• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القطط والكلاب والعملية السياسية! .
                          • الكاتب : امل الياسري .

القطط والكلاب والعملية السياسية!

 أجريت دراسة علمية على متحجرات إحفورية، وجدت تحت سطح الأرض، في قارة أمريكا الشمالية، فإكتشف العلماء أن ظهور القطط قبل (18) مليون سنة، أثر بصورة سيئة على حياة الكلاب البرية، فإنقرض (30) نوعاً منها، وأصبح التنافس كبيراً وعنيفاً جداً بينهما، وعليه بدأت تتطور أساليبها العدائية، فلا تلتقي الكلاب والقطط في مكان واحد إلا ما ندر!
الجماعة التي تجعل من العنف فعلاً مقدساً، وقتل الأخر طريقاً الى الجنة، هي بالدرجة الأساس ليست بجماعة، أو تنظيم أو دولة إسلامية كما يدعون، ولكنها عصابة قذرة متوحشة من الكلاب السائبة، التي تغذت على دولارات القطط اللقيطة الحاكمة، في أرض نجد والحجاز وقطر، لتجهض المشروع العراقي السياسي الجديد، وبالتحديد النهضة الشيعية، ودورها الريادي في المنطقة!
الإمتحان الحقيقي الذي يعيشه بلدنا هذه الأيام، هو مدى قدرتنا على مواجهة القطط والكلاب في آن واحد، فهما وسيلتان إستعماريتان، لخلق الفوضى، والخراب، والتقسيم، والتشظي، وكأنهم مخلوقات من جهنم، تمارس فن إيقاف لحظة الحياة في العراق فقط، مع السير بمشروعها الذي يستنزف خيراتنا، فنظرية (فرق تسد) بين الشعوب العربية، مازالت سارية المفعول، وبإمتياز أمريكي صهيوني!
قد تكون الكلاب والقطط مفيدة، لحفظ التوازن البيئي في الطبيعة، ولكن أن تصنع حيوانات بشرية تافهة، لقتل البشرية لمتعة ما، فهذا لا يقتنع الناس به، ويراد من الساسة الإنتباه اليه، رغم أن ظاهر الأمور يوحي، بأن الكلاب عدوة القطط في عالمنا العربي، بدعوى محاربة الإرهاب، فلا تحصل تفجيرات أو إنقلابات فيها، وهذا مثير للتساؤل والإستغراب!
الألم الزاحف على إسلامنا، المتمثل بالقاعدة وأخواتها، (داعش والنصرة، والفتح وجند الشام، وأنصار بيت المقدس، وحركة الشباب، وبوكو حرام) وغيرها من الكلاب المسعورة، إنما أصبحت، وأضحت، وأمست، وباتت، وظلت أذرعاً إخطبوطية خبيثة، للقطط الوهابية المتمركزة، في قلب المنطقة العربية، وعليه لابد من قطعها وإزالتها من عالم الوجود، لأنها تلوث عقل التأريخ السياسي، بدينها الجاهلي البدائي!
نكبات وكوارث الفشل السياسي، إنما حدثت بفعل هذه الكلاب، والقطط البشرية وأجنداتها، ومن المؤكد أنه لم يتبقَ لتأريخهم إلا إحتقاره، فالسجن الملعون الذي أريد للعراق وضعه فيه، سيكون لهم ولقاذوراتهم النتنة، وقد آن الأوان لمسح هذه المسوخ الزائفة، فالماضي، والحاضر، والمستقبل، موحد في عراق اليوم، برحلة حافلة بالنجاحات والإصلاحات، بعيداً عن كلاب السياسة، وقطط الفساد!


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/30 .

السيدة ٱمل الياسري
السلام عليكم .
يقينا ٱن ٱل سعود وٱذنابهم في العراق والمنطقة العربية . من الذين تم شرائهم بدولارات النفط .قد وصلوا في تٱمرهم الى نفق مظلم
والمشروع الطائفي التكفيري للمنطقة .لم يحقق ٱهدافه بعد .نتيجة وعي الشعوب والصحوة ٱلأسلامية ،
ففي العراق كان لحكمة المرجعية الدينية ٱثر بالغ في ٱسقاط مراهنات ٱلأعدء ومؤمراتهم الخبيثة وٱدامة روح النصر والصمود .لدى الشعب العراقي .السعودية تدفع ثمن جرائمها في المنطقة بعد تورطها وسقوطها في الوحل اليمني .فهي تعاني اليوم من مشاكل كبيرة تهدد مستقبلها ودورها كٱكبر راعية للٱرهاب في المنطقة .وٱقتصادها يستنزف بسبب تكاليف الحرب الباهضة .وٱموال الهبات التي تنفقها ثمن لمؤامراتها على المسلمين .حيث شكلت جميعها عبيء على ٱقتصادها .وبروز حرب خفية بين ٱلأمراء السعوديين تنذر بتفكك هذه ٱلأسرة .مستقبلا ..فمن حفر حفره لأٱخيه وقع فيها .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66486
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28