يبدو ان شركات الهاتف النقال تراهن على ذاكرة المواطن المنهكة التي سرعان ماتنسى ماحدث بين ليلة وضحاها .فبعد ان اقام المواطن الدنيا ولم يقعدها عندما رفعت شركات النقال اسعار بطاقات الشحن بعدما فرضت الحكومة ضرائب عليها واعلنت ذلك عبر رسائل وقحة مفادها ان الحكومة قد فرضت ضرائب علينا ونحن نرفض رفضا قاطعا ان تمس ارباحنا المليونية ان لم نقل المليارية بسوء ولم نعطِ منها فلسا واحدا لذلك سنسترجع مانعطيه كضرائب للحكومة من جيوبكم ونعلم انكم ستفتلعون ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات الفضائية وستنظمون حملات مقاطعة سرعان مايخمد لهيبها بين يوم وضحاها وسيعود الحال كما كان وسترغمون على دفع بطاقات الشحن بالسعر الجديد وانتم صاغرون .اما هيئة الاعلام والاتصالات فقراراتها عندنا اهون من (ضرطة عنز )مادمنا نملىء جيوب المفسدين بحفنة من الدولارات .وتبقى الحكومة المركزية التي هي غير قادرة على مس مصالحنا لاننا نحتفظ بتسجيلات لكل مسؤول نستخدمها كورقة ضغط متى ماحاول المساس بمصالحنا وللحكومات المحلية ثمن الصمت مقابل عدد من بطاقات الشحن والخطوط المجانية .لذلك نقول للمواطن أصنع ماشئت فنحن في حصن حصين مادمنا نملك المال الذي يشرع الابواب في كل زمان ومكان