• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اعقروا رأس الشيطان، في مؤتمر الدوحة .
                          • الكاتب : محمد الشذر .

اعقروا رأس الشيطان، في مؤتمر الدوحة

 بعد ان اشتد الوطيس، وحمى النزال، ومرت ثلاث ايام بلياليها، تكسرت فيها السيوف، وانثنت الرماح، وكثر القتل، في معركة الجمل، نادى الامام علي عليه السلام، ان اعقروا الجمل فأنه شيطان.
عقر الجمل كان نقطة نهاية الحرب، الحرب التي كانت اول حرب تشق عصى المسلمين، وتفرقهم، وتبدد شملهم، والتي كان نتاجها حروب اخرى، كالنهروان، وصفين، والحرة، وكربلاء وغيرها.

تحديد الرأس المشؤوم لقطعه، والتصويب بدقة على الفايروس القاتل لأستأصاله، هو الطريق الناجع، لانهاء العبثية، وسد الطريق على تفرد واتساع كل مكافح نكافحه، وهو الحل الامثل لمقاليد الامور الحكيمة، فالحلول الترقيعية، التي لا تمتد الى الجذور، وتقتل عين الباطل، لا يمكن ان تنتج النجاح، بل هي تخدير وقتي، لكي ينسي مناؤيه، ويهدئهم من حالة الهيجان لا اكثر.

تعاقبت على البلد حكومات عدة، كان نتاجها التهميش، والاقصاء، لطائفة تمثل غالبية الشعب المحكوم، من قبل الطائفة الحاكمة، والتي تمثل النسبة الاقل، فكان شعارهم"السنة تحكم، والشيعة تلطم، والاكراد يستقلون"، شعار رسخه دعات الطائفية، وصوروا انفسهم بأنهم اصحاب بروج عاجية، لا يمكن المساس بها، وان دفة الحكم محرم الوصول اليها، الا من انتهج هذا النهج، وكان متأصلا في طائفيته معهم.

بعد حرب 2003 التي اطلق عليها البعض، احتلال، واخرون بأنها تحرير، ورغم اختلاف التسميات والرؤى، الا ان نجم الطائفة السنية لمع، وظهر بقوة، ولكن في دعم الارهاب، واحتضانه، وتشكيل تنظيمات، همها القضاء على من سلبهم السلطة، كما يرون ذلك، فظهرت مسميات، كالقاعدة، وتنظيم الدولة الاسلامي، والنقشبندية، وغيرها، والتي كانت تشن الهجمات على الابرياء والعزل، وتصدير السيارات المفخخة، والقتل والاختطاف، ليكون المذهب اساس التمايز، لحفظ دماء من ينتمون اليه.

رفعوا راية التصالح، والشراكة الوطنية، وتوشحوا بوشاح الاخوة، وانهم شركاء لبناء الوطن، فما كان ممن تسلم الحكم؛من الشيعة؛ الا ان يوافق، لمبدأ"عفى الله عما سلف"، ولكن زيغهم سرعان ما انكشف، ليثبت ان شعارهم هو، الثأر للبعث، وان قادتهم وراء كل المجازر التي ترتكب، وكانوا السبب الرئيسي لسقوط ثلاث محافظات بين ليلةٍ وضحاها.

لم يقف الامر عند هذا الحد، بل وصل بهم استهزاءهم بالشعب، وبالدولة الحاكمة، ان يروجوا للدول الداعمة للأرهاب علنا، لابل عقدوا المؤتمرات مع رؤوس الفتنة، ومن هم في قوائم المطلوبين، للقضاء العراقي، فما مؤتمر الدوحة، الا دعاية اعلامية، وفتوة صريحة، وتبني واضح للأرهاب، وسفك دماء الشعب، من قبل كل من حضر المؤتمر.

على الدولة العراقية ان تتخذ اجراءات حازمة، وصريحة، بحق من حضر المؤتمر، بعيدا عن التوافقات الحزبية على حساب رقابنا، وعليها عقر الجمل، بأن تبعد كل من تواجد هناك، وهو يمتلك منصبا في الدولة، وان تضرب بيد من حديد، فقد اعيتنا شفافيتها، وخوفها من شركائها الشياطين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67441
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28