قبل ستة واربعين عاما ارتكب البعث الدموي احدى جرائمه المشينة تجاه ابناء الشعب العراقي، حيث انه في عام 1969 كانت الضحية من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في قرية صوريا بقضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، فلم يكن لاهل القرية من ذنب سوى وجود قريتهم على طريق الارتال العسكرية الموجهه بالمسير من قبل جلاوزة النظام في بغداد، وتم الاعتداء من قبلهم على ابناء القرية المزارعين السلميين ونسائها واطفالها، وتم فتح النار على الجميع وكانت جريمة ابادة شاملة لابناء القرية لم تكفي تعطشهم للقتل، مما دعاهم لحرق بيوت الضحايا ومحاصيلهم الزراعية وخلفت هذه الحادثة العشرات من الضحايا الابرياء والجرحى والمعوقين، والمشهد الذي يجسد بصورة اكبر بربرية السلطة الحاكمة هو بمنع كل من حاول الوصول الى الجثث لنقلها ودفنها وبقيت ملقاة على الارض لثلاثة ايام، ان هذه المجزرة كانت تصويرا حقيقيا لعقود طويلة عاشها ابناء شعبنا تحت ظلم السلطات الدكتاتورية، وستكون وصمة عار بجبين المجرمين القتلة، ان الوقت قد حان للتحقيق اكثر بتفاصيل هذه المجزرة وتعويض عوائل ضحايا هذه الجريمة خصوصا ونحن اليوم نعيش في تجربة ديمقراطية ناشئة لا بد ان تلتفت القوى السياسية من خلالها الى الاحداث التاريخية التي جسدت تمادي السلطات بقتل العراقيين وكذلك بمعاناة ابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري.

المجد والخلود لشهداء مذبحة صوريا وشهداء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمني

وجميع شهداء العراق

النائب

جوزيف صليوا سبي

 

(المرفق: فورمة مطبوع عليها نص البيان صادر من مكتب النائب.)

 

المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي

كتلة الوركاء الديمقراطية