• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العبادي بطل ام مكره .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العبادي بطل ام مكره

المعروف ان السيد حيدر العبادي كان دائما وراء الاخرين حتى انه لم يفكر لم يحلم ان يكون في المقدمة الا ان الصدفة  هي التي دفعته الى المقدمة اوصلته الى كرسي رئاسة الحكومة اي كره وحقد البرزاني  والنجيفي وعلاوي وحسد الصدر والحكيم والجعفري للمالكي  هما اللذان اوصلا العبادي الى كرسي رئاسة الوزراء وكان هؤلاء اي الكارهين الحاقدين والحاسدين يعتقدون بامكانهم استغلال ضعف  العبادي ويحصلوا على مآربهم الخاصة فتفاقم الفساد  والارهاب وغلب الفاسدون والارهابيون واصبحت لهم اليد الاولى 
لا شك ان البرزاني والنجيفي وعلاوي حصلوا على الكثير   من الامور الخاصة على حساب مصلحة الشعب العراقي خاصة بعد ان خدعا الحكيم والصدر وفق اتفاقات لم يلتزموا  بها بل وضعوها تحت اقدامهم بعد توقيعها وهذا يذكرنا باتفاق  بصلح الامام الحسن مع معاوية فتفاقمت نيران الفساد  والارهاب وكان الضحية هو العراق ارضا وبشرا بكل اطيافه وبكل محافظاته
فصرخ الشعب العراقي ضد نيران الفساد والفاسدين و الارهاب والارهابين بأنتفاضة اصلاحية وكانت انتفاضة واعية وعقلانية  حيث اسرعت   ففوضت  السيد العبادي للقيام بثورة اصلاح كبيرة في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة كما اسرعت  المرجعية الدينية العليا الرشيدة فأعلنت تأييدها الكامل لثورة الاصلاح التي دعت اليها الجماهير الشعبية ودعت السيد حيدر العبادي الى تحقيق مطالب الجماهير المتظاهرة والمحتجة ضد الفساد والفاسدين ودعته الضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين وبهذا حصل السيد العبادي على تأييد  الشعب وتأييد المرجعية الدينية ومساندة الجماهير الغاضبة ومساندة المرجعية وهذه الحالة لم يحصل عليها اي حاكم عراقي فهذا التأييد الكبير والمساندة الكبيرة من قبل الشعب والمرجعية الدينية الرشيدة قادرة على تحول السيد العبادي اسطورة القرن العشرين في القوة والتحدي  لهذا عليه ان يكون بمستواها واهلا لها ويكون عند ثقة الشعب والمرجعية
فهذا التأييد والمساندة من قبل الشعب والمرجعية الدينية العليا الرشيدة من الممكن ان تخلق من اللا شي شي وتجعل من الضعيف قوي ومن المتردد ان يقتحم الصعاب ويحقق المعجزات
 فهذا يعني الامر يتوقف على السيد العبادي لهذا على العبادي ان يتقدم بجرأة وشجاعة وبقوة وبدون اي خوف او مجاملة ويعلن حربه على الفساد والفاسدين   وقبر الفساد والفاسدين 
نعم انك محاصر بالفاسدين والارهابين  ويحالوا ان يستغلوا اي نقطة ضعف فيك اي تردد اي توقف اي  خوف اي مجاملة  لهذا عليك ان لا تمنحهم اي فرصة بل كون قويا اضرب بقوة اضرب بيد من حديد كما طلبت منك المرجعية الدينية   كما عليك ياسيد العبادي ان تعلم علم اليقين ان العناصر الفاسدة الذين حولك في الحكومة في البرلمان في القوات الامنية المختلفة في حالة خوف ورعب شديدين  سدت الابواب امامهم ويشعرون انهم محاصرون من قبل  الجماهير الشعبية وصرخة المرجعية الدينية التي تدعوا الى ضرب الفاسدين بيد من حديد لهذا تراهم يسرعون الى تأييد  اي حزمة اصلاحية تقدمها والدليل ان الحزمة الاصلاحية التي قدمتها الى الحكومة نالت الموافقة  بالاجماع وبسرعة كما انها نالت موافقة البرلمان   بالاجماع وبسرعة وهذا لم يحدث  والغريب ان العناصر المتهمة بالفساد سواء في الحكومة او في البرلمان كانوا الاسرع في التصويت على هذه الاصلاحات
لهذا على السيد العبادي ان يستغل حالة الخوف والرعب التي تعيشها العناصر الفاسدة ويقدم حزم اصلاحية مهمة اخرى  وبسرعة   لانقاذ الجماهير المليونية التي خرجت صارخة من نيران الفساد والفاسدين التي اشعلوها خلال  الاعوام الماضية
نعم الامر يعود لك وبيدك وكل ما هو مطلوب منك ان تكون شجاع وجرئ  ولا تأخذك في الحق لومة لائم فقوة الشعب وقوة المرجعية معك انها قوة ربانية لا تقهر 
فالظروف ملائمة جدا ان تجعل من نفسك بطلا وبطل تاريخي فما عليك الا ان تستغل  الحالة الجديدة مساندة ومساعدة وتأييد الجماهير والمرجعية الدينية الرشيدة وخوف ورعب الفاسدين فما عليك الا ان تصدر القرارات  وتتحدى بقوة واصرار كل من يحول دون تنفيذها
هيا اصدر القرارات وهيا اضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين
نعم هيا اجعل من نفسك بطلا 
الويل  لك وللشعب ان تكون مكرها



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66266
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19