• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الله الباري العزيزسدد المرجعية الشريفة,وازيلت الاقنعة وازيلت جلدة الحرباء .
                          • الكاتب : د . كرار الموسوي .

الله الباري العزيزسدد المرجعية الشريفة,وازيلت الاقنعة وازيلت جلدة الحرباء

البرلمان برئاسته ومعظم اعضاءه يريدون لمللمة انكساراتهم وخذلانهم وسقوطهم امام الضربة من حديد التي اوصت المرجعية الشريفة ابنها رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي, ويولول القسم بان الوثيقة للاصلاح مستقبلها دكتاتورية والاخر يقول انها انحراف للمفاهيم الدستورية واخرين يقولون لاوقتها الان المهم الاهتمام بالمعارك ضد داعش ومن الغرابة والغير المتوقع منطقا واحتمالا ان يؤيد الكثير الكثير من المنتفعين والطفيلين منهم من رؤساء الكتل المتهاوية والمستجدية ومن قوت واستحقاق الشعب الفقير وهذه ورقة الاصلاح التي فرزت كل شيء وازالت كل الاقنعة والحجاب والشراشف للستر ووضعت الجميع وعلى ميزان واحد وضمن قياس واحد, هذه هي فطنة وذكاء وضربة الولاية ومن يفهم ليفهم ومن لايفهم فليقدم نفسه للمسالة والقصاص وليقدم ذيول الكتل رؤوسهم بديلا عن امرائهم وبئس ماعملو وفكروا وسحقا للاغبياء والاذناب (((ومكرو ومكر الله وكان الله خير الماكرين ))) هذه هي لعنات الولايه ودع المشككين بغيهم وطلبهم برفع علي ولي الله من الاذان والاقامة ونعت الشيعة بالروافض والمجوس ووو نعت المرجعيه بانها محابيه لهذا وذال وحاشى ,وافهم من لاتفهم ولن تفهم هذا الذي تراه وترى اكثر منه قريبا تسديد الله ورسوله والائمة الطاهرين للخلص من ابناء هذا الشعب العظيم الذي ما اضامه ظلم او ظالم الا خسف الله به الارض واذله, وعلى الجميع ابتداءا من اعضاء مجلس الحكم والجمعية العامةانيسترجعوا كل الاموال التي تمتعوا بها ان كانت تقاعد او هبات دستورية او بريمرية وان كانو شرفاء المجيء للعراق وتقديم انفسهم للعدالة واضافة الى ذلك كل المسؤلين والنواب المتقاعدين وعلى اختلاف سبب تقاعدهم استرجاع كل المبالغ التي اخذوها من الولة وعلى مسار الحكومات المتعاقبة لانها غير دستورية وحرام وهذا قوت الشعب, ومحاسبة ولي الدم مختار العصر نوري جواد المالكي على كل جرائمه وتضيع المال العام 775 مليار دولار عدى الهبات والعطايا والقصور وضياع 30% من مساحة العراق بيد داعش واستيلاء الاكراد على قسم من ديالى وكركوك وسنجار وقرى سهل نينوى والحق يقال حتى الاعدام قليل لمثل هذا الذليل وليس وحده بل مه ابن صخيل وياسر المالكي وابنه وابراهيم الصميدعي واخوانه وعباس البياتي ومحمود الحسن وحنان الفتلاوي وعلي الاديب وسامي العسكري وكمال الساعدي وكل القادة العسكرين الذين كانو بنينوى اثناء سقوطها وقاسم عطا والبولوني وبنه الرجل الحديدي اكراندايزر احمد, ومحاسبة كل الوزراء وعلى الاطلاق في الحكومات المتعاقبة واصدار مذكرات قبض عليهم دوليا وعبر الانتربول وفي حاله عدم تيسر جلبهم فحكمهم غيابي, طرد القاضي مدحت المحمود والبيرقدار وتغريمه مبالغ كل جرائم القتل والسلب وال4 ارهاب التي تستر عليها ورأس الفساد ودمار العراق والله هو ونوري المالكي والطالباني ومعصوم وهوشيار زيباري ومسعود البرزاني الخسيس الصهيوني,عدم الاطمئنان وبشكل مطلق لكل مايدور بالبرلمان العراقي لانهم دجالة ومدفوعي الثمن وعملاء وليس فيهم عراقي اصيل والطاريء بينهم نص ردن لو كيمونة والواجب حل البرلمان واحالتهم جميعا للتحقيقهم والذين سبقوهم في الدورات السابقة وبدون استثناء والقانون مو لعبة بيد مدحت وجم صخل دمج طفر ( محكمة التمييز لايتعين بها احد خدمته اقل من 35 سنه خدمة قضائية او حكومية ) وان لاتشوبه شائبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟قطع العلاقات مع الاقليم وبشكل نهائي لانهم اصبحوا دولة واعترفت بهم اسرائل وهلهلت لهم امريكا وانكلترا وبعض دول القطب وللان لم يدفعو مستحقات تصديرهم للنفط العراقي من كردستان وليس نفط كردستان وليزعل اللي يزعل وطز بالعملاء وجراب الذل والهوان وطرد كل المسؤولين الاكراد من الحكومة والمناطق لان هناك لايوجد عربي بالحكومة وغير مسموح للعربي الدخول او العيش هناك وجنت على نفسها براقش—-والبادي اظلم,احالة هوشيار زيباري الى المحاكمة قبل طرده لان دمر سمهة الموطن العراقي بالخارج وكردن الوزارة بشراويل زمرته العنصرية
إعلنوها صيحة واحدة بوجه الطاغوت المستبد ..إصرخوا بوجه العمالة ..إخرجوا ولبوا نداء الثكالى العراقيات..وأصوات وأنين الفقراء..وبكاء اليتامى الذين تيتموا بالمفخخات ..وصراغ النساء في السجون وهن عاريات..وأهات وأنة الشيبة والشباب في السجون المظلمات..وصرخة إبنة الرافدين وهي ذليلة مأسورة تحت ضحكة الأنذال من المافيات ..ولوعة العذراء وهي تنفض متألمة عارية في سجون المحتل الطغاة..وزفرة النساء اللواتي لا يسدن رمق العيش للعيال في الليالي الباكيات...إخرجوا الى الشوارع فأرضية الشوارع تزيدكم غضبا من نقص الخدمات...ففيها الحفر والمجاري المهملات..لماذا لا تنتفضوا يأبناء بلدي العزيز يا أبناء عراق الحضارات وبلاد الثورات ..بلاد الفالة والمكوار الذي دحر بها الغزاة الطغاة...لماذا؟؟ وقلبي يحترق متى أخرج بينكم وأنتم ترددون الهتافات ..وأسمع أصواتكم تكسر القيد وتدكدك منطقة خضراء العتاة..وأرى الشباب الواعي المثقف وهو ينتظم سيلا من الغضب وبركانا من البصرة وحتى زاخو والكوت وأربيل وبغداد الحبيبة وكربلاء الدم والنجف المشرف والرمادي والسنة الأباة والناصرية والعزم والهوسات والحلة الأبية التي لم تنحني يوما لأذناب الجناة والديوانية أرض الشهامة والصيحات وكركوك أرض العزة والعمارة ميسان العز وبوابة الحملات..ماذاتنتظرون والوعود كاذبة وضحك على الذقون ..فكلها تسويف إثر تسويفات..وكذب لا ينطلي عليكم يامن تربيتم في كنف المعاناة وإنصقلت عقولكم بأقسى الحقائق والمثلات ..ولكم مني ألف تحية يأبناء شعبي من المثقفين في الجامعات فلا تغرنكم زخارف الملبس والضحكات فستنتظركم من هذه الوعود الزفرات لأنكم بعد التخرج لا يتعين منكم إلا المقربون والمقربات..فإنتفضوا وأعلنوها حربا ضروسا على أهل القاطات والذين يتنعمون بالمليارات ونسوا الرصيد لكم من الحياة ..ولكم مني ألف سلام ياأبناء شعبي من الذين تعطلتم عن العمل ولا تجدون قوت عيالكم إلا بالجلوس في المسطاطر، وكيف حالكم وأنتم ترون إخوانكم العرب وقد قادواالثورات وقد بدأها شاب عربي مثلكم كان يبيع لأجل عياله ويفترش سلعته في الطرقات وقد أحرق نفسه تيمنا أن ينتفض أقرانه منكم ضد الأنظمة العميلة الزناة..فهل لكم أن تنتفضوا لتحركوا ساكن الآخرين الذين ينتظرونكم أيضا منكم شرارة الحماة...ولكم ألف تحية ياشريحة المجتمع الراقي يامحامين وياقضاة ويامدرسين وموظفين ومفكرين ومنظرين وفلاسفة العراق وعلماء من السادة والسيدات ..اين انتم من هذا الظيم الذي يقع كالمطر على عراقكم الجريح من قتل الكفاءات بسبب سوء التصرف بالخيرات من نفط وزرع ونخل وسياحة مقدسات وفسفور وفوسفات وكبريت لامثيل له في القارات وغيرها من أرض النخيل الباسقات والخيرات الكثيرات ..أين أنتم من هذا وهل تقبلون أن يرث معاناتكم أبناءكم من بعدكم بعد الممات ..لم لاتنتفضوا فلم يبقى من العمر سوى سنوات والأجيال لن تغفر لكم غفوتكم هذه والسبات.. فلنخرج ملايين نندد بإخراج حكومة المالكي الخبيث وكل حواشيه من الأنذال العصاة الذين يضحكون علينا ومتنعمين بالأرصدة المحولات والفلل في الخارج الجاهزات..وبرلمان الخدر والذي لايجلس في قاعته في الأسبوع إلا ساعات..فلنخرج دون تردد فهل ياإخوتي في الوطن والدين نخاف من ردع عدة قطعات ونحن نخرج بالملايين وهل يقدر المالكي الخبيث أن يقمع الملايين من الأبطال شيوخا ونساءا أطفالا وشبابا ونخرج بأنفسنا وأهلينا في الشارع ونلبي دعوة الضمير التي لباها أخوتنا العرب الذين سبقونا في العزة والفخر بنيل التشرف لأداء الحق ونيل الشموخ في صفحات التاريخ العربي المشرق تحت راية العرب الأصيلة
معظم العراقيين ، ان لم يكونوا كلهم ، لديهم احساس فظيع ببشاعة الطبقة السياسية التي تحكمهم ، فهذه الطبقة هي في الواقع مكب نفايات تعفنت بالفساد ، مجموعة من المضط...ربين نفسيا ، والمتخلفين عقليا والمهوسين بالمال والملذات الرخيصة بشراهة قل نظيرها في تاريخ البشرية .
معظم العراقيين يعرفون هذا ، ولكن قلة منهم ستخرج هذا المساء لتقول كلمتها ضد هذا الفساد ، هذه القلة هي الممثل الحقيقي للناس ، هي روح البلاد ، هي هويتها ، هي املها ، المظاهرات هي اعتراض مدني وعلني على العبث والفوضى وضياع البلاد ومستقبلها . كل متظاهر هو نسمة امل باردة في هذا الجو الخانق ، كل متظاهر حقيقي ضد عفونة الاسلام السياسي هو قوة وطنية تشيع الأمل في بقاء هذا البلد الجميل ، الذي خربته ماكنة الفساد والطائفية ،التظاهرات ممارسة مدنية لا تقبل القسمة على المدنية التظاهر من اجل مستقبل البلد لا يقل نوعيا عن القتال من اجل وجوده التظاهرات تمرين مدني عظيم في طريق التغيير المدني
عراق 2015 يبدو مغرما بالصور، ومهتما بتزويق الاحداث هربا من الواقع الذي يقول ان الحكومات المتعاقبة منذ 2005 وحتى 2015 صرفت ما يقارب 30 مليار دولار على الكهرباء ، والنتيجة أن معظم العراقيين يسخرون حين يسمعون أن هذا العام سيكون الأخير في سلسلة معاناتهم مع الكهرباء
لقد وعد ساستنا ومسؤولونا العراقيين، ببلاد تنجز كرامات إن لم تكن معجزات، إنجازا بعد إنجاز، وكرامة بعد كرامة.. انظروا إلى صورة وزير الخارجية وهو يجلس وخلفه مئات المجلدات يحلل التاريخ بطريقة "صورية" فيقول: "ان كورياالجنوبية واليابان حتى الآن تنوآن مما جرّته الحروب والأمر نفسه في ألمانيا، فيما العراق تجاوز المحنة أليس هذا إنجازاً رائعاً يفخر به العالم كله, أتردد كثيرا عندما اعيد في صيغة التكرار الممل، أن الزعيم الصيني دينغ هسياو بينغ طلب المساعدة من جزيرة صغيرة اسمها "سنغافورة"؟! وحين بحث عن سر تطورها السريع اكتشف ان وصفتها السحرية تتلخص في العمل اولا وثانيا وعاشرا، لامجال للناس لتصبح اوتمسي على صورة "الزعيم" واعتذر لانني صدعت رؤوسكم بمذكرات الراحل لي كوان والذي نجده يكتب: "قد واجهتنا صعاب هائلة ولم تكن لدينا فرصة مرجحة للبقاء، فسنغافورة لم تكن دولة طبيعية ولكنها من صنع الانسان وقد ورثنا مجتمعا منقسم الولاءات، كل فئة ترفع صور زعمائها في الساحات، وقد زاد من شجني ان البعض لايريد ان يعترف اننا مجتمع واحد، كان ذلك امرا مزعجا، فطلبت في اول اجتماع لمجلس الوزراء ان نصدر قرارا بان لامكان لصورة اي سياسي، سوى صورة سنغافورة تعيد بناء نفسها"
اعود الى تجارب الامم وانا اقرأ خبرا نشر مؤخرا أن مكتب وزير الاعمار والاسكان اصدر امرا واجب التنفيذ يتم بموجبه تعليق صورة الوزير على معظم مشاريع الوزارة، واتذكر انني منذ ايام شاهدت صورة الوزير على بناية يتم اعمارها في احد شوارع بغداد وقال لي صديق ان هناك اكثر من صورة موزعة بين الرصافة والكرخ جميعها تبشرنا بان هذا العام هو العام الابرز بالاستثمار والبناء والتنمية ، وخير دليل هو صور للسيد الوزير بالحجم الكبير وبصرف النظر عن احقية كل مسؤول ان يعلق صورته في اي مكان يريد، فإن ما يدعو للأسى أن يصبح معيار نمو العراق وازدهاره متوقف على صورة وزير او نائب تذكرنا ان صاحبها يعمل ليل نهار بدليل ان الخدمات ازكمت انوف الناس، والتنمية حولتنا الى بلاد تقترض من موريتانيا.. ومسؤولونا يروجون لصور عبثية عن المفاوض العراقي الذي ارغم اوباما على ان يتعلم على ايدينا أصول الحكم وفنون الإدارة.
على العراقيين جميعا ان يكونوا هم اصحاب الزمن العراقي الجديد ويحكموا سيطرتهم على كل شيء في وطنهم ويتصدوا لكل من يحاول تمزيق وحدتهم ارضا وشعبا لكي لا يصبحوا ووطنهم غنيمة للطامعين بهم والحاقدين عليهم.
ان ما قدمه العراقيون من تضحيات جسام يجب ان تثمر ويحصدون ثمارها ومنتوجها سلاما وامنا واستقرارا وحياة حرة كريمة تليق بهم وبتضحياتهم، وعليهم باستمرار ان يستحضروا ارادتهم، والتمسك بها وحمايتها لكي لا تصادر او تزور او يساء لها من قبل المتصارعين على المناصب، والكراسي وداعميهم في الداخل والخارج.اليوم على الاعلام المستقل الحر بل على كل الاعلاميين الشرفاء والمثقفين والكتاب ان يفعلوا ادوارهم بكل نزاهة وشرف وطني تقترن بشجاعة الروح الوطنية والمهنية الصادقة لتعميق الوعي الجماهيري واشاعته باتجاه التوحد والوقوف بوجه من يريد تدمير العراق باي شكل من الاشكال ومقاومة الارهاب بكل اشكالة وانواعه لان المفسد ارهابي والسارق ارهابي ومن يتصارع على الكراسي والمناصب بشكل غير مشروع يشجع على الارهاب، والمفسدين السياسيين هم يمثلون نوع من انواع الارهاب لان كل هؤلاء يشكلون الخطورة الحقيقية على الوطن والمواطن، وبناء دولة العراق المدنية الحديثة.اليوم يتوجب على الاعلامين والمثقفين المنضمين ضمن الاحزاب والتجمعات والحركات السياسية ان لا تؤثر فيهم انتماءاتهم هذه وتحجبهم عن ساحتهم ومواقعهم لتادية واجباتهم الوطنية في هذه الظروف الصعبة، ويعملوا لقطع الطريق على الذين يريدون المتاجرة بمأساة العراقيين واوضاعهم لتحقيق منافعهم ومصالحهم الخاصة، والعراقيين رغم جراحاتهم وكوارثهم وايامهم الدامية وهذا الرابع من نيسان الذي فجر فيه المجرمون والخونة والعملاء والمرتزقة حقدهم على العراقيين ليذبحوهم بدم بارد كما يوصف لتعطيل مسيرتهم وايقاف حياتهم؟ لكنهم أي العراقيين مازالوا مصممين وفي ظل هذه الظروف والتحديات الاستثنائية والخطرة على اعادة ترتيب بيتهم الوطني وبناء ما دمره الاحتلال والارهاب والخارجين على القانون ودعاة المذهبية والعنصرية والطائفية والذين تقطر ايادهم من دماء العراقيين الشرفاء، حان الوقت ان نتجاوز محنتنا التي يريد لها الاعداء ان تستمر وتتجذر، ولتحقيق هذه الاهداف وانهاء الايام الدامية واحزانها وكوراثها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب خرج العراقيون زحفا الى صناديق الاقتراع ليختاروا ممثليهم في البرلمان القادم ووضعوا رغباتهم وارادتهم وخياراتهم في صناديق الاقتراع بكل حرية وديموقراطية رغم التجذبات وتجاذبات السياسيين واتهامات بعضهم للبعض الاخر وسط حمى الانتخابات التي هدأت بعض نيرانها، ومازال البعض منها تحت الرماد ونتمنى ان تخمد وتطفئ ويحل البرد والسلام على الجميع دون ان تظهر لنا ايام دامية كما نحن عليه اليوم نيسان الدامي لحين انعقاد البرلمان والانتهاء من تشكيل الحكومة التي يحلم بها العراقيون ان تكون قوية امينة مقتدرة على تغيير حالهم واحوالهم وانقاذهم ونقلهم من حال الى حال، وحياة يحلمون بها منذ عقود طالت عليهم، وانقاذهم من الفساد والمفسدين واصحاب الايادي التي تقطر من دمائهم. وهنا يبرز دور المثقفين وكل الشرفاء والوطنيين للتذكير دائما وابدا بالثوابت الوطنية والاخلاقية والانسانية والاجتماعية التي تعزز وحدة العراقيين وتحميهم والقادة والسياسيين من الشطط والانزلاق الى الافكار التي تفتت الوحدة الوطنية وتحقق الانقسامات بعد ان تبين للجميع الخيط الابيض من الخيط الاسود، اذا على القادة والسياسيين والعراقيين جميعا التوجه للعمل الجاد والصادق في ترسيخ وتمييز العقيدة الوطنية قبل كل شئ ولا نقبل تغييرا في هذه العقيدة الوطنية برغم كل ما موجود من حركات واحزاب وتجمعات وقيادات سياسية لان كل العراقيين لا يقبلون اي بديل عن التوحد الوطني رغم كل الظروف وافرازاتها الانية التي نعيشها لاسباب سوف تزول حتما من خلال التمسك بالقواعد والاسس الوطنية والشرعية، واحترامها وجعلها منطلقا لتحقيق امالهم واحلامهم وبرامجهم الوطنية، مؤمنين بان كل الحركات والاحزاب والتجمعات السياسية وكل الطوائف في حوارها معها الحق ومعها غيره وعندما نتحاور بصدق وبنوايا وبروحية واخلاقيات وطنية حقيقية واضعين مصلحة الوطن والشعب في مقدمة كل شئ عندها سوف نقبل بالحق ونرفض كل ما يتقاطع معه اما المشاكل التي عليها خلاف تدرس وتناقش بهدوء وموضوعية وروحية متسامحة تؤمن بالاخر، واذا عملنا بهذا النفس والمصداقية سوف يجد القادة والسياسيين والجميع في هذه المناخات والاجواء الوطنية الصادقة حلولا لاكثر خلافاتهم تردم خنادقهم وتقلصها، وتزيل الحواجز التي يمترسون ورائها في مناوراتهم المصلحية والسياسية، لقد خرجنا للانتخابات لانهاء اوضاعنا الشاذة وتضميد جراحاتنا ولا ننكأ جراحات الماضي والحاضر بل نعمل بتصميم وارادة باتجاه التوحد لكي لا نصبح في مواقف تزيد من معاناتنا وفرقتنا، لان الوطنية الحقيقية هي ان يقف الجميع بوجه كل ما يهددنا من مخاطر العنف والارهاب والطائفية والمذهبية والعنصرية ومحاصصاتها، وهذا المنجز بحاجة الى التمسك بالمشروع الوطني الواضح الذي يجب ان يظهر بجلاء بعد ان يتفق عليه القادة والسياسيين ويتعاون معهم على تحقيقه كل العراقيين بعد ان تكون هناك وضوح رؤى حقيقية مشتركة لديهم لتغيير واقعنا المر ودائرة الدم التي تلف ايام العراق والعراقيين الدامية علينا ان نصبر ونقاوم التحديات وننتصر على كل من يريد وضعنا في ابار بدون قاع لننتهي وينتهي معنا كل شئ، وهنا اتذكر مقولة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس اثناء زيارتها لاحدى القواعد الاميريكية في العراق: (ان العراقيين بدأوا يتاقلمون مع ظروفهم) لكن العراقيين لا يرتضون ولا يقبلون ولا يرضخون للامر الواقع ولا يتاقلمون مع الجريمة والرذيلة والاحتلال والارهاب والفساد ولا يقبلوا ان يصيغ او يؤطر سياساتهم وقراراتهم الوطنية احد لخدمة سياسات واجندات ومخططات كائن من كان لانهم اصحاب الوطن والقرار والمسؤولية في رسم حاضرهم ومستقبلهم بعد كل سنوات الاضطهاد وكوارث الحروب المدمرة وقمع الحريات والحصار والتجويع! وامام هكذا حال ومشاريع واهداف تجعلنا نواجه مشاكل كبيرة وكثيرة ومخيفة تحتم علينا ان نتماسك ونستحضر ارادتنا الوطنية والانسانية والروحية والتاريخية لنتوحد وننهض بمسؤلياتنا مستفيدين من تجارب الماضي والحاضر والتجارب العالمية ونعتبر منها لتكون برامجنا السياسية واضحة مع الاستمرار في ارساء قواعد تجديد الدستور وتفعيل دور البرلمان وجعله معبرا حقيقيا عن امال وطموحات العراقيين خاصة في التبادل السلمي الدمقراطي للسلطة، والفصل بين السلطات والحفاظ على استقلالية القضاء وعدم اطلاق يد الحاكم لتكون فوق القانون والدستور والخروج علي حدود الديموقراطية والوطنية، لكن عدم شعور البعض بالمسؤولية الوطنية هو الذي ادى الي الكوارث والتراجع والتداعيات والسياسات المتبعثرة البعيدة عن الواقع الوطني والشعبي ونحن في عصر لا يقدر احد ان يخبيء ما لديه وراء التصريحات المبهمة لهذا يتوجب العمل في النور بدون تظليل لنتمكن من تجاوز مآزقنا الحالية والمازق التي وضعنا فيه النظام السابق ونكف عن كلام والانتقادات والبدء بتحقيق وبناء حكومة الشراكة ونحترم الاستحقاقات الانتخابية والوطنية لتحقيق العدل المطلق بين القوائم الفائزة، وحسب النسب التي حققتها وافرزتها صناديق الاقتراع، وان يؤمن الجميع قادة وسياسيين واحزاب وكتل بضرورة تحقيق عملية سياسية متوازنة رائدة لبناء عراق ديموقراطي تعددي يؤمن بالعيش المشترك لجميع العراقيين، وان تكون الحلول لمشكلنا الوطنية حلول عراقية وطنية تنبع من داخل العراق ليكتب لها النجاح، واذا اردنا ضمانة اكثر لتحقيق هذا النجاح علي الحكومة القادمة والمعنيين في السياسة وقيادة العراق والعراقيين الاستعانة الجادة بدعوة اصحاب الخبرة والتجربة والكفاءة والاختصاص من العراقيين كما يحدث في كل بلدان العالم المتقدمة ويطلب منهم الراي للمشاركة في بناء الوطن والدولة والمواطن والاستثمار والاعمار ومكافحة الفساد وبناء المؤسسات الدبلوماسية وغيرها من الشؤن الوطنية والاجتماعية والانسانية للمشاركة والمساعدة في حل الازمات بعد ان نغادر عملية اجترار الماضي رغم اهوالة وكوارثة لنتمكن من مغادرة عنق الزجاجة بسلام




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65760
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28