• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة في كتاب المحامي خليل الدليمي صدام حسين.. من الزنزانة الامريكية: هذا ماحدث - الحلقة الثانية .
                          • الكاتب : نبيل القصاب .

قراءة في كتاب المحامي خليل الدليمي صدام حسين.. من الزنزانة الامريكية: هذا ماحدث - الحلقة الثانية

 

قام المحامي خليل الدليمي، رئيس مهزلة هيئة الاسناد للدفاع عن الدكتاتور صدام حسين وجلاوزته المعتقلين، بتأليف كتاب من سرد خياله بأخراج وتأليف المتملقين والمنتفعين من الدكتاتور السابق. الكتاب مطبوع عام 2009 من قبل شركة المنبر للطباعة المحدودة في الخرطوم ، من تحرير انصاف قلعجي ومن 27 فصلا من 480 صفحة.

هيئة الدفاع عن الرئيس: على مدى اكثر من ثلاثين عاما ً من حكم الدكتاتور ومن خلال المحاكمات الصورية لمحاكم الامن والمخابرات والاستخبارات ومحكمة الثورة، لم أسمع أو أقرأ أن هؤلاء الجلادين اعطوا الحق للمتهمين الابرياء أن يكلفوا محاميا ُ للدفاع عنهم. حتى لو بشكل صوري أو يخدعوا ويثبتوا للناس بانهم يحاكمون المتهمين والمناضلين بشكل قانوني. 

لكن رئيس جمهورية الموت والقائد العام لأم الهزائم يعتبره هيئة الدفاع عن الجلاد أسير حرب؟ و طالبوا بأن يعامل وفق اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب.

السؤال المطروح على هيئة الدفاع: انتم رجال قانون وتعرفون الاصول القانونية والمحاكمات  هل سألتم انفسكم وانتم تدافعون عن الجلاد واعوانه ان هؤلاء لم يطبقوا القوانين والاعراف الدولية بحق الثوار من المعارضين لحكمهم ولم يعترفوا اصلا بنضال الثوار البيشمه ركه في الجبال ضد هؤلاء الطغاة ولم يفرقوا بين القوميات والطوائف وكان كل همهم القتل والخلاص من كل من يعارض الحكم البعثي.

أن اعلان  البعض من المحامين الدفاع عن هؤلاء مجرد فبركة اعلامية والبحث عن الفنطازية الدولية ، وبالاخص العراقيين منهم لانهم من مدينة عراقية موالية للجلاد واعوانه والاكثرية منهم شربوا واكلوا من خيرات الحكم البعثي  أن كانوا وزراء أو سفراء أو مدراء  أو ضباط  و متطوعين في الحرس الجمهوري.

يذكر المؤلف،  بعد ذلك تطوع عدد كبير من المحامين والمحاميات للدفاع عن الجلاد، بينهم الكردي والتركماني والمسيحي.

لكن من المستحيل أن يكون بين هيئة الدفاع من الكورد والتركمان. لآن هؤلاء لايقبلوا بدون أي شك الدفاع عن جلاد قام بحرق وتدمير 5000 قرية للكورد والتركمان وقام بترحيلهم من مدنهم، بالاضافة الى اعتقال واعدام المئات من المناضلين، فكيف يقف هؤلاء للدفاع عنهم؟ لكن من الممكن ان يقول ويذكر اسماء وهمية.

يدعي المؤلف، أنه وهيئة الدفاع تعرضوا الى الترهيب والخوف والقتل والضغط وتصرفات تعرقل مقابلة الرئيس الاسير؟

لكن الجواب الذي يفضح ادعائه هو كيف أنه تمكن من تأليف كتاب من حوالي 500 صفحة عن الجلاد الاسير و متى ذكر له كل هذه الذكريات؟ وهو الذي يؤكد انه لم يلتقي مسبقا ً مع الجلاد الا وهو في السجن. أذن أن المؤلف كان يلتقي بشكل منتظم وكل مرة أكثر من 5 ساعات ويجلس معه وهو مرتاح.

يذكر المؤلف انهم كانوا لايملكون المال لمواصلة العمل وان كريمة الجلاد رغد وقفت معهم وزودهم بجهازي حاسوب وخط انترنت؟

هل هذه هي الحقيقة؟ بالتأكيد لا لأن السيدة الهاربة بالمليارات الى الاردن هي التي دبرت كل هذه الفنطازيات وتحملت مصاريف هيئة الدفاع واعطاهم اكثر من مانتصور بالعملة الصعبة، فقط من اجل انقاد الجلاد من حبل المشنقة بكل الطرق، وهي نفسها التي كانت ولاتزال تمول بقايا فدائي الجلاد ومن يدعون انهم من المقاومة ولديها جماعات تخدع  الشباب في بعض الدول بالتطوع للجهاد وتدفع الاموال الطائلة لهم.

أن هيئة الدفاع حاولوا ومنذ اليوم الاول لأسر الجلاد، أن يبقى هذا الرجل قائدا ً ورئيسا ً للعراق،وان يعتبر رئيس دولة في الأسر، وقاموا بكل الطرق التأثير على الشعور والحس القومي العربي وبالآخص في اليمن والاردن والسودان والصومال  ودول المغرب العربي والمرتزقة في دول باكستان وافغانستان بأعتبار أن الجلاد كان الوحيد الذي يدعم هذه الدول ماديا ً وشعبه يموت من الجوع والحصار وانه الوحيد الذي حارب الامريكان واسرائيل.

هيئة الدفاع  قام بتحريف العديد من المواقف أثناء المحاكمة وادعائهم الباطل بتعذيب الجلاد وأعوانه، وأن العالم كان شاهدا ً على اجراءات محاكمة اصولية وان الجلاد

 

لكن هل تجرأ أحد الابرياء من العراقيين  في أيام حكم الجلاد أن يعلو بصوته على قاضي أو حاكم أثناء محاكمته؟

 

 

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=672
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 09 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19