• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشاعرة البحرانيةالقرمزي آيات / سنة في الزنزانات! .
                          • الكاتب : عزيز الحافظ .

الشاعرة البحرانيةالقرمزي آيات / سنة في الزنزانات!

اكثرنا يعرف الآنسة آيات القرمزي الشاعرة البحرينية التي ألقت قصيدة نقدت فيها نظامها الملكي نقدا لم يرق للحكومة فالقتها في غياهب السجن مظلومة رأي لاغير. وكان مبهرا لأول مرة في دول الخليج اعتقال ناشطة رأي وآنسة وعشرينية شابة في دول محافظة تعرف تقاليدها جيدا وتحترم العرف الاجتماعي وتؤكد دائما على احترام قيم الأسرة الخليجية ولكن في حالة آيات كان التوجه البوليسي القاسي يُلقي بضلاله على مشهد اعتقالها الدرامي والاستيلاء على ممتلكاتها الشخصية من حاسبة ورام موبايل واوراقها الخاصة مخزون فيه خصوصياتها لحد التفاصيل بل عمدت بعض المواقع بإيحاء حكومي لنشر هذه الخصوصيات نكالا بالشاعرة الناقدة حكومة بلادها منتهكين كل عرف وقيم تحملها الضمائر الانسانية جمعاء. سُجنت ظلما آيات فقد حكمت عليها محكمة (عسكرية) بالسجن سنة واحدة! وبالنسبة أرى انه حكم مخفف!! فالصدى الذي تركته آيات في فضح ممارسات في حكومتها كانت اكبر دليل على مصداقيتها ونقلها الحقائق بالصيغة الشعرية الساخرة فكانت تهمتها قوية للتجريم(التحريض على كراهية النظام)!! يعني إنها قضت منذ آذار ثلاثة اشهر من محكوميتهاإذا كانت القوانين البحرانية تحسب مدة التوقيف من مدة السجن الكلية. منظمة العفو الدولية لم تسكت فقد صّرح مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة  بتصريح ناري وقاسي ومباشر قبل المحاكمة العسكرية وصدور الحكم(إن "آيات القرمزي قد قُدمت إلى المحاكمة لسبب وحيد هو تعبيرها عن رأيها، بصورة سلمية وعلانية. وتمثل قضيتها هجمة مريعة ولئيمة على حرية التعبير. وينبغي إسقاط التهمة/التهم الموجهة إليها والإفراج عنها فوراً". و إذا ما أدينت آيات القرمزي، يمكن أن تواجه حكماً بالسجن . وإذا ما سجنت، فسوف تكون أول سجينة رأي تلقي بها سلطات ال خليفة وراء القضبان لتعبيرها السلمي عن آرائها".) ومن المفيد التعرض لبعض كلمات قصيدتها{"نحن شعب يقتل الذل ويغتال التعاسة/ نحن شعب يهدم الظلم بسلم من أساسه/ إنت ما تسمع حكيهم/إنت ما تسمع صراخهم؟"} مع إقرار المنظمة بأنها عذّبت و تعرضت للضرب، كما عذبت بالصعقات الكهربائية أثناء فترة اعتقالها واحتجزت آيات خلال الأيام الخمسة عشر الأولى من اعتقالها بعد تسليم نفسها للسلطات في 30 أذار،بمعزل عن العالم الخارجي، ومنذ ذلك الوقت لم يسمح لها بالالتقاء بأهلها سوى مرتين. عسى عند بداية الحوار الوطني الحقيقي في بداية شهر تموز بمبادرة جلالة الملك ان تكون من الأولويات الإفراج عن آيات والاصلاحات الاخرى التي يعرفها الجميع وتحتاج لجهد حقيقي لتنفيذها ولو ببرنامج زمني محدد.

 

ستبقى آيات القرمزي رمزا في خلود مملكة البحرين وحضارتها العريقة وستبقى كلمات قصيدتها ،صرخة بوجه الباطل مهما كانت قوته وسيكون لها فخرا دخول السجن بسبب قصيدة رأي لاغير لن تنساها الأجيال البحرينية!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6629
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16