تثني منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) على نوايا وجهود الرئيس الامريكي باراك اوباما في مسعاها النبيل الرامي الى اصلاح وضع السجون ونزلائها، داعية جميع الحكومات والدول الى الاسترشاد بتلك الخطوات الانسانية والعمل على الارتقاء بالمرافق الاصلاحية بمختلف عناوينها.

 

حيث اطلعت المنظمة مؤخرا على مبادرة الرئيس الامريكي في هذا الصدد، وزيارته الى احد سجون الولايات المتحدة ومتابعته عن كثب وضع نزلاء احد سجون الفدرالية في ولاية اوكلاهوما.

 

ففي الوقت الذي تثمن المنظمة هذه الخطوة تدعو الرئيس الامريكي وبقية الحكام والقادة حول العالم الى الاهتمام والحرص على اصلاح وضع السجون، والاسترشاد بوصايا الامام الراحل السيد محمد الشيرازي (قدس)، والاستئناس بمشورته الانسانية الخاصة بوضع السجين المدونة في كتابة الموسوم (كيف ينظر الاسلام الى السجين).

فقد تناول قدس سره في كتابة المذكور معظم الاحوال والشؤون الخاصة بوضع السجين وفق رؤية اسلامية انسانية شاملة، تضمنت معظم الواجبات والحقوق التي تقع على المسؤول من جهة والمجتمع من جهة آخرى ازاء وضع من يخضع لعقوبات السجن بمختلف درجاتها.

 

ويشدد الامام الراحل على حقيقة ان السجين إنسان له كرامته وحريته المقررة من قبل الله سبحانه وتعالى، فمن الضروري على الدولة (إسلامية وغير إسلامية) مراعاة السجين مراعاة تناسب كرامته.

 

ويشترط قدس سره على العديد من الاجراءات الانسانية الضامنة لحقوق الانسان في السجن، من قبيل توفير الشروط الصحية للسجناء، من حيث السعة والهواء والإضاءة والتدفئة والتبريد والأدوات الصحية حتى لقضاء الحاجة مع لياقتها ونظافتها، بالاضافة الى تزويد السجين بالمأكل والمشرب والملبس بما يناسبه ويناسب الفصول، الى جانب ضمان كافة حقوقه الانسانية والاجتماعية كحق اصيل من الحقوق الانسانية كالبيع والشراء والدراسة والعمل والتواصل مع العالم الخارجي.

 

فيما احاط الامام الراحل بأهمية ضمان حسن معاملة السجين من قبل السجانين، مشددا على عدم ممارسة اي نوع من انواع العنف ضد السجين، سواء كان العنف معنويا او ماديا.

والله ولي التوفيق

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن