• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على المرء ان يكون منصفا .
                          • الكاتب : عباس طريم .

على المرء ان يكون منصفا

في خضم التجاذبات الحزبية , والانقسامات في الرؤى , والتباينات التي ظهرت على السطح بشكل ملفت للنظر , وباعدت الامال بتوحد الصفوف في تلك المرحلة الخطرة 

التي يمر بها وطننا العزيز , والتي تفرض علينا الحد الادنى من الاتحاد , ورص الصفوف والتصدي لاعداء الله من الدواعش الاشرار. على المرء ان يكون اكثر فطنة

وان لا يتعجل بالحكم على ظواهر الاحداث , وان لا يجري مع الريح اينما جرت , وعليه ان يقارن بين الصالح والطالح , ولا ينقاد الى عواطفه التي قد تخونه وتذهب  في تصديقها , الى مرمى اهداف العدو . وعلى المرء ان ينحاز الى عقله الذي يزن الامور بميزان العقل والمنطق السليم , ليكون امينا بانحيازه الى هذا الفريق او ذاك

ان عقلاء الناس .. لا يجدون حرجا بالتأني لاكتشاف الحقيقة , ولا يصدرون الاحكام , الا بعد التأكد من

 مصداقيتها .

والعراق كتاريخ حافل بالاحداث المأساوية , والقتل والتهجير . تعرض شعبه الى المزيد من الكبت والاذى من قبل الحكام المتسلطين على رقاب العباد , واعتاد شعبه الابي ان يميز بين من رفعوا راية الاحرار عالية , وضحوا بالمال والانفس ,  وتشردوا في بقاع الارض  , وسجنوا تحت الارض بحيث لا يعرفون الليل من النهار

وبين المتخاذلين الذين رفضهم الشعب , وحدد مواقفهم اللاوطنية وروح الانكسار التي تعكس توجهاتهم

 واهدافهم الغير نبيلة  .. ان ابناء شعبنا يعرفون جيدا , اي العوائل التي ضحت بالغالي والنفيس من اجل ان تبقى كرامتهم مرفوعة , وعزتهم تناطح السحاب . واي العوائل , شتت شملهم وقتلوا اعزتهم وسجن من سجن

وغادر من غادر , حذرا من بطش القتلة الاوغاد . ان الانصاف مطلوبا منا جميعا .. كي لا نقع في المحظور

, ونعض على اصابعنا ندما

على ردود افعالنا .. التي قد تاتي متطابقة للسيناريو الذي اعد مشاهده , اصحاب المعاطف السوداء . ان ال الحكيم , كانوا ولا زالوا بيرقا خفاقا في سماء العراق. وهم دعاة الوحدة ورص الصفوف وحملت لواء الحرية

, والتاريخ يشهد بذالك.

ودماؤهم الزكية التي سالت على مذبح التحرير .. تحرك فينا روح الانتصار للحق والانصاف , وعلينا ان لا ننصاع لمن يريد شرا برموزنا الدينية التي تعود شعبنا على حبها واحترامها , والسير خلف خطواتها المباركة

 ,  التي رسخت الايمان في قلوبنا وحفظت بلادنا من كل من اراد بها شرا . واليوم , علينا ان نرد الى سماحة

السيد عمار الحكيم  دام ظله  .  دينا اخلاقيا  تلاقفته الاجيال وظل  محفوظا  وسط قلوبنا  وجوانحنا   كل

تلك السنين .  وان نقول لسماحته  : ان دماء المئات  من  سادتنا  ال الحكيم  الابرار . رضوان الله عليهم   .

لم تذهب هدرا , وانكم في قوبنا مهما اراد البعض قلب الاحداث , والقفز على الحقائق . رغم ان سماحته .. لم يطلب ذالك منا , ولم ياتي عليه في  خطبه  , لانه واجب  على كل ثائر شريف يحب شعبه ووطنه ,ويقرن القول بالفعل. والقائد : عندما ينادي ويطالب ابناء شعبه بالجهاد والتضحية من اجل الوطن الغالي . لا يبقى مكتوف اليد , بل يقدم نفسه قربانا 

على مذبح الحرية والاستقلال ,  ليضرب مثلا حيا على صدق القائد مع الله ! ومع الشعب والوطن .

وعلينا ان نترجم مشاعر الحب والاعتزاز ! لسماحة السيد عمار الحكيم . الى واقع ملموس في الحياة العملية , تتجلى بوضوح من خلال وقوفنا بوجه اي هجمة مغرضة , او تعرض , من شانه ان يعطي طابعا 

لا يتفق واستراتيجية سماحته .. التي اعتمدها في تعامله السليم مع الجماهير التي كسب قلوبها ,

فسارت خلف رايته تنادي " لبيك ياحكيم " 

وعلى صعيد الواقع المعاش  .. فقد خبرنا سماحة السيد عمار الحكيم . وسمعنا خطاباته التي " تسر الصديق وتغيض العدا " يدعو الى التكاتف والمحبة , ونبذ الارهاب والتعصب

والغلو , صاحب عقل ومشورة. ولطالما كان القاسم المشترك لجميع الاحزاب والكتل

والخيمة التي يستريح فيها الجميع .. ولا يجدون حرجا بالتوجه اليها وحل مشاكلهم .. لانها خيمة

الرموز والقادة من ال الحكيم الابرار .. وسماحته من المثقفين الذين يجيدون الخطابة , بالشكل الذي يسترعي انتباه الجميع ,  منفتح على كل الاحزاب , وشخصية جذابة بالشكل والمضمون .. وهو كالصخر

الذي لا تؤثر فيه الزلازل   ولا البراكين . لان اساسه متين مصنوع من مادة اسمها [ الشعب ]




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65264
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28