• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصراع على السلطة وسباق المائة يوم .
                          • الكاتب : علي الزاغيني .

الصراع على السلطة وسباق المائة يوم

أن التظاهرات التي تخرج كل جمعة  في ساحة التحرير  واتسعت لعدت محافظات  أخرى ماهي ألا حقيقة واضحة على مدى الديمقراطية والحرية التي يتمتع بها العراقيين رغم بعض الإجراءات الأمنية التي قد تعيق المتظاهرين الا أنها نموذج  رائع لحرية التظاهر وممارسة الحق الطبيعي لأبناء شعبنا , ولكن للأسف على ما يبدوا ان هناك تدخلات خارجية وسياسية تحاول تسييس هذه التظاهرات ومنحها منحنى أخر  يضر بالعملية السياسية , في حديث على الموقع الاجتماعي الفيس بوك مع احد اللواتي يدعين بانهن ينظمن التظاهرات عن سير التظاهرات والشعارات التي يرفعها المتظاهرون وعن القيادات التي تحاول ان تفرض اسمها  في ساحة التحرير تقول بأنهم يقودون المظاهرات من خارج العراق تعجبت لحديثها هذا وتساءلت بداخلي هل هؤلاء الفقراء لا يزالون لعبة يستخدمها من يحاولون الحصول على المناصب بلعبة سياسية قذرة .
الجميع يعرف ان هذه الفترة الزمنية التي حددها السيد رئيس الوزراء غير كافية لتكون  الأمور مسارها الطبيعي وخاصة في مجال الخدمات التي يطالب بها  أبناء الشعب والتي يجب ان تقدم وفق الإطار الصحيح وبما يضمن للمواطن حقوقه وهيبته ومحاربة الفساد  الاداري الذي ينخر جسد الوزارات ودوائر الدولة   .
الصراع على المناصب وما رافق هذا الصراع من تحديات وربما ابتزاز من بعض الكتل السياسية للحصول على مكاسب أخرى خلال هذه الفترة التي حددها السيد المالكي  وخاصة التنافس وعدم الاتفاق على الوزارات الأمنية بعد التدهور الأمني ومسلسل كاتم الصوت الذي لم ينتهي وترافقه عدد من العمليات الإرهابية التي طالت العاصمة بغداد وعدد من محافظاتنا .
حقيقة الأمر ان من يريد امن وسلامة العراق واستقراره عليه ان يدع أمر المناصب جانبا ويساند الحكومة التي تشكلت بعد المخاض العسير وما رافق تشكيلها من تعقيدات كادت ان تلقي بالعملية السياسية  الى  الانهيار ويكون المعارض القوي داخل البرلمان ويضع الخطط اللازمة والحلول للأخطاء التي تقع بها الحكومة ويحاول تقديم مشاريع ترفع من شان الوطن وتساعد المواطن في التغلب على المشاكل التي تواجهه وكثيرة تلك المشاكل .
الانسحاب الذي تهدد به بعض الكتل السياسية من الحكومة قد يلحق ضرر كبير بمسار  العملية الديمقراطية  وربما تجعل العراق في متاهات هو في غنى عنها وقد يتطلب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية كالعادة  لحل هذه المعضلات بطرق عدة تتفاوت بين التخويف من جهة والتلويح  بالعصا من جهة أخرى اذا ما علمنا ان الجدل على الانسحاب الأمريكي من عدمه من العراق لم يتم الاتفاق عليه من قبل الكتل السياسية ولازال الجدل متواصل عن أمكانية قدرة قواتنا الأمنية  على تحمل المسؤولية وحفظ الأمن في بغداد المحافظات ولازال السلاح بيد العصابات والمليشيات دون اي رقيب .
السؤال الذي يطرح هل سيتمكن السيد المالكي من حل هذه الحكومة ذات الأربعين وزير او ترشقيها بالشكل الذي يضمن نجاحها  بعد انقضاء فترة المائة  ويتمكن ائتلافه من تشكيل حكومة أغلبية دون ان يقدم اي تنازلات او ابتزاز من شانها هي الأخرى تعيق تقدم العملية السياسية وتكون الحكومة فاشلة قبل ولادتها . 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6434
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29