• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مؤتمر الدوحة بداية تقسيم العراق ونهاية المطاف:..!؟؟ .
                          • الكاتب : عباس حسن الجابري .

مؤتمر الدوحة بداية تقسيم العراق ونهاية المطاف:..!؟؟

   ان القضية العراقية التي بدء نشاطها العملي والسياسي في 1 من اذارسنة /1991 من القرن المنصرم
اي (الثورة الشعبانية )التي قام بها الشعب العراقي،بعد غزو نظام صدام حسين، الى دولة الكويت ومن 
خلال،ذالك تقزمت سلطة النظام القائم ونشات براعم التغير ،ورسمة خريطة العراق السياسية من جديد ،من قبل 
مجلس الامم المتحدة ،وقد اصدر عدة قرارات اممية ،بخصوص هذه القضية ،قوضت النظام وقلمت  
اظافره السلطوية ومن ثم الاطاحة به، من قبل امريكا وحلفاءها، في بداية قرن (الالفين )اي القرن الجاري 
ومن خلال ذالك ايضا بدء التغيرالسياسي، باتجاه نظام الحكم،بتغيره من نظام شمولي استبدادي (اوتقراطي )الى 
نظام ديمقراطي تعددي، ارسى قواعد الديمقراطية باختيار، ممثلي الشعب، تحت سقف 
البرلمان (السلطة التشريعية) التي من خلالها نشات السلطة التنفيذيه ...؟لكن هذا 
النظام لم تستوعبه عقول وسلوكيات الجماعات الاسلامية،التي جاءت الى الحكم من 
خلاله لكنها، اخذت تدور حول فلكه، بسب عدم رؤيتها العملية والسياسيه، لهذا  النظام  تجاهلها ايضا 
لسوسيولوجتها)المستقبلية ،كذالك اخذت تحت السياسة الذيلية والاتجاه المبهم ،الذين كبل يدها عن اتخاذ 
القرارات الحاسمة والمهمه، التي من شانها ان ترسي قواعد الحكم في البلاد ...؟ولكن كل هذا يكمن في حقل 
المعادلات الامريكية التي زرعتها في وسط ، هذه الجماعات الاسلامية الحاكمة وكما ذكرنا ،وقطفت نمو حاصلها 
الذي اثمر،بخلط الاوراق  وعرقلت مسيرت حكمهم ،ومن خلال ذالك ايضا صنعت  
مثالب في نسيجهم السوسيولوجي، من خلال التناحر السياسي وتسابقهم على ميزان القوى، في داخل بيتهم 
السياسي لغرض الهيمنة والتسلط الذي سمح بتشري الفساد الاداري، الذي ساعد ايضا على ارتباك الحكم وشل 
حركة لااعمارفي البلاد ..!؟ان امريكا دفعت ثمنا باهضا من خلال عملية تحرير، العراق والاطاحة ،بنظامه 
السابق من اجل طموحات واهداف سياسية وعملية ،رسمت لهذا الغرض ،لكن المعادلة الايرانية ضبضبت، على 
هذه الطموحات باختزال المنظمات والاحزاب، والجماعات الاسلامية الشيعية السياسية ، التي استلمت مقاليد  
الحكم بعد التغير الى احضانها ..؟ لكن هذه الجماعات ايضا تجاهلت تحفظ امريكا ،على سلوكيتها اتجاهها،حيث 
خرجت من العراق وهي تحمل اوراق معادلاتيه، ثقيلة وباهظة دفعوا ثمنها..؟و هذا لايمكن تجاهل واقعه     
السياسي والعملي،من خلال ماتدور، الان من امور استثائية، مهمه واحداث ساخنة،افرزتها هذه المعادلات التي  
تحمل اعباءها الشعب العراقي تريد ان، تعصف بوحدة جغرافيته العراقية وتحولها ، الى كانتونات 
طائفية واثنيةوسياسيه ،وهذا ماترتضيه،ايضا بعض الدول العربية التي تبنت  سلوكياتها العقائدية  
ايديلوجيه، التعامل الاثني والطائفي،وخاصتا دول الخليج ،السعودية وقطر وغيرهما من دول العربية التي 
تعدوا،وراء هاتين الدولتين بعد ضمور ،دورالقوى الاقليمية (العربية)،مصر وسوريه والعراق ..وهذا 
مايفسره اجتماع قطر، الذي ضم جماعة من المتهمين باقتنائهم النهج الطائفي، والنبرة العدائية للنظام الجديد،و 
كذالك، المتواطئيين معهم في خارج العراق وداخله،من ابناء السنة والبعثيين، وغيرهم من محرضي   
الفتن وكذالك هناك ايضا، مندوبين من الانظمة الحاضنة، لهذه الجماعات بمافيها، الدول الغربية وامريكا  
والسائرين بركابها من الدول العربية وكما ذكرنا...!؟لابد وان يكون لهذا، الاجتماع رؤية مشتركة، بين 
اطرافه،وهذه الدول المعنية التي ورد ذكرها في السياق..حيث ان هذه الدول لاتريد ان يبقى العراق  موحد، 
وخاليا من المشاكل والاضطرابات السياسية، وغيرها،كذالك،هو حال المنطقة الغربية والموصل، (السنة)وهم  
الطرف الاخر الذي لايرغب العيش، في ظل حكومة تقود زمامهاالشيعة...!؟اما مايسمى بداعش انما هو 
هو(لغز)سياسي وعملي ممنهج يراد به تقتيم رؤية غايته عن الناس البسطاء ،اما تفسيره العملي والسياسي  
هو(طائفي) لايمكن تجاهله، لكن المعنيين بمحترك الانفصال،وحراكه الطائفي ايضا، استعانوا، ببعض الجماعات 
الاسلاميه المتزمته، التي خلقتها امريكا وحلفاؤها  الغربيون، وغذتها السعودية وقطر والامارات، وكما ذكرنا، فهم 
خليط من الدول، العربية والاسلامية ومن الخلايا النائمه، التي تعيش في الدول الغربية،واستيقضتها استخباراتها، 
وارسلتهم الى سوريه والعراق،والدول الاخرى التي تسمى بدول الربيع ،لغرض التدريب،والعمل اللوجستي 
والتمويه الحركي ،لتكوين بنية بشرية مهمتها الاساسية هي الرعب والاعمال الشاذة،ثم حولتها دمية سياسية 
اختارت لها مفاهيم تنسجم مع طبيعة المجتمع ،لخلط الاوراق على المعارضة الحقيقية، التي تتكون من نسيج 
شعوب  هذه الدول...!؟ ان بعض الناس يحتقدون ويفسرون، بان الاحداث السياسيه ايضا والعمليه ابنها اراده 
وتحفيز دولي يلتسق بمفكوك، بلدان الربيع العربي .ولكن التفسير والاحتقاد عقيمان الفهم والحقيقه.حيث ان هذه 
الاحداث لاعلاقه لها بهذا الموضوع،ولايمكن تفسرهكذا،ربمايحصل هذا كطموح، لبعض الجماعات المناوئه، مثل 
البعثيين والمتطرفيين (السنة )ولكن هذا ايضا ليس من الممكن تحقيقه، لان النظام القائم في العراق، الان جاء   
تحت ظل ورغبه دوليه،وكما ذكرنا في اول السياق،  ويعد بمثابة تجربة عمليه وسياسيه في المنطقة من قبل 
امريكا وحلفاؤها الغربين، لتوطيد النظام الديمقراطي والاختيارالحر.كذالك هناك اتفاقيه امنية ابرمت بين الحكومة 
العراقيه،والولايات المتحده الامريكيه .لكن هذه الاتفاقيه اعطت اقل ماترتئيه الاداره الامريكيه ،من طموحات
سياسيه التي كانت تنتظرها،من حلفاؤها الاسلاميين، الذين عتقتهم من خسف المهجر،وسلمتهم زمام السلطة في  
البلاد، لكن امريكا في المقابل،احترزت باوراق معادلاتيه وكما ذكرنا وخطط كالوسيه ،اكمنتها في ظل هذه  
الاتفاقيه،.؟لكن حفزت،من خلال  هذه المعادلات دول الخليج، وغيرهم واعطتهم الضوء الاخضر بالتدخل في 
شان العراق  ليلعبوا   دورهم(لانتقائي)بتأليب الفتن الطائفيه والتحريض السياسي والعملي، الذي ادخل العراق 
ادروماتيكيه ساخنه ،وغيرها من مور استثنائيه، اخرى متشائمه ،التي من شانها ان تساعد  على اجبارالائتلاف 
الوطني ،الذي يقود السلطه بقبول،القرارات والقوانين الجديده التي تحد من نشاطه 
في السلطه،وتقوض نفوذه السياسي والعملي في الداخل...!؟ومن اهم هذه القرارت ،مثل قانون (الحرس) الوطني 
الذي يلغي ماهام عمل المليشيات التنظميه، التي تعود الى الاحزاب 
والمنظمات الاسلامييه الشيعيه، وغيرها من مليشيا المشايخ السنيه المتحالفه معها على محاربة ،المتطرفين
والانفصاليين المدعمون من المنظمات الارهابيه الدوليه (داعش )ووهابي القاعده .وكذالك هناك 
مشروع مهم بالنسبه لامريكا وحلفاؤها الخليجين ،وهومشروع المصالحه الوطنيه،التي تبنته هذه الدول 
حيث يعتبرونه ،هو القشه التي تقسم ظهر البعير.لما له من معادله مهمه تلتصق في قلب الحكومه 
العراقية ..ولكن الحكومه متحفظه  على هذا المشروع وتماطل في سير اقراره، ،لانها تعتبر العناصر النافذه
والمعنيه بالمصالحه هم اشخاص غير مرغوب فيهم،تتهمهم بجرائم ارهابيه ويقتنون سلوكيات، واراء  لاتخدم 
وحدة الشعب، وتساعد ايضا على تقطيع، وتهميش جغرافية العراق ...!؟اذا تحققت هذه المشاريع والقرارت 
المطروحه ،على طاولة الاقصاء والتهميش المعادلاتيه ،يدل على بداية تقسيم البلاد ،وتحقيق مشروع (بايدن)،  
ولكل يعلم ان اجتماع الدوحه، وضع النقاط على حروفه،وفي جتماع الرياض المرتقب ،قرائته  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67350
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29