• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وقفة ...... الممكن والمستحق في التعليم وتحقيق التنمية .
                          • الكاتب : مكارم المختار .

وقفة ...... الممكن والمستحق في التعليم وتحقيق التنمية

تزايدت الدعوات في البحث عن اهتمامات تتناول التنمية، وازداد البحث عن افكار للغرض، والهدف مسحوب للغرض ان يتحقق توازن تنموي، والتوازن مقرون للانسان بـ المكان، حيث استثمار القدرات البشرية التي تجعل الدعوات، البحث، الاهتمام والافكار مسخرة لخدمة التنمية لما يعود بمشترك الفائدة وعميمها على المواطن والوطن، واستدامتها لبناء الانسان وتنمية المكان، والا لا جدوى من زحمة الدعوات واالبحوث . 

في بلاد الله اوطان لها من النعم ما غيرها منها حرم، فالمصادر الطبيعية والسكان عامل عليه يعتمد ومنه يتحقق الطموح، ويشرع التنافس والوقوف ضمن صفوف الدول المتقدمة، خاصة صاحبة الامكانات الطبيعية البشرية والمادية الكبيرة . 

عليه، لابد للفروق في امكانيات البلدان من اثر في تحديد او تشخيص الرؤية التنموية، والاساس في بناء القاعدة التنموية هو فيما يرى في الانسان، في روح الايمان التي تزرع بادرة الثقة والحافز والاندفاع، واول الحافز في دفع الانسان " المواطن " نحو التعلم، بل التعلم والعمل معا، ليترسخ شعور بالانتماء، وحيث ان التعليم والتعلم هو الخطوة الاساس الاولى، فلا بد من نظم قوية متميزة بمحاور شتى مختلفة يصب عنها النتاج الى المستفيد في مكونه الاول " المتعلم ـ الطالب "، كمستفيد من الربط التعليمي المتميز والمتقن مع محاور، المنهج، المعلم، المكان، الاسرة ، الادارة ... الخ ، لانه المفتاح الاساس للنقلة النوعية والانتقال الى عالم المنافسة باشكاله الدولية والعالمية، الاقتصادية منها على وجه الخصوص، المتأتي من الاستثمار الحقيقي للموارد البشرية قبل استقطاب الخارج، ومن ثم ليستقطب الخارج للمنافسة، ناهيك عن مقوم يعزز ايا وكل من ذلك بـ " الانظباط "، الانظباط مع التعليم والتدريب الذي ليس ببعيد اهمية عن التنمية للمنافسة لتتحقق قدرة العطاء . 

عموما، مهما هي النوازع والتوجهات فـ، الرسالة الصادقة في خلق وتحقيق تنمية هو الاخلاص والقيم، وما يلزم من توافقات اجتماعية اقتصادية اسرية ذات رؤية تحقق التوازن، وتكون الميزان في تحقيق متطلبات مادية اجتماعية اسرية متوازنة . 

ثم الاخذ بلوازم ووسائل العصرنة والتقنيات الحديثة سبيل لتعايش، وتوظيف واستغلال في خدمة الصالح العام لتنمية متوازنة شاملة مستدامة، ليس من العسير ان تتحقق . 

هكذا وكذلك، تكون زحمة الدعوات والبحوث الى التنمية منهاج منه يستفاد، وعنه تستنبط دروس تجارب، عنها يؤخذ للانسانية المكانية، وحيث تتحدد اولوياتها وبالتركيز على مقوماتها الاولية، لتبرز وضوح الرؤية مع وجود ادارة قيادية تحقق الاهداف، تقنع المقابل المطلع المتفرج والكثير بتلك الرؤية، وحيث يكون التعليم ليجعل بكل اشكاله ووسائله الوسيلة الاولى للاصلاح التطوير والتطور وبناء الذات . 

الخلاصة، ان العمل ومحاربة البطالة وقمع الدعة، كيلا يكون هناك اتكال على، او انابة، ان هناك من يقوم عن غيره بمهام، كي كل يمضغ طعامه بنفسه لا ان يستقدم اخر، فيضيع وقت ويتعامى عن نتائج واسباب هي بحاجة الى علاج عميق اساسي، خاصة في ضل طفرة حداثة وعصرنة وتبادل معلوماتي سريع متطور، القيادة الناجحة مع الادارة هي المقوم الاساس لشريطته، وما دون هذا جزئيات تفاصيل، حيث الوقود الفاعل في التحول التغيير الجذري للعقلية مع ادارة كفوءة، وبعيدا عن اعدام العمل المتأتي من قتل الانتماء بسبب من مفارقات وتمييز خالق للصراعات واستبعاد الكفاءات، وقطعا هذا يقود الى فتور وقصور في الانتاجية، ناهيك عن الاحتكاك بالمدنية الاخرى والتعلم من منجزاتها وحصيلتها والنظر الى واقعهم واستغلال واقع قائم مع المقارنة بين بين، كيلا تذيل امم ذيل اخرى، من خطط اجتهادية تطبيقها يأتي بما يدفع ثمنه، لا يكتسب منها ثمين . 

 

التمنر والتذمر هو عادم النمو وما يصير الطامة اقسى اكبر وأمر الا تقدر المقدرات الثروات والمقومات المتوفرة لانجاز وتحقيق اهداف، ثم لماذا لايصار الى الخروج من التخلف الى الرقي والتطور وتحقيق تنمية متوازنة ركائزها قائمة مع اهداف واضحة مدروسة ملائمة قابلة للتطبيق؟ ناهيك عن قيادات واعية لمتطلبات التنمية ومنظومة قيم عمل ( متابعة، رقابة، شفافية، محاسبة .... الخ )، وايمان يدفع للانجاز من ارادة وادارة نزيهة تنطلق نحو عمل جاد وعن ذلك كله يتخذ القرار كيلا يصير الى الادراج دون الاعراج الى التنفيذ والفعل، او ان يلاحقه اتخاذ اجراء او قرار يناقضه او يلغيه خاصة مع فرص للتغيير، عليه الجنح للتطور والانقياد للتطوير والنمو ملكة للكفاءة العلمية والادارية مهما استشرت ارهاصات، وحتى مع وجود متفيقهون يتسلطون المخططات ويستولون على التجديدات فاوئلك لن يكونوا اوصياء ولا اولياء بذريعة او خصوصية مزعومة تسد منافذ التجديد وتغلق منابر العبور الى التطور والنمو فالانسان هو التنمية ولها وبارادة صادقة حقيقية مع وضوح الهدف والعمل ليتحقق كل غرض على مستى عام وخاص ومن مصلحة الوطن المواطن فوق اي اعتبار والا فالعثرات والعراقيل تحد مشاريع الانماء وتقف حجر عثرة ضد التقدم والارادة متى تمكنت من نفوس البشر تكون ميراثا يذلل الصعاب ومن البديهي ان يكون الحزم القيادي في الادارة عامل الى صناعة قرار والايتان بالكفاءات ودون ان تخترق استقلالية او تداهم بل ان يكون معه واياه جهاز متابعة يراقب القدرات ويتحقق من الانجازات بوضوح رؤية بغية الاصلاح، وليس قلة معرفة او نقص تجارب بل التقصير والتقاعس مع العبث بمقدرات يغيب النمو ويميت التطور، فالفساد عدو التنمية مبطيء للعملية التنموية الاقتصادية محد لقيمة الخدمات الاجتماعية ومعيق لاستثمار البنية التحتية وعسى الا يكون سد منيع يمنع فيعدم تحقيق اهداف تنموية ونمو . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64671
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28