• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مع لصوص الكلمة مرة أخرى .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

مع لصوص الكلمة مرة أخرى

سبق  وأن كتبت مقالا
 بعنوان (السرقات الأدبية والثقافية والألتزام الأخلاقي ) أثر بحث قامت به أحدى الأديبات حيث تضمن ذلك البحث متابعة طويلة  لسارق محترف يدعى  (علي أبراهيم الكاظمي)سرق مجموعة من النصوص الأدبية من أدباء في عدة مواقع  ألكترونية وبتواريخ مختلفة  ونسبها ألى نفسه بكل صفاقة ووقاحة وسقوط ونشرها في  منتديات  متعددة. وقد علم الشعراء والأدباء  أصحاب تلك النصوص  فيما بعد واحتجوا على تلك المنتديات وطالبوها بوضع أسم هذا الشخص السارق  في القائمة السوداء وعدم التعامل معه وكانت أحدى نصوصي الأدبية التي تحمل عنوان (سيدي ياأبا الحسن ) وهي بحق الأمام علي ع والتي كتبت الحلقة الثالثة منها ونشرتها في مواقع عديدة منها المرصد العراقي وموسوعة نينوى والبرلمان العراقي وعروس الأهوار والسيمر وشبكة الناصريه وكتابات في الميزان  ورابطة الكتاب العراقيين وملتقى الشيعة الأسترالي وغيرها من المواقع آملا من الله جلت قدرته أن يوفقني ويمد في عمري لأجمع كل ماكتبته بحق الأمام علي ع في كتاب يبقى بعد وفاتي ومجموعة شعرية ورواية عن  الحروب التي أشعلها طاغية العراق المقبور صدام حسين  أسميتها (حرب وسجن ورحيل ) ومعظم مادتها  مشاهدات عيانية عن تلك الحروب وقد نشرت منها 59 حلقة حتى الآن وجميع  هذه الكتابات نشرتها  في مواقع كريمة ذكرتها في مقدمة المقال لأنها  تتعامل بصدق وأمانة  تامتين  مع كتابها وحتى يبلغ الأمر ببعض مدارئها أن يستفسروا عن صحة الكاتب وأحوله في حال تأخر عن النشر وهذا منتهى الوفاء  وهذا كل ماأطمع أليه في حياتي قبل أن تضيع من بعدي.


لأعد ألى هذا السارق المحترف المدعو (علي أبراهيم الكاظمي ) وربما ينتحل أسماء مستعارة أخرى حين يحاصر ويفضح كما أخبرني بعض الكتاب والأدباء . ولكن رغم كل ماكتب عنه  فأنه مايزال ينشر مواضيع مسروقة بهذا الأسم وقد سطى على نصي الموسوم ب (سيدي ياأبا الحسن ) فغير العنوان ألى (رسالة ألى سيدي أمير المؤمنين أبي الحسن عليه السلام) ونقل النص حرفيا بلا زيادة أو نقصان باعتباره أكثر ألتزاما وأخلاصا وموالاة من كاتب النص لسيد المتقين وأمام الغر المحجلين علي بن أبي طالب ع !!!
وقد نشر الموضوع المسروق في  منتديات  حزب الفضيلة في بادئ الأمر معززا بالصور والتخطيطات التي تدل على الموضوع وقد تلقى من بعض القراء كلمات الأطراء والمدح على موالاته وصدقه وأخلاصه لآل البيت ع خاصة وأنه من سلالة الأمام موسى الكاظم ع !!!وبعد أن اكتشف مدير  موقع حزب الفضيلة الكريم الحقيقة حذف أسم السارق (علي أبراهيم الكاظمي ) ووضع أسمي في نهاية النص وأرسل لي رسالة أعتذار قبلتها منه بكل رحابة صدر  بعد أن  تأكد تماما بأنني كاتب النص  وقد بذل الأستاذ طلال النعيمي جهودا مشكورة في ذلك  باعتبار أن النص كان منشورا  في موقعه (موسوعة نينوى )
 منذ فترة طويلة .
وفي أثناء بحثي في المواقع وجدت الموضوع المسروق في موقع يدعى (منتديات شبكة حبيبي ياعراق) وأطلق عليه بأنه (أضخم الشبكات العراقيه ) ولا أدري هل أنه أضخمها في سرقاته أم في شيئ آخر؟ ومن نفس السارق المدعو علي أبراهيم الكاظمي معززا بنفس الصور والتخطيطات !!!وقد وضعت المادة المسروقة في مكان بارز من المنتدى وكالعادة تلقى من بعض القراء كلمات الأطراء والمدح والتشجيع !!!  وقد أثبت هذا السارق بتصرفه الشائن واللاأخلاقي بأنه لص محترف من لصوص  الثقافة ويطمح أن يكون أديبا  بسرقة  نصوص الآخرين حرفيا بمجرد أن يضيف بعض الكلمات ألى العنوان  هكذا وبكل
 بساطة.!!! و(يامن تعب يامن شكه ويامن على الحاضر لكه) كما يقول المثل العراقي.
وهناك موقعين آخرين نقلا الموضوع بطريقة فيها القليل من الأنصاف والكثير من الخبث فأحدها كتب على الصفحة الأولى (يارقيه – يافاطمة الزهراء )ولم يتبين لي أسمه ولا أدري هل يحمل أسما واحدا من هذين الأسمين الجليلين الطاهرين  أم كلاهما وقد غير تغييرا بسيطا في العنوان فحوله ألى (عليك سلامي سيدي ومولاي ياأبا الحسن ) بدلا من (سيدي ياأبا الحسن ) ونقل الموضوع نصا وأسقط أسم الكاتب وكتب في نهايته كلمة (منقول )من أين لاأدري والعلم عند صاحب الموقع! وموقع ثالث أطلق على نفسه أسم (منتديات نور الأسلام ) وقد نقل الموضوع نصا أيضا بعنوان (عليك سلامي سيدي
 ومولاي ياأبا الحسن )وكتب في نهاية الصفحة (منقول من موقع الأمام الشيرازي )وأسقط أسم الكاتب جعفر المهاجر ومع احترامي الشديد لموقع الشيرازي  فأنني لم  أبعث  له هذا الموضوع ورحم الله ذلك الفنان جعفر السعدي الذي كان يردد في أحدى المشاهد  (عجيب أمور غريب قضيه !!!) ولاأدري كيف بشخص يدعي موالاته لأهل البيت ويسرق ويتحايل ويضيع حقوق الكاتب الأصلي الذي لايبغي جزاء ولا شكورا ولا منفعة خاصة ولا شهرة سوى خدمة العقيدة الأسلامية وخدمة أهل البيت الغر الميامين عليهم السلام في معظم المقالات والقصائد التي نشرتها.
ربما يتعرض أنسان ما لسرقة محفظة نقوده بين زحمة من الناس فأنه يتألم لفترة معينة وينسى بعد ذلك أما سارق الكلمة  هو لص من نوع آخر وهو كمن يسرق الهواء من رئة الكاتب وخاصة حينما يجد أن الساحة مفتوحة أمامه على مصراعيها ولا يجد من يدقق في مايبعثه من سرقات  وهي مصيبة كبيرة وأرهاب فكري أبشع بكثير من السرقات المادية التي تنتفي بحصول الشخص على المال رغم أنه عمل مستهجن وغير مقبول شرعا أما لص الثقافة فأنه يمثل الخطر الحقيقي بعينه حيث أن هذه القضية ليست قضية فردية أبدا لكنها أكبر من ذلك بكثير فهواة الشهرة ربما يحققوا حلمهم في مجال معين لو
 تابعوا وبذلوا الجهود في المضمار الذي يسعون أليه كأن يحترف أحدهم  أحدى الحرف  اليدوية فيتعلمها بعد جهود مضنية  أما أن يقال عنه أنه أصبح  أديبا وكاتبا بسرقة جهود الآخرين فهذه هي الطامة الكبرى في عالمنا الراهن.
لقد قرأت مرة( في أحدى اللقاءات التي جمعت الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بتلميذه الروائي يوسف القعيد  حيث كان الحديث يدور حول عصر السادات التي  شبهه يوسف القعيد برجال المظلات الذين يهبطون فجأة دون مقدمات على رأس الأمه. فأعجب هيكل بالتشبيه للغايه  وفي اليوم التالي فوجئ يوسف القعيد بالأستاذ هيكل عميد الصحافة العربية يتصل به هاتفيا ويستأذنه في أستخدام ذلك التشبيه الذي لفظه يوسف القعيد ليورده هيكل في أحدى مقالاته. فاستغرب القعيد من هذا التصرف الراقي من هيكل وتحسر على السرقات الأدبية والفكرية التي تتطاول على مؤلفات وأعمال كاملة
 تنسب لغير أصحابها في هذا الزمن . !!!) فأين الثرى من الثريا ؟؟؟
لقد كثرت السرقات وضاعت المفاهيم والقيم  واختلط الحابل بالنابل  وانتشرت  هذه السرقات المخجلة والمشينة  من أشخاص  لايملكون ذرة  وازع من ضمير أو ذرة من حياء أو خجل أن هؤلاء السراق  المحترفين الذين استسهلوا هذا الأمر  لابد    من تعريتهم وفضحهم على نطاق واسع حفاظا على نظافة الكلمة ونقائها من أدرانهم  ودنسهم هؤلاء الذين يسعون ألى الشهرة والنجومية الكاذبة والمزيفة بين بعض طيات الشبكة العنكبوتية على حساب الآخرين من الباحثين عن الكلمة الحرة النقية الهادفة والسبب الرئيسي في أنتشار هذا الوباء  هو عدم متابعة أصحاب هذه المنتديات لما
 ينشر  فينشرون لكل من هب ودب دون أي تدقيق لهوية الكاتب لملأ منتدياتهم وحشوها بكل مايصل  أليهم . أن غياب الضوابط وضياع حقوق  كتاب الأنترنيت الملتزمين بالضوابط الأخلاقية للكتابة  أمر خطير يجب أن يتداركه جميع الأدباء والمثقفين المخلصين للكلمة الحرة النقية ومن واجبهم حفظ نتاجات الكتاب  المغتربين الذين نشروا  الكثيرمن المواضيع الثقافية الجادة وهم في الغربة وخاصة العراقيين منهم بعد أن تمزق الوطن وتحول ألى كانتونات محاصصية وطائفية وعرقية وعم الخراب الثقافي بكل معنى الكلمه وأصبح  شويعر شعبي مغمور لايميزبين الأسم  و الفعل( شاعرا
 كبيرا ومبدعا لايشق له غبار) يهذي الساعات الطوال في فضائية عراقية لايخجل صاحبها من تقديمه على هذه الصوره  لأن الأخ ينتمي ألى الحزب الفلاني مع احترامي لكل الشعراء المرموقين الكبار بشعبيهم وفصيحهم . لقد كتبت مرة موضوعا بعنوان (الثقافة وهيمنة الدكتاتور ) ألى أحدى الفضائيات العراقية ولم ينشر الموضوع ولم أتلق كلمة أعتذاربسيطه  من صاحب هذه الفضائية  يوضح لي سبب  عدم  نشره للموضوع  وهذا أضعف الأيمان وكانت مواضيعه تكاد تغطي كل مساحة الموقع.!!! وفي أحدى المرات كتبت تعريفا بالأديب الكبير الراحل جعفر سعدون لفته وهو مربي فاضل  وأديب معروف
 لدى زملائه المعلمين وله حوالي عشرة مخطوطات أدبيه مابين شعر ونقد وتأريخ لكنه فضل العزلة على الظهور  بعد أن رأى اختلاط  المفاهيم والفوضى الثقافية بأم عينيه وبعد سيطرة  مجموعات من الأميين على منابر الثقافة في المحافظات العراقية في زمن الدكتاتور المقبور وفي هذا الزمن الصعب الذي يمر به العراق الجريح  زمن ( الديمقرطية  الأمريكية ) و(الأحزاب العادلة  ) التي (لايهمها شيئ في هذه الحياة ألا أن تسود العدالة في العراق الجريح على جميع الصعد !!!) فشكرا لها وألف شكر على مواقفها المشهدودة التي سيسجلها التأريخ بحروف من نور.!!! ولم تحاول الجهات
 الثقافية أن تطبع  لهذا  المربي  الأديب الذي قضى أكثر من ثلاثين عاما في تربية الأجيال مطبوعا واحدا في وطنه      وحين أرسلت الذي كتبته عنه  ألى أحدى الصحف  ضيعت الصحيفة الموضوع أو أهملته لافرق بين الأمرين    ولكني أرسلت منه نسخة ألى صديق يتعامل مع تلك الجريده  فنشر الموضوع فورا!!! هذا هو حال الثقافة في العراق . أميون يصعدون المنابرعلى مدار الساعة  ويصرخون ب(قصائد ) لالون فيها ولا طعم ولا رائحه كما كان يفعل في زمن الدكتاتور وصحف لهذا الحزب أو ذاك وكل حزب بما لديهم فرحون  ورحم الشاعر الشعبي عبد الأمير القسام الذي قال :
والكحيله حافيه بلاية نعل
قادر الله  خنفسانه  منعله!
لقد كتبت مرة قصيدة بحق الشهيد محمد باقر الصدر عنوانها (يارائدا في فكره وجهده )وهي منشورة في عشرات المواقع وفي أحد الأيام تلقيت رسالة من أحد الأشخاص قال لي فيها أن قصيدتك قرأها أحد (الشعراء ) في ذكرى استشهاد السيد الصدر على أنه هو مؤلفها وتلقى عليها (مكافأة نقدية ) ولم يكن في وسعي ألا أن أقول لاحول ولا قوة ألا بالله لأن مالكي الوطن لايعترفون بشاعر مهاجر لجأ ألى أحدى دول الغرب  بعدما لاقى  ظلما لاحدود له  وما زال .
كلمة أخيرة أوجهها ألى الأدباء والكتاب العراقيين المغتربين الذين سعوا في فترة ما ألى أيجاد (أتحاد كتاب الأنترنيت ) للدفاع عنهم وتوثيق كتاباتهم حتى بعد وفاتهم لكي لايسرقها لصوص الكلمه لاتتوقفوا عن أخراج هذا الوليد ألى حيز الوجود وابذلوا قصارى جهودكم لأحياء هذا المشروع رغم كل العقبات التي تقف حائلا دون ذلك وهو خطوة على الطريق لحفظ حقوقنا من هؤلاء اللصوص الذين أخذوا يتكاثرون كالأميبا بين طيات الشبكة العنكبوتية فهل من مجيب؟؟؟


ملاحظه

رابط الموضوع المسروق
http://www.ok-iraq.com/vb/showthread.php?t=78029


جعفر المهاجر/السويد
في 20/9/2010



 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=642
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 09 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29