• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الموسيقى بين الفقه والذوق .
                          • الكاتب : علي البحراني .

الموسيقى بين الفقه والذوق

  الموسيقى مصطلح مركب من كلمتين هما (موسي ) و ( قى ) وفي اللغة اليونانية الاولى تعني النغمة والنشيد والاخرى تعني المنسجم والموزون والمتناغم كما ان هناك مقولة ان ( الموسقاقيا) بالاغريقي تعني الفلك الأعظم ونسب فن النغم لذلك الفلك لشرفه وعلوه والموسيقى في السريانية هي فن الغناء اما فلاسفة الرياضيات فاعتبروه جزءا من الحكمة اما المتأخرين فاعتبروا الموسيقى جمال يجذب النفوس والطابئع البشرية لاستذواقها واستحسانها

 
قال ابونصر الفارابي في كتاب (الموسيقى)كما أن الاصوات الطبيعية بمنزلة الأدوية والعقاقير التي تشفى بسبب سماعها أمزجة المستمعين، فإن الاصوات الناشزة بمنزلة السموم الفتاكة .
 
الغناء لغوياً 
خلاصة تعريف اللغويين للغناء هي التالي : هو التطريب بالصوت المسموع الملحن ، وفي مجلس اللهو 
 
التعريف الفقهي للغناء 
نستطيع أن نقارن بين الغناء عند العرب وبين الغناء عند غيرهم ، من الأقوام فرساً أو غيرهم على أساس من القدر الجامع ( القاسم المشترك ) بين ظواهر الغناء عند مختلف المجتمعات . 
والقدر المشترك هو : الغناء =الكلام + اللحن +التطريب( الطريقة الخاصة في أداء الأغنية ) 
 
أما الإحالة فإلى أحد العرفين :
 
1-العرف العام ( أبناء المجتمع ) فما يراه أبناء المجتمع غناء فهو الغناء .
2ـ العرف الخاص ( أهل الفن) فما يراه أهل الفن غناء فهو غناء .
حكم الغناء 
 
يقول الامام الخميني 
تظهرالخدشة في الحد المنسوب إلى المشهور ، وهو مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب ، ، فإن الغناء لا يتقون على المد ولا الترجيع ، ففي كثير من اقسامه لا يكون مد ولا ترجيع .
 
 
يقول الشهيد مرتضى المطهري 
ان الذي يحتاج إلى بحث ملح اكثر من أي شيء آخر هو ما إذا كان الاسلام قد اهتم بالبعد الرابع من وجود الانسان ،ونعني بذلك استعداد الانسان الفطري وحبه للفن وانجذابه للجمال ، أم لا ؟ هناك من يذهب به التصور إلى الاعتقاد بأن الإسلام جاف وشديد الجمود والتخشب من هذه الناحية ، وبعبارة أخرى إن الإسلام يميت الذائقة ويقتل الشعور ! وبطبيعة الحال فإن مستند الذين يذهب بهم التصور إلى إصدار مثل هذه الدعوى ، هو أن الإسلام لم يتفاعل مع الموسيقى ومنع من توظيف الانثى والعنصر النسوي والرقص والنحت وما إلى ذلك .
بيد أن إصدار الاحكام على هذه الشاكلة لا يبدو صائبا وعلينا أن ندقق النظر في الأمور التي وقف الاسلام ضدها وحاربها ، لنرى ما إذا كان موقف الاسلام السلبي منها يعود لجمالها أو لاقترانها بأمور أخرى تخالف الفطرة الفردية أو الاجتماعية للإنسان ؟ ولنرى أيضا ما إذا كان الاسلام في غير هذه الموارد قد عارض او حارب فنا من الفنون الأخرى
 
أن الفن منبثق من فطرة الإنسان في حب الجمال فالإنسان منجذب بطبعه نحو الجمال ، سواء على مستوى الانجذاب فقط، أو العمل على إبداع الجمال الذي نطلق عليه تسمية ( الفن )   
 
يقول الشيخ يوسف الصانعي
إن ( الغناء والموسيقى ) هما من ابرز مصاديق الجمال ومظاهره وأكملها ، بحيث إنك تجد تأثيرهما العميق على كل إنسان أيا كان انتماؤه أو عقيدته ، وأيا كان سنه وثقافته وجنسه وبشكل لا يمكن انكاره أو توصيفه .
 
الخلاصة 
هناك من يذهب بحرمة الغناء بتفسير ((قول الزُّور )) في الآيات البينات بأنه يعود للغناء مقارنة وتحوير اللفظ لغير مكانه وهناك من يذهب الى ان الفسق حرام والغناء يؤدي الفسوق من باب ما يؤدي الحرام فهو حرام وتلك ايضا فكرة لا تنهض بمقارنة كل مناحي الحياة انها تودي للحرام كما تؤدي للحلال 
بالتالي فهناك من يقول أن الغناء جائز في جوهره وفي تفصيلاته ما يؤدي للهو عن ذكر الله يحرم 
فإن جوزه البعض كان مبريء للذمه من البعض الآخر 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67610
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28