من المؤلم ان نسمع ونشاهد قوى الشر وهي تنجح في اختراق الاجراءات الامنية لتسقط المزيد من الضحايا الابرياء كما حدث في التفجير الاجرامي الذي وقع بخان بني سعد والتفجيرات الارهابية التي استهدفت المدنيين في بغداد.

ونحن اذ نتابع ما يحدث بألم كبير فأن مما يزيد من الوجع ان ينجح اعداء العراق والارهابيين في احداث ثغرة او شرخ في بنية الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي الذي هو هدفهم الحقيقي من هذه التفجيرات الاجرامية ،والتي نحن متأكدين انها لن تمر دون ان ينال المجرمين عقابهم المناسب.

وفي الوقت نفسه علينا ان لا ننسى ان هذا يتزامن مع الانتصارات التي يحققها ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي في قواطع العمليات بمواجهة تنظيم داعش.

اننا على يقين ان التكاتف الذي تحقق بين الحشد الشعبي وابناء العشائر في صلاح الدين والانبار هو اكثر ما جعل الدواعش يشعرون بالغيظ لذلك يحاولون بهذه الافعال الاجرامية احداث شرخ بهذا التلاحم الوطني بين ابناء الشعب على مختلف طوائفهم لذلك علينا وفاء لمن ضحى بنفسه من اجل العراق ان نقف بمواجهة هذا الامر.

واذا كان ابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر يقفون لاسناد قواتنا الامنية في مواقع القتال مستعدين للتضحية بارواحهم لاجل البلد فاقل ما يمكننا ان نقوم به في مدننا ومناطقنا هو اسناد الاجهزة الامنية بالوقوف صفا واحدا بوجه كل من يريد تمزيق اللحمة الوطنية وان نكون ظهيرا للحشد الشعبي بالحفاظ على مناطقنا من اي خروقات امنية ومن اية جهة كانت.

نسأل الله لشهداء العراق الرحمة والمغفرة وللجرحى الشفاء العاجل ..

النائب علي الصجري