• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في حضرة السيد القائد .
                          • الكاتب : علي السراي .

في حضرة السيد القائد

كنا بانتظاره... فجاء ملتحفاً زهدُ عيسى... وهيبة موسى... وبأس علي... دخل متسربلاً بعباءة جده النبي الخاتم صل الله عليه وآله وسلم... نظرنا اليه... هو هو وكما عهدناه... عظيم في تواضعه... مُهابٌ في بساطته ...جسور في مواجهته.. شديد حين سطوته..سمات وصفات تجدها في أولياء الله وحملة مسؤولية نشر رسالته والتصدي لقوى الظلم والاستكبار...إنه علي...السائر على نهج  جده علي ... أذاً هذا الذي أركع دول الاستكبار صاغرة لتوقيع الاتفاقية التي جلبت العزة والفخر للمسلمين وأذلت المنافقين والمتاسلمين ومعسكرهم... هذا الذي فتح أبوب مخازن أسلحته للعراق وشعبه دون حساب حينما هبوا رجال الله الميامين في عراق الصابرين للدفاع عن أنفسهم ووطنهم ومقدساتهم وأعراضهم بعد أن باعوه وخانوه أشباه الرجال ..تراني جالساً في محراب العمامة السوداء التي هَزَمَتهُم في القِدم...في بدرها وصفينها وحنينها ونهروانها فاهلكت قاسطيها ومارقيها وناكثيها... وعدت اليوم لِتَهزِمهم في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن والسعودية ... عمامة... لطالما جهد كل طواغيت الارض وشياطينها وأذناب السلاطين وحكامها على مر العصور والازمان من أجل إركاعها... وفي النهاية ركعوا وهم صاغرون... فمن يستطيع إركاع عمامة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم؟؟

لم أعتد في حياتي كيل المديح لملكِ أو رئيس أو ماشابه...اطلاقاً... فلست من المداحين والمتسلقين والوصوليين .....وإن غلت في صدري مراجل الغضب العلوي الحسيني يصبح الملك عندي والعبد سيان في إحقاق الحق والدفاع عن المظلومين أينما كانوا في عراق الصابرين وخارجه... وهذا ما جعلني أقف بوجه ملوك وحكام.. ومنهم ملك آل سعود عبد الله مرتين حينما جاء إلى برلين لاقول وصحبي كلمة الحق بوجه سلطان جائر ... والمواجهتان موجودتان في اليويتيوب... والامر كذلك بالنسبة لملك البحرين الارهابي حمد حينما طالبت في كلمتي التي ألقيتها في الامم المتحدة بحضور ممثلي رؤساء وحكومات عن ١٢٠ دولة بمعاقبته ونظامه على جرائمه بحق الشعب البحريني المظلوم... وهكذا دواليك من حكام الأعرب وصولاتي ضد إرهابهم وقمعهم لشعوبهم إلى ان ياذن الله لنا باعتناق عُرى الشهادة الحمراء وهي غاية المنى في مقارعة الظلم والظالمين .. إلا أن الموازين تختلف والثوابت تتغير حينما يتعلق الامر بإنصاف شخص مجرب فهذا طبيعي من باب كلمة حق تقال... والاهم من ذلك فيما يخص مراجعنا وقادتنا الدينيين العظام... ومن بينهم سماحة ولي أمر المسلمين السيد القائد الخامنئي دام ظله الوارف... والذي تشرفت قبل أيام بحضرته للمرة الثالثة...نفس الشعور الذي تبادرني ونفس السؤال والهيبة ...ترى كيف كان علياً عليه السلام في صحبه؟؟؟.... فما أن دخل القاعة حتى تزلزلت جدرانها بهتافات التهليل والتكبير... ويالها من بيعة كبرى تلك التي صدحت بها حناجر القوم وهم يبايعون هذا القائد الرباني الملهم... بعدها بداء تسابق الشعراء من كل حدب وصوب وبكل اللغات.. حينها قمت واقفاً ووجهت له النداء مباشرة...أيها السيد القائد.... فسكت وانصت كل من في القاعة وعددهم يربوا إلى 600 شخص... نظر الي مباشرة فاكملت بصوت جهوري سمعه حتى الذين كانوا خارج القاعة قائلا له ومشيراً اليه... أيها السيد القائد ...والله لا نقول لك كما قالت بنوا إسرائيل لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ... ولكنا نقول لك..مد يديك...  فأنت الاحرص وأنت الاقدس وأنت الاغلى... وأنت الأجمل وانت الأشرف وعدوك بنارنا يُصلى  أعبر بنا مطاعن القنا ولتسمع كُل الدُنا ... مُد يديك يبن فاطمة هذه بيعة الجموع اليك لبيك خامنئي لبيك...حينها رجت القاعة بأكملها مرددة خلفي لبيك خامنئي لبيك ... بعدها تسلم الشاعر القطري وخادم الحسين نزار القطري زمام الموقف بقصيدة عصماء ولا أروع


فما أن أكمل حتى  تحدث القائد فسكت الجميع...حديث وضع النقاط من خلاله على الحروف ... أقتبس منه هذا المقطع فيما يخص بلدي العراق حيث قال..(( سياساتنا في المنطقة على الضد تماماً من سياسات أمريكا وحدة أراضي بلدان المنطقة مهمة جداً بالنسبة لنا، وحدة أراضي العراق و وحدة أراضي سورية، هذه أمور مهمة جداً بالنسبة لنا. و هم يسعون إلى التجزئة. لقد قلتُ سابقاً إن الأمريكان يسعون لتجزئة العراق، فتعجب البعض، و في الآونة الأخيرة صرح الأمريكان أنفسهم بأنهم يسعون لتجزئة العراق، يريدون تجزئة العراق، و إذا استطاعوا يريدون تجزئة سورية، يريدون إيجاد بلدان صغيرة خاضعة لأوامرهم و سيطرتهم، و هذا ما لن يحدث بحول الله و قوته)) انتهى الاقتباس... ترى أي حاكم عربي أو إسلامي يستطيع ان يقف اليوم وبكل شجاعة ويقول لامريكا وأدواتها سنقف بوجهك ومخططاتك في العراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين وغيرها من الدول والشعوب التي اكتوت بظلم الهيمنة الامريكية والغربية؟؟؟ الجواب لا احد سوى أولائك الذين تخرجوا من مدرسة كربلاء وشعارهم هيهات منا الذلة.. مواقف جسورة في ذات الله لا تجدها إلا عند قادة مدرسة أهل البيت عليهم السلام كسماحة إمامنا المفدى السيد السيستاني دامت بركاته وفتواه التي أقضّت مظاجع الظالمين وسحبت البساط من تحت أقدام المراهنين على ذبح العراق وشعبه وفي أسد لبنان الهصور وسيد مقاومتها أمير النصر نصر الله حفظه الله ورعاه  ناهيك عن رجال الله في سوح الحرب وميادين العزة والشرف في عراق علي والحسين وبقية الدول التي تأبى أن تكون تحت الهيمنة والوصاية الدولية..

رابط صور اللقاء

http://www.mepanorama.net/?p=539679

 

رابط يحتوي على كلمة سماحة السيد القائد الخامنئي دام ظله اثناء لقائه بضيوف المجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام في مؤتمرهم السادس...


http://www.leader.ir/langs/ar/index.php?p=contentShow&id=13488



ولمشاهدة كل صور اللقاء بامكانكم زيارة صفحتنا على الفيس بوك

https://www.facebook.com/ali.alssarray/timeline/story?ut=43&wstart=0&wend=1443682799&hash=202964232068883156&pagefilter=3

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66798
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19