• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من يوقف نزيف الدم العراقي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

من يوقف نزيف الدم العراقي

منذ  اكثر من 12 عاما والعراقيون يتعرضون للابادة على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود ال ثاني وهذا النزيف يزداد ويتفاقم فاذا كانت  مذبحة جريمة الطف في كربلاء واحدة  ذهب ضحيتها سبعين شخصا اما اليوم ففي  كل يوم بل في كل ساعة مذبحة  اكثر بشاعة من مذبحة كربلاء

وعند التدقيق في هذه المذابح التي تجري في العراق  نرى بشكل واضح ان المجموعات الوهابية والصدامية تذبح العراقيين وتدمر العراق لكن الذي يسهل لهم عملية هذا الذبح هم المسئولين العراقيين     

فهؤلاء المسئولون ينقسمون الى مجموعات وكل مجموعة لها مهمتها الخاصة فهناك مجموعة مرتبطة بالمجموعات الوهابية والصدامية تمدهم بالمال والمعلومات وتهيئ  لهم المال والطعام والسلاح والنساء وتجعل من انفسهم حواضن ومراكز انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق  وحتى الدفاع عنهم في حالة القاء القبض عليهم بالغاء الادلة بتهريبهم بالضغط على القضاء على لجان التحقيق بالترهيب بالترغيب امثال النجيفي الهاشمي العلواني الدليمي البرزاني وغيرهم كثير وهكذا اصبح الارهابيون  من الوهابين والصدامين لهم اليد الطولى  في البلاد يقتلون يسرقون يفسدون يغتصبون باسم الدولة وبهويات الدولة وبسلاح الدولة وبسيارات الدولة

ومجموعة ثانية  هدفها الفساد والسرقة وهؤلاء مشغولون في جمع الاموال وبناء القصور والسفرات والحفلات ويتمنون ان تزداد الفوضى  والارهاب ليسهل لهم عملية السرقة والرشوة والاحتيال واستغلال النفوذ فهم لا يفكرون  في اوضاع العراق ولا يهمهم الى اين يسير الذي يهمهم جمع اكثر عدد من  المليارات وبناء افضل القصور والاستحواذ على اكبر عدد من النساء والاكثر جمالا فتراهم يتنافسون ويتصارعون من اجل ذلك

والله لو كان العراق بدون مسئولون بدون هؤلاء اللصوص لما تعرض العراق لهذا الدمار والعراقيون لهذا الموت والمعانات

لهذا ترى المجموعتين متفقتين على نشر  الفساد والارهاب اي على  زيادة نزيف الدم العراقي وسرقة امواله 

فبعد كل جريمة بشعة بعد كل مذبحة كل مجزرة تخرج علينا المجموعة الاولى باتهام الضحايا لانهم شيعة روافض او يتهمون الحكومة الشيعية وايران وراء تلك الجرائم ويطالبون باطلاق سراح كل المجرمين القتلة المعتقلين واعادة حزب البعث  رغم انهم يعلمون علم اليقين من قام بهذه الجريمة ومن ساعدهم ومن شجعهم ومن منحهم المال والسلاح وارشدهم لكنهم يستخفون بدماء وارواح هؤلاء الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون

اما المجموعة الثانية فيخرجون علينا  بعد كل مذبحة بشعة بتصريحات مثل هيا الى الاسراع في الكشف عن مرتكبي الجريمة  اعتبار المنطقة التي حدثت فيها الجريمة منطقة منكوبة   ان تفجير المنطقة الفلانية هو جريمة ابادة جماعية

 وبعد ساعات او يوم واحد  من وقوع الجريمة المذبحة   يصدر خبرا من قبل القوى الامنية يقول ان الاجهزة الامنية القت القبض على مرتكبي الجريمة

وعند التدقيق والتمحيص في كل ما سمعناه من تصريحات المسئولين مجرد ذر الرماد في العيون  وعمليات تضليل وخداع  للشعب ليسهل  للحرامية سرقة اموال الشعب وللقتلة لذبح اكبر عدد من العراقيين

منذ  اكثر من 12 عاما ودم العراقيين ينزف وارواحهم تزهق    منذ اكثر من 12 عاما ونحن نسمع نفس تلك التصريحات من قبل المسئولين بعد كل مذبحة  منذ اكثر من 12 عاما والمذابح تزداد وتتسع واكثر بشاعة ووحشية حتى شملت كل العراق  

حتى اصبح المواطن يشكك في تصريحات هؤلاء المسئولين وكأن هناك اتفاق بين المسئولين والقتلة واللصوص والا لماذا لا يتوقف نزيف دمنا ولماذا لا يتوقف سرقة اموالنا

والله لو كان هؤلاء المسئولون يملكون ذرة من الصدق من الاخلاص من النزاهة والامانة لتوقف نزيف دمنا وتوقفت سرقة اموالنا  لكنهم لا يملكون شرف ولا صدق ولا امانة ولا خلق ولادين 

وهكذا يستمر دمنا في  النزيف  والسبب ضعف الحكومة وبالتالي ضعف الاجهزة الامنية 

والسبب اختراق القوى الارهابية الوهابية والصدامية للحكومة وللاجهزة الامنية

والسبب عدم وضع خطة مسبقة من قبل الحكومة والاجهزة الامنية لمواجهة وتحديات المجموعات الارهابية وضربها قبل ان تضرب الشعب

والسبب لم تضرب الحكومة والاجهزة الامنية بيد من حديد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بل تركتها وشأنها

هذه حكومات العالم يقتل لها مواطن  واحد على يد الارهابين ترفع الارض وتنزل السماء وتقتل العشرات بل المئات من الارهابين

في كل العالم عندما يتعرض البلد الى الارهاب تتوحد الحكومة وتعلن حالة  النفير العام ويتوحد الشعب كله  معها للقضاء على الارهاب ومن معه قولا او فعلا الا في العراق

 واخيرا نقول بصراحة لا يتوقف نزيف دم العراق

الا بحكومة واحدة موحدة  تتحرك وفق خطة واحدة وبرنامج واحد لمواجهة الارهاب والارهابي تحدد فيها من هو الارهاب من معه في القول والفعل من يموله ويدعمه داخيا وخارجيا ومن ثم الانقضاض عليه بدون خوف او مجاملة  لهذا على الحكومة اعلان حالة الطوارئ العامة او على الاقل في المناطق المحتلة من قبل الارهابين وعلى الشعب بكل قواه ان يقف الى جانب القوى الامنية بكل الوسائل والامكانيات بالتطوع بالتبرع بالمال بالدم بالمعلومات

والا يستمر دمنا في النزيف




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64668
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19