• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تحديات مستقبلية النفط بين جيوستراتيجية التصريحات والسوق.! .
                          • الكاتب : مكارم المختار .

تحديات مستقبلية النفط بين جيوستراتيجية التصريحات والسوق.!

تتأجج اسعار النفط مع مخاوف تراجعها وتخمة المعروض العالمي مع الانتاج والتعاملات بين الدولار والنفط الخام، مما يقلص المكاسب فتتحول الى الهبوط وتكبيد الخسائر، وهكذا هو التأرجح بين خفض الانتاج وارتفاع الطلب، الذي يؤول احدهما دون المزيد للاخر، فبعض التخفيض في الانتاج قد لا يدعم الاسعار، وحسب حجم الطلب، وكل ذلك قد يرتبط ،وحسب تحليلات السوق، الى بيانات التضخم والاجور والتوظيف، وقطعا في منطقة اليورو، وحسب الدلائل عن تلكم البيانات وغيرها، ناهيك عن اسعار الفوائد، وما لايغفل عنه مؤشر الدولار، الذي يقاس عنه اداء العملة الامريكية امام سلة العملات في التعاملات الاسيوية، وما قد يظهر من نمو في النتاج المحلي الاجمالي الامريكي، وعموما فقد لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط الذي قد لايخرج بتصور واضح لمستقبلها، وحسب تقارير البنك الدولي، ما تتضارب بسببه الاراء من المراقبين لاسعاره، لانها متأرجحة بين الانخفاض والاستقرار او البقاء على سعر ما ولفترة ما قد طويلة، ان النمو الاقتصاد العالمي الضعيف، مع نمو مفاجيء للاقتصاد الامريكي، يحف السوق العالمي بالغموض، مع تراجع سعر المواد الاولية، مما يتعذر لدرجة الفشل معرفة اتجاهات السوق والنمو والاسعار والفائدة، ومن ثم القدرة على التنبؤ باسعار السلع والنفط منها، وفي ضوء التطور التقني في الصناعة النفطية، وتغطيته لحجم كبير من طلب الاقتصاد، وقد يتفاجيء بأرتداد سعر النفط، بسبب هبوط، ما قد يشير الى ان الاسواق قد تستوعب العوامل المؤثرة في امتدادات النفط واستثماراته المستقبلية، مع العمل على تطوير تقنية خفض الانتاج، وكل هذا رهين خبرة ومتابعة للاسعار وتوقعاتها، وعن ابحاث ودراسات، حيث ان النفط سلعة تدرج تحت علم الاقتصاد السياسي، وليس بعيدا عن عوامل مؤثرة فيه واهميته الاستيراتيجية وحساسية اسعاره، فأن اي تغير بسيط في اي من تلك العوامل يغير في سعر النفط في اتجاه وبنسب ما، وهذا ما يكون عندما يكون عامل الطلب في اوج انخفاضه وهناك تراجع في النمو، وان اي ارتفاع في النمو الاقتصادي سينعكس بزيادة الطلب على النفط، مما يؤدي الى تغير توقعات الاسعار بشكل دراماتيكي، لان اي قصور في  العرض قد يرفع الاسعار بشكل اسرع مما يتوقع عند كثير من المحليين، فقد ينخفض الانتاج اليومي ويلامس سعر عال بعيد عن الالتزام الفعلي بقرار ما، ثم بعد هذا كيف يمكن التحكم بأسعار النفط ولو لسنوات قادمة وخلق توازنات، والحفاظ على حصص السوق اختبار على قدرة الصمود في مجال، وتقبل التحديات كرفع الاسعار المواكب للنفقات العالية للدول النفطية، مع بعض التحجيم، وهذا تحدي ينبغي ان يكون هدفا استيراتيجيا وقرارات تتخذ بين رفع الاسعار واختبارات اخرى، حتى يتحقق استقرار سعري مع مستويات تقلباتها، عموما فالاسعار تتجاذب في مرحلة واخرى، وعوامل ذلك اساسيات السوق والانعكاسات المترتبة عن انخفاض الاسعار وارتفاع المخزون التجاري والاستيراتيجي وزيادة الطلب، ناهيك عن تزامن الاحداث السياسية خاصة العسكرية منها، ثم ان لبعض الاشاعات وكثير من الاخبار المتناولة لتطورات سياسية وعسكرية، ما يدفع شركات المضاربة الى زيادة الاسعار او خفظها وفقا لمصالحها او مصالح كبار زبائنها، بمعنى ان الاخبار السياسية والعسكرية تذبذب اسعار النفط بغض النظر عن الوضع الفعلي في الاسواق، ثم ان لسياسة " آوبك " قد تؤدي الى دعوة الدول المنتجة غير الاعضاء الى المشاركة في تحمل مسؤولية التخمة في الاسواق، ورفض الدول المنتجة الكبرى، وهنا قد يؤثر في المؤسسات المالية التي تستثمر في صناعة النفط وزيادة الانتاج لنوع نفط، عليه لابد من خطوة معالجة من " آوبك " لانجاح التعاون مع الدول غير الاعضاء باقناع الدول الكبرى بالتعاون والمساهمة في خفض الانتاج، يضاف الى ذلك من عوامل جيوسياسية لها اهمية استيراتيجية والافق الزمني الجغرافي، ومن تنافضات الزمن يلاحظ في الوقت ذاته زيادة الطلب على النفط، مما يؤدي الى تقليص الفائض في الاسواق الى معدل القبول، وبما يمكن التعامل معه، مع هذا يشتبه ان يعزى الحال هذا الى زيادة استهلاك النفط فعلا، او تحسن الاداء الاقتصادي، او انخفاض الاسعار، هذا وان بعض زيادة الطلب يعود لغرض تخزين النفط في الخزانات البرية او حتى في الناقلات وحسب، كي يتم بيعه باسعار اعلى لاحقا، وبالتالي يؤدي هذا الى توافر فائض ضخم في الاسواق، فتتراجع الاسعار لزيادة العرض على الطلب، وبغض النظر عن تطورات، فالجانب النفطي في المعارك هو تحرير الحقول وابعاد السيطرة عن خطوط انابيب التصدير في بقعة واخرى من غير الدولة، ثم ان هناك من يستغل وضع او اخر مع هيمنة الاخبار، فيبادر الى نقل بعض نتاجه من النفط الخام قريبا من اسواقها التقليدية في انتظار المناسب من الوضع لتسويقها وفي فترة قصيرة، وقطعا ستتأثر الاسعار سلبا من هذا، مع اعتماد الامر على نتاج مفاوضات او تسويات، واي من هذه له تأثيره السلبي او الايجابي في الاسعار، ولا يغفل عن بال ان العامل الجيوسياسي في اجواء المعارك يؤثر في اصلاح حقول النفط او تطويرها، والجدول الزمني لهذا لن يكون ثابت ومحدد للطاقة الانتاجية، ويصعب هذا من تقدير تطورات واقع الحال وسقفه الزمني الجيوسياسي، وهنا ستنطلق مضاربات اضافية ومتناقضات في ذات الوقت، وكل ذلك يعتمد توارد الاخبار وتدفقها من يوم لاخر، والتي تقود الى تراجع او ارتفاع للاسعار ما ستغلها المضاربون، لانها الوقت الامثل للاستفادة من التذبذبات المتزايدة للاسعار، ولان سببها جيوستراتيجي، فالصراع الداخلي في بلد يقلص الانتاج النفطي عما هو في حقيقته وظروفه في عهد ما، لانها متعلقة بسلامة الحقول والمنشآت وأمنها، وهذا كله يؤثر على الصادرات والارتفاع الكبير في اسعار النفط العالمية خاصة النفوط الخفيفة . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66826
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29