• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ساعة صفر التحالف الوطني .
                          • الكاتب : مفيد السعيدي .

ساعة صفر التحالف الوطني

بعد سنوات من الفراغ الأمني، وتحركات الإرهاب النوعية، التي أوطئت ارض العراق، والأماكن الآمنة والمقدسة له، رغم ما يمتلك البلد، من مؤسسة أمنية عريقة؛ لكنها اتخمت بطغمة من المفسدين، وأصبحت تدار عن طريق بيع وشراء المناصب، حتى وصل العراق ما وصل عليه اليوم، من احتلال داعش لثلث مساحة العراق، لولا فتوى المرجعية المباركة التي حفظت العراق.
جائت فتوى المرجعية المباركة، بعدما طفح الكيل وانكسار الجيش والشرطة، في المناطق التي سيطر عليها الإرهاب، رغم ما صرف من أموال طائلة تعادل موازنة دول، وبعدما بات المواطن بتماس، مع الإرهاب و على خط النار.
اليوم وبعد فتوى من المرجعة الكريمة، وحشد من الناس، تمكن أبناء الحشد الشعبي، و القوات الأمنية، وأبناء العشائر، من تحقيق انتصارات عجزت عنها الأجهزة الأمنية من قبل ذلك، رغم وجود فارق كبير بالعدة.
اليوم المشهد السياسي، ربما هو أشبه بالواقع الأمنية، ما قبل حزيران من 2014، هنا لا نحتاج الى فتوى جديدة، لان فتوى "الجهاد الكفائي" سارية المفعول، حتى مع العمل السياسي مع اختلاف أدوات المعركة، هنا لا يحتاجون الى بنادق وصواريخ، بل الى مواقف ورجال أَكْفَاء، أصحاب مشروع بناء الدولة.
الشارع العراقي اليوم، لم يلمس الجدية الكافية لحسم مسارات التحالف الوطني ومؤسسته، وتنظيم عمله، فربما يضطر الساسة الجوء، إلى خيارات بديلة لتقويته؛ كي لا يبقى قرار قوى التحالف مجمداً، ومعطلاً ورهينة مزاجات سياسية، غير مدركة لطبيعة التحديات التي يواجهها البلد اليوم، التي تعتاش على التعطيل والتأزيم.
اطلة السيد عمار الحكيم، في خطبة بعد صلاة عيد الفطر المبارك، حيث أطلق خارطة طريق سياسية جديدة، او أنها أشبه بسفينة نوح للواقع السياسي، الذي يمر بأخطر مرحلة له في تاريخ العراق الجديد، من حيث سياسته الداخلية والخارجية، والواقع الأمني، حيث شدد على قيام تحالف وطني جديد، والنهوض بواقعه الحقيقي، والذي ستكون من كتلة المواطن، والأحرار وبدر، وحزب الدعوة فريق ألعبادي، الذي هو سيمثل بالعملية السياسية الحشد السياسي، المنقذ للعراق، وينطلق عمله، بإطلاق ساعة الصفر السياسي.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/07/23 .

استاذ مفيد السلام عليكم ..
افراطكم في الثقة بتغيرات مهمة في واقع عمل الاتلاف الوطني .من وجهة نظري ليست في محلها ..
فبعد وفاة المغفور له سماحة حجة المسلمين .السيد عبد العزيز الحكيم ..رحمه الله.
انفرط عقد الاتلاف وتحول الى مؤوسسة شكلية سياسية لاتجمع بين جدرانه غير احزاب متصارعة متنافرة ..شغلها الشاغل الوصول الى كرسي رئاسة الوزراء باي طريقة .كانت .وشعر الشارع الشيعي بتلك الرغبة في اعماق عقول تلك الاحزاب .
وشهد المواطن مهزلة التناكفات السياسية والصراع المحموم بين اعضاء الاتلاف الوطني ومن على شاشة القنوات الفضائية .
والتي كانت ماده للضحك والحزن في نفس الوقت .لاان نرى اخوة من نفس الطائفة يكون سلوكهم وثقافتهم بهذا المستوى .
ونضحك بسرنا عليهم .نردد قول لاحوله ولاقوة الا بالله .الى ماوصلت اليه حالهم من التشرذم والتفرقة ..
قد نقولها صراحة وفي صراحتنا جرئه ،وفي جرئتنا صيحة حق يجب ان تقال .
قادة احزاب الاتلاف الوطني هم السبب ..فكل واحد كان يرى المشكله بعينه وتفسيره .ولم يقدم على تجاوز حدود الانا .التي استحكمت حلقاتها عقول ونفوس قادته .ودقوا اسبين الفرقة بينهم بارادتهم .وليس بسبب الغير .،
ومهما حاولوا تبرير الاسباب التي اوجدت تلك التفرقة .فاننا لن نصدق بكلامهم ..لانه خلاف الحقيقة والواقع ..الشيعة تحتاج الى قائد يقود مركبهم تتوفر فيه مزايا القائد الجامع للشرائط القيادية ..يتخطى حدود الحزبية او اتخاذها مكان للاستقطاب الشعبي .ووصفها المنقذ للحاله ..طيلة فترا ت القطيعة كانت امنية واحدة .يتمناها العراقيون تعيد البسمة للشفاه الذابله حزنا على مانمر فيه من تردي لواقعنا و صورة واحدة تجمع قادة الاحزاب مع بعظهم على طاولة واحدة ولو رمزية ..لكن مع الاسف تم تفويت الفرصة وخابة امال الناس خيم الوجل والخوف والتوتر نفوسهم من مستقبل الحياة في ظل الاجواء السائدة .،المحمله بغيوم تلبد سماء الشيعة وينتظرون منها مطر في اير اوانه وموسمه فقط انه نتيجة الحرارة العالية المنبعثة من جدران مقر الاتلاف الوطني ..
اقول الطبقة السياسية الحالية للشيعة ومعهم قادة الاحزاب خيبوا ظنونا ..بل كان السؤال الاخطر الذي تلقيته انا شخصيا .من احد الاصدقاء من ابناء السنة والجماعة .في احد المرات ..اخي ابو زهراء لماذا تحزن .اليس تلك حقيقة مذهب التشيع ..متفرقين لايهمهم سوى مصالحهم الشخصية وكانت السبب في تردي اوضاعهم طيلة حقب زمنية ..قاطعته مستنكرا قوله .فاعتذر لي عن تجرئه
وقال نحن ننظر الى مايجري بكم من هذا المنظار .سكتت واطرقت راسي الى الاسفل فلم امتلك في لحظتها شيء للدفاع به








  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64679
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19