• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عراق الأباة أمسى عراقاً للطغاة! .
                          • الكاتب : قيس النجم .

عراق الأباة أمسى عراقاً للطغاة!

عاش العراق فترة فرعونية مظلمة، لم يعرف العراقيون فيها طعماً للراحة والفرح، ولم ينجُ أحد من القمع والحرب، على يد الطاغية المقبور وأزلامه، وبما أن تأريخ الثورة الحسينية، ممتد في أعماق الأرض والسماء، فلقد أزاح الاحرار وهم المجد لمن لا يستحقه.
 تصور السذج بأن وقت الطاغية، هو الأفضل زمنياً ومكانياً، وهذا متصور في عقول السذج، اللذين يقرأون كتاباً واحداً، عن قصص ساخرة، بعيدة عن الواقع لذا لا تناقشه، وفكر في الحرية الحمراء!
الألم الإنساني المشترك، الذي عاناه الشعب العراقي، أيام حكم الطاغية الأول، أشبه ما يكون بمدن بلا أسنان، حيث العنف بأبشع الأساليب، لأن بإستطاعتهم وضعنا في صناديق جاهزة للسفر، دون عودة للوطن، لكن حديقة الدكتاتور الخربة لم تمت، فبدأت تطلق خرابها الأصفر، لصناعة دكتاتور ثانٍ شبيه بصاحبه الأول!
 وضع المطبات، وألبس الموت ثياب القدر، وحطم كل شيء يخص عراقنا، فصنع ما صنع طيلة ثمانٍ سنين من الزمن هو وأسياده، من تخبط وطائفية، وسرقة للمال العام، ودولة متهاوية، ومفخخات مرعبة، فأنتج ورماً وهابياً خبيثاً، يحمل الإسلام راية له، ويحكم بإسم الجاهلية الأموية الفاسدة!
تحطيم القشرة الصلبة لفزاعة، عرفت بحكومة الفشل، كان متوقعاً بعد 2013 وهي المحملة بالأزمات، والنكبات، والكوارث، حيث مشاهد الدم تتكرر يومياً، وهناك بين أصابعي يرتجف القلم، لأنه مستهدف أيضاً ما دمت تشخص الأخطاء، وتساهم في سلخ هذه القشرة المستبدة.
 رغم أن الأحداث أكثر وطأة، وأكبر من أن تستوعبها لغة أو صورة، لكن صرخة المظاهرات، والمطالبة بمحاسبة المفسدين كشفت الحقائق، وهو ما يجعل إيقاعنا بطيء حتى هذه اللحظة، وإلا فالغضب الساطع آت!
لقد إرتكب الساسة الفاسدون والخونة، أبشع الجرائم بحق الإنسانية في العراق، فكلهم أرادوا الحياة مدى الحياة، بحيث توطنت في قلوبهم، النوايا السيئة تجاه الشعب والوطن، فإغتالوا طفولتنا وحضارتنا، وبات مسلسل الخداع السياسي مستمراً بالظهور، ناجحاً في عرض مصائبنا وساستنا، في عالمهم المتخم بالجهل.
 السعي وراء الكسب الحرام، وقتل المواطنيين بالمفخخات، أوصلنا الى محصلة نهائية: شعب مذبوح على الطريقة الداعشية، وأرض مذعورة فمن سكنها صعاليك مجرمون، ولولا فضل منه تعالى (فتوى المرجعية)، لفسدت الأرض ومن عليها! 
مظاهرات اليوم تفرض علينا السعي نحو التغيير الحقيقي، من خلال مخلوقات لا تحتاج لأجنحة، لكي تدون تأريخ العراق مجدداً، بل للإخلاص في النية، والعمل للصالح العام، فقد ولى عصر الأكاذيب، لأن الدنيا علمتنا مواجهة الإمتحانات لنتعلم الدروس، ولأن العالم يغض الطرف عن مآسي شعب بأكمله، وهو من أوفد صناعته القذرة لنا، فلا يسعنا إلا أن ننتفض ضد الفساد، ونمضي في طريق الإصلاح الفاعل، وإن فقدنا حريتنا لوهلة، فأننا لم نفقد عقولنا.
ختاماً: سنسحق الطغاة، وسينتصر الشعب مهما طال الزمن، ففي عروقنا دماء تفور وقلب صبور، ولكن للصبر حدود قد تجاوزتموها، فأحصدوا ما زرعتم!

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/20 .

الاستاذ قيس النجم ،
السلام عليكم ،
صلتم وجلتم في عالم الكلمة ..وٱستعنتم في مفردات لغوية لبيان فكرتكم والتي تشبه من حيث المضمون سابقاتها .
وقد ٱختلف معكم في التسمية التي ٱشرتم فيها الى العهد الجديد .والذي .شبهتوه بنظام البعث المنحل وهذا ظلم ،
فالشعب العراقي في زمن المقبور كان شعب مغلوب على ٱمره تماما ولم يتجرء ٱحد من المواطنين بٱن يعارض ولو بكلمه واحدة حزب البعث ٱو حتى يستنقده .فمصيره معروف بل يجني على كل من له صله قرابية او حتى ٱجتماعية به .ليختفي في غياهب الجب .ولم نشهد صحافة حره مستقله تكتب ماتريد وتستنقد ماتريد ...اليوم ليس هناك خطوط حمر في الكتابه .وعندما نكتب لانخاف من ٱحد ،،فوجه المقارنه مفقود .خطايا الحكومات مابعد السقوط .تتمثل بضعف قوانينها التي فسحت المجال امام المفسدين للاضرار بالمال العام وٱنعكس سلبا على ٱلٱداء الحكومي .تم بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية والتي تحتاج الى وقت لتنضج ممارسة وسلوك مانعانيه هو مخلفات حقبة الظلام الدامس التي عشناها في سجون البغاة لم نتصل بحضارة الاخرين ولم يسعى البعث لتطوير الشعب فابقاه متخلف عن ركب التطور .وحاول نشر ثقافة العبودية للقائد الاوحد والحزب الواحد .
الفساد ليس وليد اللحظة بل هو بل هو واحد من تركة ثقيله للنظام السابق ٱصاب دائها مؤسسات الدوله ساهم الحصار في ٱزدهاره واذا اردتم الاطلاع فٱسٱل من عاش تلك الحقبة السوداء وفي جعبته ٱلاف القصص المحزنة والمرعبة لاداعي لذكرها فذكر ٱن نفعت الذكرى ..اليوم الشعب هو صاحب السلطة .يمارس حقه بالانتخابات التي يختار بها من يمثله ..وهذه الفرصة التاريخية لم تسنح لغيرنا من شعوب المنطقة .والتي ٱثارة حسد وغضب بعض الانظمة التي تخشى على كراسيها ،
حريتنا التي نلناها لاتقدر بثمن .والاصلاح قد بدء .فلا نحتاج الى ٱنقلاب عسكري ولا ثورة ىقمعها ٱجهزة السلطة وتزج وتعدم قادتها في الساحات العامة وتفرض الاحكام العرفية ..بل الى قليل من الاصلاحات التي تخدم المواطن وٱن تكف دول الجوار تٱمرها على العراق ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65973
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29