• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانسلاخ من الجلدة والحول السياسي واستباحة العمالة والرذيلة .
                          • الكاتب : د . كرار الموسوي .

الانسلاخ من الجلدة والحول السياسي واستباحة العمالة والرذيلة



أن تتربع على هرم السلطة في وطن عريق مثل العراق مهد لأقدم الحضارات، تمتد إلى آلاف السنين وشعب رمز للشجاعة والأصالة، أرضه أرض خير وعطاء، لابد من أن تكون نقي البذرة وطنيا بكل المقاييس.. غير أن العراق ابتلي بقيادات على شاكلة نوري كامل المالكي عميل الولاءات المجند الذي حول العراق بنزعاته من أغنى بلد عربي بالموارد، الى أفقر شعب.. وقاده تدريجيا نحو مستقبل مظلم تحت وصاية مشروع إيراني يتحكم في ثرواته، ومقدرات شعبه، وفتك بأمنه واستقراره واخترق نسيجه الوطني وأغرقه في وحل الحروب.. اختاره الغرب بتوصية من بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي، إثر سقوط النظام السابق في نيسان 2003م ليتصدر المشهد السياسي، متآمرا على أبناء جلدته، ليبث سموم الفرقة والعداء، وهم يدركون أنه عميل خائن، يحمل فصيلة دم مخالطة للمد الصفوي.. نوري كامل المالكي أو جواد المالكي، زعيم حزب الدعوة، أقدم حزب شيعي في العراق.. أزيح من رئاسة الحكومة بعد أن كشفت أوراق عمالته لنظام الملالي وقبل أن يعتلي سدة الحكم في بغداد قضى 8 أعوام في ضيافة طهران، يمارس دوره السياسي والاستخباراتي.. بعد فراره عام 1980م من حبل المشنقة في العراق، عقب قرار حظر بموجبه صدام حسين حزب الدعوة الذراع العسكري المنضوي تحت فيلق الحرس الثوري ثم انتقل إلى سوريا من طهران، ليكمل مهمته قبل أن يعود إلى بغداد.
جواد المالكي قائد فرق الاغتيال في حزب الدعوة، عاد إلى أحضان نظام طهران، بعد توليه منصب رئاسة الوزراء في العراق 2006م، ولم يخف ولاءه وتواصل علنا بقادته السابقين في جمعية «هابيليان»، الاسم الحركي لعناصر المخابرات الإيرانية، ووعدهم بالتعاون في قمع سنة العراق باتفاق ثنائي لم يعلم العراقيون بمضمونه، حتى كشف عنه خامنئي خلال لقائه بمسؤولين عراقيين في فبراير (شباط) عام 2009م.
جردت سياسته التي كان يتلقنها من (قم) بلاد الرافدين من ثرواته وخيراته، وتدحرجت به إلى مصير غامض، وتحديات محفوفة بالمخاطر، وشحنت أطيافه بروح الطائفية، ليعيش الشعب العراقي عرضة للتفكك والانحلال، وتتحول أرض الرافدين إلى بيئة خصبة، زرعت فيها بذور الفتنة لتثمر طوائف متناحرة، حتى فقد المواطن العراقي الثقة في الحكومات المتعاقبة.. التي عجزت عن حمايته وأصبح غريبا في وطن غير آمن.
هاجم القيادي في حزب الدعوة علي الأديب، اليوم الجمعة، فترة حكم رئيس الوزراء الأسبق نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وأكد أنه كان يعتمد على \"عصابة مراهقين وانتهازيين وبعثيين\"، وحمل ما حصل في العراق من تداعيات إلى ما أسماها \"مزاجيات أطفال\" قادة دولة المالكي، فيما لفتت إلى أنه \"كاد يصاب بالجنوب\" لكثرة \"فضائح\" الحكومة السابقة.
وقال المصدر لـ\"أوان\"، نقلا عن الأديب خلال اجتماع خاص ضم عددا من قادة ونواب الائتلاف وقادة وشورى حزب الدعوة، إن \"هناك بعض الملاحظات على رئاسة المالكي السابقة للحكومة التي نعتبرها أخطاء طبيعية لا تستوجب سحب الثقة عنه\"، مؤكدا أنه \"لا أحد كان يعلم بما يجري في رئاسة الوزراء\".
وأضاف الأديب بحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن \"المالكي كان محاطا بعصابة من المراهقين والانتهازيين والبعثيين\"، محملا \"ما حصل من تداعيات في الأوضاع التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى إلى مزاجيات الأطفال المدللين الذين قادوا الدولة في مرحلة المالكي\"،
وأشار الأديب إلى \"اطلاعه على فضائح كثيرة في الفترة السابقة حتى كاد يصب بالجنون لهولها\"، متابعا بالقول \"وأقسم لو كنا نعلم بما يحدث من كوارث وفساد لذهبنا إلى اربيل مع الذين اجتمعوا لسحب الثقة عن المالكي\".
وأكد الأديب أنه \"من غير الممكن أن نقبل تلويث سمعة ائتلاف دولة القانون أو الكتل المنضوية فيه بفساد مجموعة أشخاص حولوا الدولة إلى ضيعة خاصة لمصالحهم\"، لافتا إلى أن \"الحقائق اتضحت جلية ولا مجال لتبرير تلك الحقبة السوداء، ولن نقبل أن تنتهك الحرمات وتهدر الثروات وتسيل الدماء باسم الائتلاف في المرحلة المقبلة
ثمان سنوات حكمت خلالها العراق عصابة عائلية جاهلة ومتخلفة كان أفضلهم يعمل محررا في قناة الحرة واما الباقين فلاتعليم ولا أخلاق ولا دين, إنها عائلة نوري المالكي المؤلفة منه ومن أبنه الواسع السلطات احمد وصهريه ياسر وحسين وابن خالته علي الموسوي وسائقه ايام المعارضة كاطع الركابي,عصابة وضعت حزب الدعوة تحت قدميها.
ووضعت الكتل السياسية خلف ظهورها.فكانت القرارات المصيرية تتخذ في مطبخ العائلة المصونة أما قراراتها المصيرية فتتلخص في كيفية الإستحواذ على الموازنة العراقية كل عام وكيفية تسخير أموال العراق وتوظيفها لديمومة سلطاتها وملكها عبر شراء الضمائر والأصوات,انفقوا المليارات على وسائل الإعلام المأجورة وكتاب المفاسد الإجتماعية للترويج لزعيمهم ولشراء السياسيين والأحزاب والمنظمات بل وحتى مسؤولين في حكومات دول المنطقة وخارجها كان آخر همهم العراق.
فرّطوا ب 920 مليار دولار هي مجموع مداخيل العراق النفطية والمنح الدولية طوال 8 سنوات حكموا فيها العراق,لكنهم فشل في حل ازمة خدمية واحدة كأزمة الكهرباء رغم انفاقهم لأكثر من 30 مليار دولار على هذا القطاع الحيوي لكنهم لم يضيفوا كيلو واط واحد الى الشبكة الوطنية تركوا العراق خرابا بلا جيش يدافع عنه رغم انفاقهم لمبلغ 200 مليار دولار على الدفاع طبّلوا بموازنة انفجارية بلغت 140 مليار دولار عام 2014 .
لكنه سلموا العبادي خزينة خاوية وعراق يسيطر خوارج العصر على ثلث أراضيه.
وهو غارق في ظلام دامس وخراب ما بعده خراب استولوا على عقارات الدولة من قصور رئاسية ومجمعات سكنية وأراضي كانهم ورثوها عن اجدادهم وكانهم اسقطوا نظام صدام حسين بسبحهم التي كانوا يبيعونها في الزينبية بدمشق حولوا العراق الى دولة بلا سيادة ويستهزأ بها من شعوب المنطقة والعالم التي تعجب لبلد حباه الله بمختلف الخيرات والموارد وهو يعيش مثل هذا الوضع الكارثي عصابة دمرت العراق واجرمت بحقه وآن الأوان لتدفع ثمن جرائمها وما على مجلس النواب والقضاء العراقي الا النهوض بمسؤولياته القانونية والأخلاقية ومسائلة هذه العصابة عن مصادر ثرواتها واين تبخرت أموال الشعب في عهدها وليكن قول علي ابن طالب شعارا لهم وهو القائل \" لأعيدنّه لبيت المال ولو زوّجت به النساء




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67699
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28