• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ابجديات عصور اوربا المظلمة تتبناها العلمانية في الشرق الاوسط .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

ابجديات عصور اوربا المظلمة تتبناها العلمانية في الشرق الاوسط

متطلبات اطلاق مصطلح فصل الدين عن الدولة هي تسلط رجال الدين على مقاليد السلطة والبطش بالشعب وممارسة شتى انواع الفساد والاجرام كما فعل القساوسة في اوربا وقتلوا العلماء وباعوا صكوك الغفران واسسوا محاكم التفتيش بحيث ان الكلمة العليا لهم فوق السلاطين ، وبسبب هذه الممارسات القمعية ظهر مصطلح فصل الدين عن الدولة ، صحيح فصل الدين المسيحي عن الدولة وليس الاسلامي .
وحتى يمكن تفشي هذه الظاهرة "فصل الدين عن الدولة" في الدول الاسلامية  لابد من تبني جماعات بزي اسلامي تقدم على نفس افعال القساوسة في العصور الوسطى حتى يظهر مسلم مصلح ينبذ الاسلام وينادي فصل الدين عن الدولة هذه المرة يقصد فيها الدين الاسلامي ، اما اليهودية فانها بعيدة عن هذا المصطلح لانها قائمة على خضوع الدولة للدين فلا يقدر أي حاكم صهيوني ان يقدم على تشريع او اصدار قرار من غير بصمة الحاخامات .
جاءوا بداعش التي هي نسخة طبق الاصل من قساوسة اوربا المظلمة وقد افسدوا كثيرا في الحرث والنسل واقدموا على افعال لا مثيل لها الا في سجون الطواغيت ، وبسببها ظهرت شريحة المغفلين من المسلمين ليصبوا جام غضبهم على الاسلام والمسلمين ومن ثم يقولون نحن نؤمن بالله ، كيف يكون الايمان بالله اذا كنتم ترفضون الانبياء والكتب السماوية ؟
الدين يعني تنظيم العلاقات الاربعة للانسان وهي علاقته مع الله ومع نفسه ومع المجتمع ومع الموجودات الاخرى ، فالذي تكون علاقته مع الله على احسن ما يرام بخصوص العبادة لايصلح لان يقود مجتمع نعم لايصلح لانه لا يحمل الخبرة الكافية لادارة البلد، ولكن لو كان متدين وله خبرة في ادارة البلد فانه مرفوض علمانيا ، ولو سالت أي علماني لماذا ؟ سيقول انه سيجعل الحكومة دينية ، لا اعلم اليسوا هم من اسسوا الديمقراطية وحكم الاغلبية ، فاذا الشعب يختار هكذا شخص فلماذا ترفضون ؟
اخطاء المسلمين في الحكم هي اخطائهم وليس اخطاء في الدين الاسلامي ، بينما الاخطاء في العلمانية فانها اخطاء عن جهل ، وفي أي مجال لاي قانون ينظم حياة الفرد مع المجتمع ان لم يكن له وجود في الدين الاسلامي فيمكن مناقشته ، اما ارفض من يلتزم بالاحكام الشرعية لسلامة دينه مجرد لانه رجل دين فهذا لايصح ديمقراطيا وعقلا.
هنالك احداث تاريخية يحاول من يريد الطعن في الاسلام التعويل عليها والتاويل وفق المزاج المطلوب حتى يؤكد ان الاسلام دين لا يصح الاعتماد عليه ، ولانهم يجهلون علوم الفقه في الاستنباط فانهم لايمكن اقناعهم بخطا ما يعتقدون ، ولكنهم لماذا لا يعتمدون الرسائل الافتائية الحديثة للفقهاء خاصة المعاملات ومناقشة بندوها ؟ اوربا وامريكا حتى هذه الساعة عجزت عن تثبيت قانون للمواريث فانه متغير باستمرار حتى سمحوا للكلاب بان ترث اموال صاحبها .اوربا الان بدات تدرس النظام الاسلامي في البنوك . لماذا لايجلسون على طاولة المفاوضات ويناقشون الاحكام الشرعية الحديثة بدلا من مناقشة روايات تاريخية بين التحريف وقلة الفهم ؟
اليوم اوربا في قمة الحضارة المدنية مثلما كان العرب والمسلمون في قمة الحضارة عندما رزخت اوربا في عصور مظلمة ، ورزوخها كان بسبب قساوستها ، اما العرب اليوم سبب تاخرها فهو بسبب ما بذره الاستعمار الغربي في البلاد الاسلامية ، فمجرد ان تسحب المخابرات الغربية والامريكية مخالبها من الجسد العربي فما هي الا فترة وجيزة وسيرى الغرب العجب العجاب عند العرب ، اما تسليط عملاء حثالة البشرية على رقاب المسلمين فهذا من المؤكد يمنع التطور وكم من عالم اعدم او هجر من قبل الطواغيت والبعض منهم احتضنتهم اوربا وهي تنعم بعلومهم. 
ولو عدتم للتاريخ الغابر ففي تاريخ اوربا ماهو اقبح ولهذا تجدهم في شتى الوسائل يحاولون الحصول على تراث واثار الاسلام وان لم يحصلوا عليه يسلطون داعش لهدمها .
داعش اليوم تمتلك اسلحة امريكية متطورة من اين لها هذا ؟ داعش اليوم تصدر النفط وتتعامل مع السوق العالمية في الوقت الذي فرضت امريكا حصار على العراق لم يستطع الطاغية بيع برميل واحد بل وليس ببعيد عندما حارت كردستان في بيع نفطها ايام المالكي فكانت سفينتهم تهيم في البحار لا تستطيع ان ترسو في أي ميناء الا الاسرائيلي ، فلماذا لا تمنع امريكا وقرقوزات الامم المتحدة بيع داعش للنفط وتمنع تجار السلاح من تزويد داعش بالاسلحة ؟
لان داعش عنصر مهم في تثبيت فصل الدين عن الدولة.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64529
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28