"حكايات بغدادية قديمة " المولود الجديد للكاتب والصحفي والنقابي اللامع سعد محسن خليل، الذي يستعد لاصدار طبعته الثانية قريبا جدا في بيروت، بطباعة انيقة واسلوب استعراضي ممتع، لابد وان يكون اضافة نوعية الى الارث الصحفي والشعبي العراقي..فمبروك لزميلنا سعد محسن هذا الوليد الجديد، بانتظار ان يرى النور قريبا بعون الله.

كنت أتابع مع الزميل سعد محسن خليل مجريات هذا الكتاب منذ اكثر من عام، وقد كان زميلنا المبدع كله اصرارا على اصداره بحلة ستكون اطلالة واضافة نوعية الى مكتبة التاريخ العراقي المعاصر في حكاياته الجميلة وبخاصة في العهد الملكي الذي يعد من احسن وافضل عهود التاريخ العراقي امنا واستقرارا وحكما رشيدا وسعة نظر ، كانت حافلة بمآثر كثيرة عن حقبة مهمة من تاريخ العراق المعاصر، قلما اطلعت عليها اجيالنا الحاضرة وعلى ما احتوته من حكم وطرائف وقصص كلها مروءة وشهامة وربما تندر ، وكل قيم البساطة وما يرفع رأس العراقيين عاليا الى السماء.

الكاتب سعد محسن ابلغنا قبل ايام انه اكمل حاليا مراحل مهمة من هذا الكتاب الجديد الذي كان عنوانه / حكايات بغدادية قديمة / وهو يقول عنه ان الكتاب يستعرض بعيدا عن السياسة طرائف وقعت لملوك ورؤساء ووزراء وشخصيات اجتماعية وسياسية عراقية مهمة ، كانت قد حدثت في زمن العد الملكي وما تلاها في زمن عبد الكريم قاسم وحقب اخرى تلتها في السبعينات..تمنياتنا للزميل سعد محسن كل التوفيق لمبادرته التراثية هذه ولكل المحبين والمتابعين لطرائف هذا التاريخ ستكونون على موعد مع اطلالته قريبا، مع التوفيق الدائم لكل جهد خير يسعى الى اضافة علامة فارقة في تاريخ العراق وبخاصة في عهوده التي تعد من افضل فترات التاريخ العراق عطاء ومكانة وتميزا وابداعا، وكان العراق على بساطة حكامه واحترامهم لشعبهم ، علما بارزا تحترمه الدول وتهابه، لاكما هو الحال عليه الان من ضياع المكانة ، وضياع دم ابنائه بين القبائل..