• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الارهاب مضار الانتفاع دثر لهوية وطمس لحضارة .
                          • الكاتب : مكارم المختار .

الارهاب مضار الانتفاع دثر لهوية وطمس لحضارة

إن أي إرهاصات ومضار قد تحول في مسار العلاقات بين الدول، وينجم عن ذاك أثار سلبية في رقعة وتأثير على بقعة وطن، ويتأتى على ذاك، إعادة ترتيب الأمور والمصالح، وكما حدث في 11 / أيلول ـ سبتمبر 2001 من تعرض مركز التجارة العالمي في اميريكا للهجوم، ما اكسب الولايات المتحدة الأميركية السلطة القيادية، وما أثر ويؤثر سلبا على القيم، القيم الحضارية الإسلامية، خاصة ما يسحب عليها إنها ضرب من اللاأنسانية أو مصدرا " للإرهاب " مثلا، وعليه تقع الضغوط لاستحداث خطاب ديني جديد " أسلامي " معه يستوجب البحث عن استيراتيجية وتطبيق أساليب تعامل حقيقية، تبعد العرب عن المواقف الحرجة والصعبة، والعرب عموما، ليس من الوهن للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات العربية، ولا ينقصها من استيراتيجية لازمة للتعامل مع العولمة  بهوية ثقافية حضارية للمجتمعات العربية، حتى وان طبقت الاستيراتيجية بشكل آحادي أو جزئي أو قصير المدى . المهم في الأمر، تحقيق تقدم على جوانب شتى ومجالات، حتى وان كان التطبيق أحادي لأنه، ليس جزءا من تصور جماعي " دولي "، حيث انه دور تقوم به كل دولة على حدة، لان الاستيراتيجيات متداخلة .
إن حاجة البلدان هو إلى التنسيق، ومن قبل التنفيذ المنسق للاستيراتيجيات تلك وهذه، ومجاراة التقدم والتطور التكنولوجي والثقافي للشعوب والدول، بما يمكنها من بناء تنمية تحفظ خصوصيتها وهويتها الثقافية، عموما، فان التعامل مع العولمة، لا يعني " التصدي أو المواجهة " وان ضرورية كانت، وقد تأتي الضرورة حين تفرض أجندة وثقافة تطمس معالم هوية، وان ترصدت أو ووجهت العولمة بمقاومة، فلن يكون من ربح هناك وقد يكون من خسارة إن، يكون التردي والتخلف الحضاري هو النتاج، بل إن محاولة تفهم ما يجري في العالم، هو ما يستوجب وما يتطلب لتفهم ثقافة العولمة، والعقلانية والرؤية البعيدة عن الاشتباهات مع محاولة استشراف ثقافة عربية مواكبة للعصر جديدة، وهذا لن يضر أحد من بلدان العالم العربي ولن يسيء الى العرب، بل لن يضر بلدان العالم الغربي ان تضل بلدان " عربية " ودول العالم الثالث بعيدة عن الحداثة الراهنة والتطور المعاصر، ومن ثم ليبقى تصنيف دول العرب ضمن " الثالثية " تراتبيا ودرجا، وقطعا على ذلك ستكون دول العالم الثالث بعيدة عن التطور المعاصر وخارج نطاق الحداثة، مع ضريبة ضياع فرض تفاعل مع التطورات الحديثة، والقبول بقيم جديدة محلية تتواكب مع العصرنة، ومن ثم ضرورة استيعاب الاستراتيجيات المطروحة كمتطلب يسهم في بلورة الرؤية العربية للتعامل مع العولمة وضمن فرص متاحة للتعامل والتفاعل معها، ومن ثم ليتحقق التواصل الايجابي . 
ومما لا شك فيه، ما يتوجب للتعامل مع العولمة الثقافية، أن يكون هناك حوار تجريه الدول ضمن حكوماتها المحلية وأجهزتها، وهو دور فاعل متطلب، ليتشكل دافع يدعو للقيام بهذا الدور، ولا بأس بنماذج تطبيقية واقتراحات يمكن التوجه منها والاعتداد بها، عموما، إن وضع أسس وضوابط ثقافية لعملية التفاعل بين العولمة والثقافة العربية، يعظم المشاركة الايجابية للثقافة العربية في استخدام التكنولوجيا الحديثة، ويعزز تطوير القدرات التفاعل مع الوسائل الحديثة، ومن خلال تعاون وتكامل متطلب من مؤسسات الدولة وقطاعاتها وأجهزتها المختلفة، فضلا عن ضرورة التفاعل مع أجندة، وأجندة عالمية تثري الثقافة العربية، ومن ثم لتكون الثقافة العربية مدعاة لاكتشاف العرب لهويتهم وبما يثري من مضامين إنسانية ترسم من خلالها مصائر ويساهم في ترسيم يحقق الانفتاح وتلبية الاحتياجات وكل ذاك يعبر عن الهوية الثقافية . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67402
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20