• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مآدب السياسين . . تدفع من دماء الفقراء .

مآدب السياسين . . تدفع من دماء الفقراء

كم أنت عظيم يامجلسنا الموقر، لأنك طالما كنت ومازلت خادم لهذا الوطن، وتهتم بمعانات رعيتك وتكون متفضلا\"عليهم، لأنك تبذل الغالي والنفيس من أجل راحة وخدمة المجتمع. 

إذا لابد من الشعب أن يكرم هكذا برلمان، تحلم به كل شعوب العالم، بل وتتمنى أن يكون لها هكذا برلمان يسخر كل الطاقات، والإمكانيات خدمة للوطن والمواطن، فلابد من تكريم سياسينا المحترمين لما يقدموه لنا، من راحة واستقرار وأن نهدي لهم ماهو أكبر واغلى من مآدب الإفطار، التي كلفت خزائن الدولة 250 مليون دينار عراقي، كمآدبة إفطار واحدة لسياسينا الأجلاء، في مجلس النواب وفي ظروف صعبة وحرجة تمر بها البلاد، وفي وقت فقراءنا وإخواننا في الحشد الشعبي على سواتر الشرف، والعزه، يسطرون أروع ملاحم البطولة والآباء، الذين تركوا بيوتهم وأطفالهم، وخرجوا ليدافعوا عن تربة هذا الوطن، نرى سياسينا بدلا أن يكرموا الحشد الشعبي ويساعدوهم، مقابل مايقدمونه من تضحيات، يهدروا أموال الشعب وميزانية على مأدب إفطار وامتيازات لهم ولعواءلهم، ويتركون الشعب في مهب الرياح، وقد نسوا وتناسوا أن الشعب الذي يسرقون أمواله، هو من جعلهم يوما من الأيام أمناء على هذا المال ، فقد خنتم الأمانة التي وكلكم بها الشعب، وهدرتم أموال الفقراء في مأدبكم العملاقة.

 

 

نسيتم أن في هذا البلد هنالك الكثير، من الفقراء، والأرامل، والأيتام الذين ضحوا أبائهم عن تراب الوطن العزيز، وجعلوهم أمانة في أعناقكم لكي تحافظوا عليهم، لا لتسرقوا أموالهم بامتيازات ومآدب لكم، هذا هو العدل الذي ناديتم به، هذه هي العدالة التي اوصاكم الإسلام عليها، بأن تتركوا الشعب يتضور من الجوع وتنعموا انتم بخيراته.

إذا كانت هنالك حالة تقشف في البلد، لماذا نجد ساستنا تهدر الأموال العامة؟ هل خزينة الدولة حلال\" على السياسين وحرام على الشعب؟ 

لماذا لا تصرف هذه المبالغ التي يتمتع بها السياسين، الى الحشد الشعبي أو على الفقراء؟ 

 

متى يدرك السياسين بأن أموال الشعب؟ هي أمانة في أعناقهم وأنهم قد خانوا الأمانة، وأن مآدبهم وامتيازاتهم هي نار في بطونهم، لأنهم أدخلوا السحت والحرام فيها، وتركوا شعبهم يعاني الجوع والحرمان، أليس الشعب هو رعيتكم وانتم مسؤولين عن هذه الرعية، مالكم كيف تحكمون.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63971
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28