• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مصنع الدمى والطراطير والملهايات في حاوية الازبال العمومية .

مصنع الدمى والطراطير والملهايات في حاوية الازبال العمومية

انهم قذارة التاريخ ومن مزابله شعب مسكين انتم ايها العراقييون وقعتم بيد وحوش كواسر ليس لهم دين ولا مذهب بل حتى اني اشك بعراقيتهم وجنسياتهم فهولاء لم يقوموا الى الان بمنفعه واحده للعراق غير انهم يدعون ربهم ليلآ نهارآ حتى يكثرون من ارصدتهم التي فاقت الخيال حتى ملئت كروشهم وتخمت بطونهم !! فهولاء هم صناع الازمات, بصراحه لم يقدموا لنا اي شي وسأكون اكثر وضوحآ حتى قصورهم التي يقبعون بها صنعها صدام ، حتى الشوارع التي يمشون عليها صنعها صدام ، حتى دوائر الدوله صنعها صدام اكبر مشاريع العراق كانت في عهد صدام لعنة الله عليه اذا ماذا قدموا لنا هولاء الساسه وانا اتحدى اي شخص يعطينا منجز من منجزات اشباحنا هولاء, عندما يكون السياسيون لصوص وسارقين ساعتها سيسقط كل النضال الذي يصفون انفسهم به ويصبح الشعب ومقدراته وثرواته سلعه بيد هولاء السراق والمافيات وسنصبح بورصة ارقام فقط وهم المنتفعين منها اما نحن العامه والبسطاء ؟؟؟ ليس علينا الا ان نشقى ونتعب وفي بعض الاحيان نموت دون هولاء كما فعلناها (بقادسية صكبان او ام اللبسان ) المجيده التي سحقت خيرت شبابنا اكرامآ لرغبات ابو حلا والقائد الضروره والملهم ومهندس العراق , 
 
. حب الذات وعظمة الأنا هى مرض نفسى يعيشه الكثير من السياسيين أو الإسلاميين أو غيرهم ممن يكبر حجمه نتيجة عوامل إجتماعية ونفسية وسياسية واقتصادية فيؤدى إلى الغرور والتكبر والتعصب وعدم احترام الآخرين وآراءهم ومواقعهم فيرى نفسه العظيم والكبير والبداية والنهاية وكل العظمة فيما يدعيه من اختصاص بل كل اختصاص أحيانا. هى نفسية مريضة تعظم الذات وتكره الغير وتحمل الكراهية لكل منافس والبغض لكل مؤهل رغم أنها قد ترفع شعارا باحترام الرأى الآخر والحوار الموضوعى والإنفتاح على الآخرين. لو سمع أحدهم رأيا مخالفا أو معارضا فإنه ينفعل بقوة ويغضب ويتهستر بشدة وقد تظهر علائم ذلك على وجهه وكلماته وحركاته وانفعالاته, تتميز الشخصية النرجسية بالتعجرف والنقص في التعاطف مع الآخرين و فرط الحساسية تجاه آراء الآخرين . فهم لا يستطيعون تقبل آراء الآخرين بأي شكل من الأشكال دون أن يتركوا الآخرين يلاحظون ذلك ، ويسخرون بشكل غير مباشر من آراء واقتراحات الآخرين ، بل ويدعون أنهم يعرفون ما يفكر فيه الآخرين وأنهم ليسوا بحاجة إلى محاضراتهم . ويبالغ النرجسيون في إنجازاتهم وميزاتهم ومحاسنهم ويتوقعون من الآخرين أن يعترفوا لهم بالجميل بصورة خاصة ، سواء كان هذا الاعتراف مبرراً أم غير مبرر. ويستحوذ عليهم توهم كاذب فى النجاح والسلطة والتألق، ويعتقدون أن وظيفتهم ضبط الأمور تحت سيطرتهم لأنهم على حق والآخرون دائما على خطأ
كان صدام قد حكم العراق لأكثر من 35 عاما بقبضة حديدية، وكان يعيش نرجسية كبيرة حيث يختزل العراق العظيم به شخصيا وهو الوحيد الذى يمتلك المؤهلات والكفاءات التى لم يخلقها الله لغيره من البشر، وهو صاحب القدرات والإمكانات العجيبة والغريبة جدا منفردا، مستغفلا لأبسط الأمور والحقائق التى باتت معروفة لعامة الناس. وهذه الحالة النرجسية قد أثرت فى المجتمع كثيرا كما تأثر بها وحاول تقليدها بشكل أو بآخر الساسة الجدد خصوصا الإسلاميين الذين جاء بهم التغيير من خلال القطار الأمريكى وأجندته ليصيروا أرقاما أكبر من حجمهم بكثير واستعدادهم للفساد واختزال العراق والطوائف بهم تاركين الغالبية العظمى من الكفاءات والتكنوقراط والمحترفين والوطنيين والمخلصين والأكفاء.
نورى المالكى زعيم حزب الدعوة الهزيل، الذى لم يكن يحلم بمدرسة إبتدائية بسيطة ويجلس اليوم على كرسى صدام فى قصره ويكذب وينافق يوميا بلا حدود ولاخجل بينما كان يتاجر بالتهريب بين سوريا ولبنان ويبيع الجوازات والفيز المزورة ويقود العمليات الإرهابية لقتل وترعيب الأبرياء فى العراق والخليج العربى وتفجير السفارة العراقية فى بيروت وجئ به كمرشح تسوية من الصفوف غير الأمامية من تسعة مقاعد برلمانية فقط، نفس الأعمال السابقة الفاسدة بشكل أكبر وأوسع، وهو يرى نفسه الأفضل والأوحد للعراق كله حيث ادعى الغياب فى العراق العظيم لأى كفاءة أو إخلاص أو وطنية أو نزاهة غيره فى العراق كله. والمالكى يهدد فى حالة عدم حكومته بتفجير الأمن والقتل والتدمير، وقد هاجم جميع شركائه القادمين بالقطار الأجنبى نفسه كعملاء متآمرين مخادعين للشعب وفق الأجندة الخارجية غيره كوطنى وحيد مخلص. فلماذا يتحاور معهم ويتوسل إليهم إن كانوا عملاء كما يزعم المالكى ولازال مستعدا لتقديم كل التنازلات غير الوطنية لهم فقط لقبوله كرئيس للوزراء وحماية لصوصه الدعاة الكبار الذين سرقوا البلاد بأعظم استهتار عالمى؟؟ّ
وعبر عن المالكى السياسيون من مختلف كيانات الرفاق المشاركة فى الحكومة الحالية بأنه الدكتاتور الذى اختزل الدولة الى الفرد الأوحد وحزب الدعوة كالحزب الأوحد بما هو أشبه بحكم حزب البعث والدكتاتور صدام حسين, زعيم حزب الدعوة إبراهيم الجعفرى الأشيقر والذى عينه فى قيادة حزب الدعوة مكانه محمد مهدى الآصفى ممثل الخامنئى فى العراق حاليا وهى العلاقة الوثيقة بين ولى الفقيه وحزب الدعوة المرتبط به، كما ذكرت فى مقالى (حزب الدعوة فى الميزان). ولازال الجعفرى يكره لقبه الحقيقى الأشيقر ويرغب باللقب المزور الجعفرى المصنوع وقت المعارضة والذى زال سببه ووقته وظروفه وينبغى التحرك بالأسماء الحقيقية، فقد كان الكثير يتحرك وقت المعارضة وبأسمائه الحقيقية بلا خوف أو وجل. الجعفرى يرى نفسه المثقف الوحيد فى العراق بل الموسوعة العظمى فى كل ثقافة رغم عدم وجود أى نتاج ثقافى أو كتاب بسيط له أو حتى مقالات ثقافية، وفى السياسة كانت حكومته من أسوأ الحكومات فسادا حيث جاء بمصلح سيارات وصاحب حملات الحج وغير المؤهلين فى المواقع المهمة والحساسة هاملا الكفاءات الوطنية التكنوقراط وأسوأ فترة أمنية كتفجير سامراء وجسر الأئمة ... ورغم مجيئه كغيره بالقطار الأنكلو-أمريكى لازال يقرن نفسه دوما بالزعماء العالميين كغاندى ومانديلا وديغول كرجل العراق الأعظم والأوحد ومن يتابع قناته (بلادى) يرى عظمة الأنا ونرجسيته. والجعفرى يخاف السؤال المباشر والإعتراض والنقد المباشر، كما أهدى الجعفرى سيف الإمام علي إلى رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكى أملا فى رضاه وللنرجسية السياسية هو جواد البولانى المصنوع فى اللحظات الأخيرة من محاصصة الحكومة بترشيح من حزب الفضيلة كوزير للداخلية يرى أن التنافس على منصب رئيس الوزراء سوف ينحصر بين شخصيتين وحظوظه هى الأكبر فى مقابلته مع سهير القيسى فى قناة العربية وحديثه النرجسى. ولقد توهم رئيس الوقف السنى ورئيس الصحوات شعبية البولانى حيث وضعا اسميهما ضمن قائمته الإنتخابية والتى لم تحصل على رقم يذكر كما لم يحصل الكثير ممن طبل وزمر وهرج,ولابد ان نذكر نرجسية أياد جمال الدين وقائمته أحرار وقد كان قبل التغيير إماما بسيطا فى حسينية متواضعة فى العين-الإمارات ليخطب الجمعة ويصلى الجماعة فى الناس كرجل دينى كلاسيكى فى منهج إخبارى كبقية عائلته جمال الدين. وصار بعد الدعم الأنكلو-أمريكى يتصدر الفضائيات كلها ليقول ابتعاد رجال الدين عن السياسة وهو يناقض نفسه للسياسى المرتدى للعمة التى قربته من البريطانيين والأمريكان ليعطوه بيت عزة الدورى ويكون قريبا منهم بعيدا عن المواطن وهمومه. وصلت نرجسية جمال الدين إلى القول (إن هنرى كيسنجر يجلس أمامى جلوس التلميذ أمام أستاذه) (إما الفساد وإما أحرار-يقصد كتلته-) وكأنه النزيه الوحيد لإنقاذ البلاد، كما يقول لإحدى الشهيرات فى فرنسا (أرى فى عينيك الإمام المهدى المنتظر) وهى محاكاة لنرجسيته. وكان يتوهم جمال الدين اكتساحه للساحة فى الإنتخابات وقد تصدرت دعاياته الإنتخابية الفضائيات الكبيرة، لكنه لم يحصل على شئ يذكر فلم يقرأ الساحة جيدا ولم يعرف حجمه، وأكثر وقته فى الخارج ومعلوم أين يقضيه رجل الدين العلمانى.ومن المستغرب والمشين تعين النرجسى الصغير صالح محمد الحيدرى المحسوب على المجلس الأعلى والذى لايملك أى مؤهل أو خلفية ثقافية أو دينية أو علمية أو وعى بل لايحسن كلمتين أو آيتين أو كلمة بسيطة وقد كان موظفا بسيطا فى دائرة التقاعد متعاونا مع النظام الصدامى السابق. وقد أخبرنى شخصيا بتسلمه موقع والده فى الخلانى بعد وفاته رغم عدم أهليته وهو يخاف الحديث ولو كلمتين إلا للضرورة وبورقة صغيرة مكتوبة وفى وقت طويل لكن علاقته بالمرجعية رفعته إلى رئاسة الوقف الشيعى. اليوم فى دولة الفرهود والفساد تحول طالح إلى امبراطور فى رئاسة الوقف الشيعى الجديد والفساد المهول والمشاريع الفاشلة ليكون نرجسيا متكبرا متغطرسا دكتاتورا وقد عين الفاسدين والإنتهازيين حيث الطيور على أشكالها تقع وشبيه الشئ منجذب إليه، وعشق السفر بترف وبذخ إلى الكثير من الدول كواعظ السلطان ومنها لندن مرارا حيث لم يناسبه سكن المؤتمر الجديد لينتقل إلى فندق هلتون فى أرقى مضيف حتى يناسب شأنه فى البذخ والإسراف والتبذير والفساد من أموال الوقف والفقراء المحرومين فى العراق الجريح ظانا أن الله لايراه والشعب لن يحاسبه. ولقد رأيت بعينى فى بغداد العديد من المساجد التى يدعى صرف الوقف الشيعى عليها بعد إذلال (فإن الكثير لم تنله حضوة الوقف رغم حاجته الماسة) فى تصليحات فاسدة بأموال كبيرة لشركات فاسدة تتعامل حصريا مع الوقف ورضا رئيسه الجاهل والذى يلقبه الأرحام الحيادرة فى بغداد بالأحمق الذى يظن أنه يفهم كل شئ وهو لايفهم شيئا وآل الحكيم ونرجسيتهم الكبيرة من باقر وعزيز ثم وصلت إلى ابنه الكتكوت المدلل عمار ومؤسسته شهيد المحراث والذى يشبهه العراقيون اليوم بعدى صدام حسين للشبه النرجسى بينهما، وقد جاء عن طريق الإرث لآل الحكيم حيث فى المجلس نفسه من هو أفضل وأكفأ فكيف يعبر عن نفسه زعيم الإئتلاف كله ومقاعد المجلس كله 17 أقل من نصف مقاعد التيار الصدرى 40 فضلا عن وجود آخرين فى الإئتلاف الوطنى كالفضيلة والمؤتمر والإصلاح،وقال المصدر بأن الشابندر ذكر في حديثه ما يلي : \"إن اعضاء حزب الدعوة طراطير ولايفقهون شيئ في السياسة وسبعة منهم يمتلكون شهادات مزورة بعلم المالكي وهم (علي الشلاه وكمال الساعدي وسامي العسكري وياسين مجيد وحنان الفتلاوي وحيدر العبادي وصادق الركابي)\" و\"انا من ثبت المالكي على كرسيه وليس طراطير حزب الدعوة، هو مدين لي وذكر ذلك ب لسانه\". 
وأضاف الشابندر في حديثه : \"بعد ان خسر المالكي الانتخابات لصالح علاوي جن جنونه ورمى مستشاره الأول حينها سامي العسكري بالحذاء! وطلب مني مساعدته , وكانت الترشيحات تشير الى تسمية الدكتور عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء وكان قاب قوسين أو أدنى.. بعد ان رشحته كتلة الائتلاف الوطني (التي حطمتها انا) والعراقية رسمياً فضلاً عن الأكراد وجيش الوردي (جيش المهدي)! طلبت منه يذهب الى ايران لتسانده مقابل ماتطلبه؟ ونجحت خطتي وقلت له سأشق بدر عن المجلس قال بابا أنت مخبل قلت سأخلخل المجلس وأفلشه من الداخل وتتراجع الكتل عن دعم عبد المهدي , ذهبت لهادي العامري وهو فطير ضحكت عليه وقلت له انت بطل ويجب ان تكون وزير للداخليه والأمن لايستتب إلا بجهودك وتصبح زعيم سياسي لك وزنك وليس تابع لعمار الحكيم , سال لعابه بعد ان قشمرته وأعلن إنفصال بدر عن المجلس الأعلى ومع مجموعة من النواب بعد ان وعدناهم بحقائب وزارية ثلاث غير الداخلية (الصناعة والتربية والبلديات) وبعد ضغوط ايران على جيش الوردي إنقلبوا على مرشحهم السابق وارتفعت اسهم المالكي من جديد وتكلمت مع جو بايدن وأقنعته ان المالكي سيكون اقرب من علاوي لكم ويخدمكم ووافق على ذلك مقابل تعهدات\".حسب شهادة عزت الشابندر ( سبعة من نواب حزب الدعوة يمتلكون شهادات مزورة بعلم المالكي وهم : علي الشلاه وكمال الساعدي وسامي العسكري وياسين مجيد وحنان الفتلاوي وحيدر العبادي وصادق الركابي ) ويتضح من ردود افعال الشابندر بانه يفتقر الى الاخلاق الديموقراطية باحترام الرأي الاخر وفضيلة تقبل النقد حين يصف معارضيه بصفات غير اخلاقية ( من يورد اسمي في شبهة الفساد والتحقيقات التي تجري بصفقة السلاح مع روسيا , يخسأ هو وابوه والذي خلفوه ) ان هذا التطاول الشنيع والنشاز يتجاوز حدود الادب والاخلاق والتقاليد السياسية بتقبل الرأي المخالف بصدر رحب , ولم يتعرض للمسائلة والتوبيخ من البرلمان , ولا من حزب الدعوة الذين يصفهم بالطراطير . لماذا هذا الصمت المريب ؟ ؟( بابا انا ثبتت المالكي على الكرسي وليس طراطير حزب الدعوة , وهو مدين لي , وذكر ذلك بلسانه ) ويكشف عن عالم الغرف السرية وماتجري من صفقات مريبة ومؤمرات مخادعة بعيدة عن المنطق السياسي والتقاليد الديموقراطية ومقتضيات العمل البرلمان بما يخدم النزاهة السياسية باحترام ارادة الناخبين. 
 
والسؤال لماذا الكذب على الناس ومن عينه زعيما للإئتلاف. وصلت نرجسيته إلى الإستخفاف وعدم احترام حتى أساتذته ومعلميه الذين درسوه وعلموه، بعنجهية وغرور وهى عقدة من عقد النقص الكثيرة عنده. ويمكن مراجعة النرجسية الحكيمية فى كتاباتى سلسلة الحلقات العشرة عن المجلس الأعلى فى الميزان وهنالك أمثلة كثيرة لنرجسية طراطير السياسة,النرجسية جعلت الهوة واسعة بين طراطير السياسة فى المنطقة الخضراء والشعب المحروم من أبسط الخدمات. لذلك ينصح صاحب النرجسية بمراجعة الأطباء النفسيين المختصين بهذه العقد، ولما كان من المستحيل عليهم مراجعة الأطباء لاستحكام المرض والجهل المركب الموجود عندهم فإنهم يتصورون أنفسهم أطباء فى كل شئ (رغم أن الكثير منهم لازال يستلم المساعدات الإجتماعية كعاطل عن العمل ومعوق نفسيا) فينصح الإنتباه الشديد لسلوكياتهم والنظر المتأمل فى المرآة لمعرفة عيوبهم والإستعانة بالأصدقاء الصادقين الذين يصارحونهم فى عيوبهم إن وجدوا أو سمح لهم لأنهم بعيدون، وخير إخوانك من أهدى إليك عيوبك قبل أن تنالهم نقمة ملايين الشعب المحروم والأرامل واليتامى والمهجرين والشهداء والمعوقين وفى التاريخ خير عبرة لمن اعتبر. 
المأساة أن هذه الشخصيات التي تتخلل المشهد السياسي لا أمل أن تعي نفسها وتدرك حجمها وتعرف أنها الأبعد عن مواصفات السياسي وابسط الإداريين، بمواصفات نقيضة لمتطلبات منصبها وعملها... ويمكن أن تحل صنوف وأنواع الكوارث بالعراق دون أن تسأل نفسها عن مسؤوليتها ودورها في الأمر... بل.. ولا يخطر لها أيضا أنها اصغر من مواقعها وكراسيها ومناصبها... والأكيد لا يخطر لها أنها وضعت المقدس لاصطياد الكرسي والمليارات... ولا يصلها من أوجاع وآلام وفواجع العراقيين إلا أصوات خافتة وبعيدة وقد تتسبب لهنيهة في إزعاجهم والتنغيص على نعيمهم ونعيم عوائلهم المحلقة والسائحة في عواصم العالم... ثم أن السبب في الكوارث برأيهم هم الأعداء من حاسدين ومبغضين. ولهذا... فانه لا أوضح من مصير العراق مع استمرار هؤلاء الجهلة... فهم بجهلهم يقولون للناس وعبر الفضائيات من يكونون وما هي مواهبهم وقدراتهم وأين يمضون بمصائر البشر... ويعرف المواطن منهم بالذات أهم آخر ما يخطر لهم هو أن يستقيلوا ويعتذروا وأنهم لا يستطيعون أن يملأوا مواقعهم وان يقدموا المنتظر منهم... والأكيد أن الأجيال القادمة وكل المؤرخين سيفزعون بدورهم ويستحيل عليهم إدراك وفهم واستيعاب كيف حدث أن يتجمع كل هذا العدد من النكرات والمتخلفين والموبوئين بالكراهية في حقبة واحدة؟؟ وأي إرث تركته هذه الحقبة من طراطير للأحفاد وللتاريخ؟؟ وأي ضرب من موت الإحساس والضمير والورع الديني فيحطمون بلدا عظيما كالعراق؟؟؟ وكيف يستحيل افتعال التفاؤل..... فرؤية الواقع يفتح بابا للتفاؤل.. فالحقيقة طوق نجاة... فهل يقتربون من الصحو والحقيقة في الوقت المناسب؟ 
وللطراطير سيكلوجية نفسية خاصة بهم تتجلى أعظم صورها بحبهم لتملك كل شيء حتى لو كان يفوق طاقتهم, كما إنهم يتحلون بنزعة هجومية إذا حاول طرطور أخر سلب شيء منهم, والطراطير ليس لهم القدرة على إتخاذ القرار لا في وقته المناسب أو غير المناسب. والطرطور تجده معتدا بنفسه وبمظهره كثيرا لتغطية حالة الطرطرة التي يعيشها وإياك ثم إياك ان تنتقد طرطورا من الطراطير لأن ذلك يعني فتح نار جهنم عليك لآن الطرطور لا يقبل النقد على الإطلاق سواء كان نقدا بناءا أو غير بناء لأنه يعتبر نفسه يعيش حالة الكمال أمام الناس ولا يحس بحالة الطرطرة التي يعيشها عندما يقف أمام سيده. والطرطور تجده يقبل بأي منصب يعرض عليه سواء كان هذا المنصب مناسب له أو غير مناسب...وعند إستلامه لهذا المنصب سوف يكون جل إهتمامه إرضاء سيده الذي أوصله لهذا المنصب ولأنه ليس أكثر من طرطور في منصبه هذا, فإنه ليس أكثر من ناقل لأفكار وقرارات سيده وهو ليس أكثر من واجهة لمن يوجهه من الخلف.
متعصب أعمى, متطرف للزعيم والوطن, وعادة ما تطلق هذه الصفه على تعصب الفرد, لوطنة عندما يكون التعصب, مصحوباً بكراهية شديدة, للدول الأخرى, أو لمواطني الدول المتواجدين في بلدة أما في موطني العراق, فأن هذه الظاهرة طارئةٍ, أو ربما متجذرة في أعماق مجتمعنا, وبداءت تظهر وتطفوا على السطح, في زمن التوترات السياسية, وحتى في زمن المشاكل الأمنية, التي حلت على البلاد, وهي ظاهرة شوفينية ساسة الصدفة المقلوبة,أن السياسي أو المواطن, أو الصحفي, عندما يمارس النقد الهدام, غير المبرر وغير المنصف, ضد أبناء وطنه أو ضد رموز سياسية أو كتل بعينها, بمنتهى المتعة والتشفي, في بعض الأحيان, أنما يعبر عن أبشع أنواع الحقد والكراهية, التي يتعيش عليها, ولا يقبل الرأي الأخر من شركاء الوطن الواحد وأن هذه الظاهرة, تعبر عن خلل في البيئة, الثقافية والتربوية,والأجتماعية, لهؤلاء السياسين, وأن كنا في زمن الحريات المطلقة, فأنة لاخيار أمامنا لنقاوم كهذا ظاهرة, الا بمقاومة نشر الكراهية والحقد والتحريض على العنف, الذي يوزعون شهادات الولاء والخيانة للوطن والوطنيين, وأن ننشر ثقافة أحترام الرأي والرأي الأخر, ضمن أطار الأخلاق والتربية العراقية الأصيلةاليوم يعيش العراق حالة البحث عن وجوه جديده من الطراطير لكي تمثل الأحزاب المتصارعة في البلد في الإنتخابات القادمه، بعد ما أثبت طراطير الأمس فشلهم على جميع الأصعده فكل اللعبه الإنتخابية التي يطلقون عليها بالديمقراطية يتحكم بها عدد من الأشخاص لا يتعدون أصابع اليد وحتى هؤلاء فهم ليس أكثر من دمى تمتد خيوطهم إلى الخارج...



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65358
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28