• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أنامل مقيّدة – مؤتمر الدوحة وسقوط الأقنعة .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

أنامل مقيّدة – مؤتمر الدوحة وسقوط الأقنعة

من المؤكد ان الوطنية والالتصاق بالوطن هو المعيار الحقيقي لمن يريد الاخلاص لوطنه ويستميت في الدفاع عنه في المحافل الدولية ويخوض صراعات اقليمية من اجل الحفاظ على شبر من ارضه وحدود بلده وهذه الصفات هي عكس ما يتوافر في شخصيات قرقوزية اجتمعت في العاصمة القطرية الدوحة في الثالث من سبتمبر الحالي وكل ما تتمتع به هذه الوجوه هو الخيانة والرضوخ والانحناء لأجندات خارجية اعتمدت العمالة والخيانة لوطنهم بشكل عام ولأبناء جلدتهم بشكل خاص ، فلا يخفى على احد انصياعهم لمخابرات دول خليجية مثل السعودية وقطر الدولة الصغيرة التي تحتضن هذا المؤتمر التآمري والقبيح للتدخل في الشأن العراقي الداخلي بحجة جمع القرار السني لأن الوجوه هي ذاتها التي تم شراء ذمتها واصبحت مرفوضة حتى من أهالي المناطق الغربية الذين ابتلوا بسرطان ارهاب داعش والذي هيّأت له تلك الشخصيات طيلة السنوات الماضية منذ سقوط نظام البعث الذي كان اغلب الحاضرين في هذا المؤتمر هم من أعمدته الأمنية مخابرات وامن وغيرها .

أغلب الحاضرين لمؤتمر الدوحة هم من المطلوبين للقضاء العراقي ممن يقع في رقابهم دماء العراقيين نتيجة الارهاب الاعمى الذي دافعوا عن وجوده في مناطقهم وفتحوا له ساحات الخطابة والتأليب والتأجيج الطائفي والقتل على الهوية وهو ما يحمل الحكومة القطرية الحاضنة للمؤتمر مسؤوليتهم القانونية والاخلاقية ، ولا ننسى صاحب العمامة المزورة ما يسمى بالشيخ سعيد اللافي الذي اشرف على قتل عدد من الجنود العراقيين ثم هرب الى تركيا ليظهر بلباس مايو البحر على شواطئ اسطنبول بعد أن نزع عدة العمل والدجل الذي مارسه من خلالها، إنها عمامة النفاق والضحك على ذقون البسطاء من اهالي الانبار بحجة المطالبة بحقوقهم .

الأخطر في الموضوع هو حضور عدد من السياسيين العراقيين المشاركين في السلطة التنفيذية والتشريعية ليكتمل الجوق التآمري على العراق وتتضح حقيقة هؤلاء وتنكشف عنهم اقنعة الكذب والنفاق السياسي ومن ضمنهم وزراء ونواب برلمانيين وهنا على السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان يتخذ قرارا مهما تجاه أي وزير شارك في هذا المؤتمر الذي يريد تمزيق العراق واسقاط العملية السياسية بأن يقوم على الفور بعزل الوزير الذي حضر هذا المؤتمر وشارك فيه ولو بحضوره فقط وكذلك هو الحال بالنسبة الى البرلمان العراقي أن يقوم النواب الشرفاء الوطنيين بالتحقيق مع كل نائب حضر هذا المؤتمر المشؤوم وان كان شخص رئيس البرلمان كما رشحت بعض الانباء تمهيدا لاقالته لأنه وبكل وضوح يمثل حلقة تآمرية على العراق ولا يمثل طبقة المحرومين من الشعب العراقي ولا يستحق أن يجلس على كرسي التشريع تحت قبة البرلمان ، فلم يعد خافيا ان هذا المؤتمر هو حلقة في سلسلة ما يتم التحضير له في العراق من تقسيم واضح بعد تسريب نص قانون الحرس الوطني الخبيث امريكيا بالاتفاق مع رموز البعث والارهابيين الذين توافدوا على العراق وكما يبدو انه مؤامرة على الحشد الشعبي أولئك الابطال الذين لقنوا داعش ومن ورائهم من دول درسا في القتال والدفاع عن الوطن لم ولن ينسوه حتى وهم يتحاورون في مثل تلك المؤتمرات التي تتبناها الدول الداعمة للارهاب من خلال احتضانها المطلوبين للقضاء العراقي على أراضيها من اجل تمزيق العراق ومجتمعه.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66995
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29