• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : شيوخ الإسناد..غاية سياسية بغطاء المشروعية .
                          • الكاتب : اسعد كمال الشبلي .

شيوخ الإسناد..غاية سياسية بغطاء المشروعية

حين يشتد الصراع الانتخابي نرى مختلف الكتل السياسية تبحث عن وسائل شتى من أجل دعم قوائمها ولا ضير في ذلك متى ماكان التنافس مشروعا ويصب في خدمة الوطن والمواطن ولكن مما يؤسف له هو أن يستغل السياسي(س)أو الكتلة السياسية (ص) اﻷموال العامة من أجل دعم برامجها الانتخابية وكسب اكثر عدد ممكن من الناخبين وفوق كل هذا يغطى ذلك التصرف بغطاء المشروعية بحجة دعم واسناد الدولة ونرى ذلك جليا في موضوعة "شيوخ الاسناد" الذين حووا من اﻷموال العامة ماحووا في أيام الاستقرار اﻷمني في البلد حينما لم يوجد مبرر لوجودهم سوى تجهيزهم للدفاع عن البلد أوخدمته حين التعرض ﻷي طارئ وهل يوجد أمر طارئ أخطر مما يمر به بلدنا اليوم؟! ولم نرى هؤلاء الشيوخ ممن باعوا ضمائرهم لمشتري الضمائر من أجل تحقيق مشروع شخصي فئوي ضيق بعيد عن المبادئ والأهداف التي يتبجحون بها . داعش احتلت مساحات واسعة جدا من بلدنا ولم نرى هؤلاء الشيوخ حتى في استعراض أومهرجان داعم لفتوى الجهاد الكفائي التي صدرت عن مرجعية اﻷمة والوطن وذلك أضعف الايمان من الممكن أن يتوقع من حشد عشائري واسع جدا.. الدولة في أزمات وأخطار كبيرة فأين اسنادهم هم وقائدهم ؟! يحق لنا أن ننتقد وننتقد ﻷن اﻷموال التي أكلوها باطلا كافية لسد رمق عيش مجاهدينا اﻷبطال الذين لم تقدم لهم حكومتنا سوى السلاح الخغيف والمتوسط وبدلة عسكرية ارتدوها في حر الصيف ولهبه الحارق دون أن يقبضوا راتبا عسى ولعله يكفي لدفع أجرة مساكنهم بسبب اﻷزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد وضياع موازنة عام 2014 في أيدي سراق السلطة ... ثمة فرق كبير بين نوعين من شيوخ العشائر النوع اﻷول هم (شيوخ المرجعية والوطن) ممن لبوا النداء وقدموا الدماء واﻷموال من أجل نصرة مشروع بناء دولتنا الفتية ديمقراطيا وحشدوا ابناء عشائرهم لنصرة المرجعية والوطن أما النوع الثاني فهم (شيوخ اسناد الحاكم) ممن نهبوا أموالنا دون أن يقدموا شيئا في حربنا مع الإرهاب ولو كان حاكمهم قد تعرض هو وحاشيته لخطر خاص لرأيناهم على أهبة الإستعداد للدفاع عنه وتقديم الغالي والنفيس من أجل أن يبقى زعيما ﻷن مصير رواتبهم ومخصصاتهم مرتهن ببقاء ذلك الحاكم في موقعه شخصا أو أسلوبا.. ولا زلنا ننتظر صحوتهم عسى أن يعقلوا ويردوا الدين لدولتهم التي منحتهم مخصصات كبيرة دون أن يقدموا شيئا لها لكي تقابل الحقوق بالواجبات وينضموا الى حشد مرجعيتنا الرشيدة للدفاع عن الوطن والعقيدة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63924
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18