السلام عليكم
وانا كمواطن اتشـرف بمخاطبتكم واعرض عليكم مشكلة النفايات الزجاجية مع حل ممكن لها. نلاحظ على الارصفة والطرقات كثرة القناني الزجاجية المكسورة وخاصة على ارصفة الطرق الرئيسية. فمن الغريب تنامي هذه الهواية لدى البعض بكسـر القنينة الزجاجية بعد استخدامها، لكني لاأستغرب كثيرا فقد شهدت ايام الحصار هواية تكسـير البيض على الارصفة من قبل شرائح معينة في الوقت الذي كانت فيه البيضة عزيزة على الشرائح الفقيرة. واود ان انبه الى ان تكسير القنينة الزجاجية يولد شظايا مستديرة ورؤوس مدببة بخطورة كبيرة على المارة. عدا الجهد البلدي المطلوب لرفع هذه النفايات التي لافائدة منها في الوقت الحاضر. لاأعتقد ان هنالك اجراء عقابي ممكن تطبيقه في هذه الحالة ولذلك اقترح اجراء عملي وكما يلي:
كما تعرفون هنالك نشاط محلي واسع لاعادة صهر علب المشروبات الفارغة المصنعة من الالمنيوم، والاستفادة من معدن الالمنيوم الناتج وهو بدرجة نقاوة جيدة. عدا ذلك هنالك نشاط بحثي واسع لمسألة اعادة تدوير الالمنيوم في قسم هندسة المواد/الجامعة التكنولوجية. في الحقيقة، ان مسألة اعادة تدوير النفايات هي من نشاطات اقسام هندسة المواد في جامعاتنا (التكنولوجية – بابل – المستنصرية – البصرة – الكوفة) وكل مجاميع المواد في اقسام الفيزياء في كليات العلوم في جامعاتنا، واتمنى ان تكون هنالك زيارات لهذه الاقسام. لذلك اقترح اجتماع مجلسكم الموقر بقرار يتضمن حظر دخول المشروبات الغازية والروحية وماشابه بالعبوات الزجاجية واقتصار ذلك على علب الالمنيوم. واعتقد انكم جديرون بهذا القرار الذي هو باهمية قرار منع العاب الاطفال بصيغة الاسلحة. وبذلك يكون قد حولتم المشكلة الصحية الى فرصة استثمارية حيث ان السوق المحلي يستفيد جدا من مخلفات الالمنيوم.
تحياتي لكم مع فائق التقدير
د. ســعد بدري حسون فريد
الجامعة التكنولوجية