقيقة ماهي النكهة الاسلامية هل هي على غرار تنظيم داعش او داعش الشيعية ؟

5- كما من الممكن التصالح مع داعش سياسيا بالحوار ولكنه سيكون بوجه جديد ترتبة دول الجوار او مؤتمر قطر ومن ثم التفرغ لقمع التظاهرات وسحب المليشيات ولقمع الاصوات الحرة لاسيما وان اكثر قادة المليشيات هم اتباع الحكومة السابقة فاذا ماتحقق انهاء الاضطرابات في المناطق السنية ستعود الاحزاب لمحاربة الشعب وقمعه بشتى الوسائل لغرض الاستمرار بسرقة ثروات العراق وتحقيق المشروع السياسي الاميركي لتدمير العراق اقتصاديا وهذا ماحصل الان وسيحصل مستقبلا بالشكل الاسوء وسيباع نفط العراق كله لمدد بعيدة لمصالحهم فقط

وفي اعتقادي لن يستطيعوا ان يلعبوا بهذه الاوراق لعدة امور اهمها ان المحيط الاقليمي للعراق ضعيف جدا وضمن منضومة دولية لن تسمح لهم بالبقاء مدة اطول لان الاوراق للاسلام السياسي احترقت وولت بلا رجعة كما ان المرجعية الدينية لن تتورط بدعمهم مرة اخرى لانها شخصت الحالة جيدا وانهم ليسوا اهلا للثقة وانهم ساهموا بشكل واخر بوجود الارهاب ودعمه بشكل مباشر او غيرمباشر كما ان الجماهير العراقية الثائرة هي ذاتها جماهير الاربعينية التي ستتحول لاسقاط المنطقة الخضراء وبعدة طرق وستجبر الحكومة على مسايرتها وان حدث اي تحرك عسكري غير مدروس لقمع الزوار فان هناك فصائل مسلحة عراقية شيعية ستنسحب لقتال القوات او المليشيات الوقحة في بغداد وهنا ستكون كارثة وفي اعتقادي بان السياسيين يتمنون هذا السيناريوا وهو الانزلاق لحرب المدن الطائفية وسيخرجوا مرفوعي الراس كما صرحت قيادات بدولة القانون بانهم سيفتحوا ابواب جهنم على العراقيين اما كيفية الدخول الى الخضراء فهو سيتحقق بطريقتين :

الاولى : عند توجه الملايين من زوار الامام الحسين -ع- الى كربلاء سيقوم ثوار بغداد بتطويق الخضراء وحصارها و اقتحامها وطرد الفاسدين وبتاييد المرجعيات الدينية المطالبة بالاصلاحات وبقوة

الثانية : سيكون انقلابا عسكريا مواليا للمرجعية خلال فترة الزيارة الاربعينية وتكون القيادة العسكرية مؤقتة وتسيطر الجماهير على المنطقة الخضراء وتعلن عن حكومة انتقالية لحين اجراء انتخابات مبكرة حرة وطنية والخلاص من الحكومة الفاسدة وتحويل مسيرة الزوار في طريق رجوعهم للتضامن مع الثورة التغييرية

كما ان شعبنا واع ومثقف وانه شعب واحدموحد بكل اطيافه وسينتصر الشعب شاءت الاقدار ام ابت اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67797
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29