• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشراكة الوطنية الحقيقية .
                          • الكاتب : محمد الركابي .

الشراكة الوطنية الحقيقية

من ضمن ما قد جاءت به الديمقراطية الجديدة للعراق مفردة كانت في السابق غير موجودة وغير معترف بها بسبب سلطنة النظام الدكتاتوري السابق واستئثاره بالسلطة لوحده و لا حاجة له لآراء الاخرين المتواجدين معه فيها لأنه قد حولهم الى مجرد دمى والعاب اطفال عندما يصيب قائدهم (الضرورة ) الملل والضجر يخرجهم لكي يلعب بهم كيفما يشاء وعندما يصيبه الملل من رؤيتهم يعيدهم الى الرف الذي جاءوا منه .
وبعد التغيير السياسي الذي حصل في العراق والتي كانت سببا للعودة بعض القوى الوطنية والتي عرفت على مر الزمن بمواقفها الوطنية الرصينة وسعيها الحثيث من اجل خدمة العراقيين وكذلك عودة قوى اخرى كانت لها غايات اخرى كان الزمن كفيل بكشفها عندما وضعت على المحك ,, المهم ان هذه القوى التي كانت تبغي لبناء عملية سياسية ديمقراطية جديدة في العراق ومن خلال ما عانت منه في المرحلة السابقة من مفردة استخدموها كانت نتائجها سلبية تماما على الساحة السياسية العراقية  ألا وهي  (المحاصصة ) حيث كانت النتائج معروفة للجميع خلال المرحلة السابقة ,, واما اليوم فأن الحاجة الماسة اصبحت الى مفردة وعمل بعنوان  (الشراكة الوطنية الحقيقية ) ولتكون هي بداية حقيقية ايضا لتحقيق مصالح البلد والتقدم في طريق رفاهية شعبه لأنها تمثل الحل الامثل والاصح في المرحلة الحالية وخاصة مع تعدد القوى والكتل السياسية المشاركة والفائزة في الانتخابات وثقة الشعب بها ولكن هذه الشراكة لها مقومات واسس صحيحة لكي تكون متينة وذات نتائج ايجابية يطمح اليها الشرفاء والساعون الى بناء العراق وتقدمه , ومن اهم مقومات واسس الشراكة الوطنية ان تكون الشراكة بين الاكفاء حتى يكون النقاش وتبادل الافكار مثمرا في طريق بناء العراق و ان لا تكون الشراكة بين قوي وضعيف لان النتيجة سوف تكون واضحة ومنذ البداية وليس بالضرورة ان يكون جميع الشركاء في وان تعددوا في منصب واحد فمن الممكن ان كانت الغاية خدمة العراق ان يكون الشخص الكفوء من القائمة الفلانية في منصب معين وان يكون الشخص الكفوء من القائمة الثانية في منصب ادنى وهذا ليس انتقاصا من قدراته او مكانة القائمة التي ينتمي اليها وانما هو وضع الانسان المناسب في المكان المناسب وهذا لا يتحقق بسهولة الا اذا توفرت النوايا الصادقة وصدق التعامل بين القوى السياسية وفي هذه الحالة فقط يمكن لنا ان نقول ونتكلم ان العراق سوف يتغير مستقبله وبأيدينا نحن العراقيون ...... 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6372
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18