• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من هو عزيز العراق السيد عبدالعزيز الحكيم {رض} نبذه صغيرة عن سماحته .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

من هو عزيز العراق السيد عبدالعزيز الحكيم {رض} نبذه صغيرة عن سماحته


وموجز عن حياة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم{رض}
 اسمه ونسبه: هو السيد عبدالعزيز بن السيد محسن بن السيد مهدي بن السيد صالح بن السيد احمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم بن الأمير السيد علي الحكيم الطبطبائي النجفي ، ويرجع نسبه إلى الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى بن أمير المؤمنين {عليهم السلام }.
* * * * * * * * * * * *


ولادته: ولد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم {رض} في مدينة النجف الاشرف في عام { (1950م) } وهو آخر انجال الإمام السيد محسن الحكيم {عليه الرحمة } وتربى في احضان والده المرجع الكبير ، وتفتح وعيه الديني والثقافي في ظل مرجعية والده مما اكسبه الشعور بالمسؤولية العالية تجاه قضايا الإسلام والأمة.
* * * * * * * * * * * *
• ومنذ نعومة اظفاره توجه نحو الدراسة في الحوزة العلمية في النجف الشرف فدرس المقدمات في {مدرسة العلوم الاسلامية  رض}  التي أسسها الامام الحكيم{رض}  في السنين الاخيرة من مرجعيته والتي كان يشرف عليها اخوه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {رض}.
* * * * * * * * * * * *
• وفي مرحلة السطوح تتلمذ على يد مجموعة من الاساتذة الاكفاء في الفقه والاصول كآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم {رض} ، وآية الله الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم {رض}  وآية الله السيد محمود الهاشمي ، وكان ذلك في بداية السبعينات من القرن العشرين.
* * * * * * * * * * * *
• وبعد اكماله لمرحلة السطوح حضر دروس البحث الخارج { فقهاً واصولاً }  لدى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر عندما شرع بالقاء دروسه في البحث الخارج علناً في مسجد الطوسي، كما حضر قليلاً لدى المرجع الكبير الامام الخوئي{قدس سره الشريف  }.
* * * * * * * * * * * *
وكان في هذه المرحلة قد كتب تقرير درس البحث الخارج للسيد الشهيد الصدر{رض}.

• ومع انشغاله بالعمل الاجتماعي العام وتلقي الدروس الحوزوية بادر الى العمل على تأليف {معجم اصطلاحات الفقه } وعمل عليه لمدة سنة كاملة وشجعه الامام الشهيد الصدر{رض} على اكماله ، ولكنه توقف عن ذلك بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها الشهيد الصدر بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وانتفاضة رجب وتفرغ المترجم له للعمل الاجتماعي والسياسي في مواجهة تلك الظروف.
* * * * * * * * * * * *
• وعندما بدأ الشهيد الصدر بمشروعه في تنظيم الحوزة العلمية لبناء مشروع المرجعية الموضوعية اختاره ليكون عضواً في اللجنة الخاصة بذلك الى جانب كل من آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم{رض}  وآية الله العظمى السيد كاظم الحائري ، وآية الله السيد محمود الهاشمي ، وهي لجنة كانت تسمى لجنة { المشورة} في ذلك المشروع.
* * * * * * * * * * * *
• وبعد احتجاز الامام الشهيد الصدر {رض} تفرغ سماحته تماماً لترتيب علاقة السيد الشهيد{رض} بالخارج، فكان حلقة الوصل بينه وبين الجمهور العراقي، وتلاميذ السيد الشهيد في العراق وخارج العراق ، وقد تحمل اخطاراً كبيرة هددت حياته في سبيل ذلك ، لكنه استمر في تأمين الاتصال بطرق صعبة للغاية في تلك الظروف الارهابية حتى استشهاد السيد الصدر{رض}  ، حيث قرر الهجرة بعد ذلك الى خارج العراق.
* * * * * * * * * * * *
• كان الامام الشهيد الصدر {رض}  يوليه رعاية واهتمامه الخاص لما كان يتميز به من فكر عميق ، وذهن وقاد، وكفاءة عالية في ادارة العمل، واقدام وتدبير، وقد اوصى بعض كبار تلامذته ان يجعل من السيد عبد العزيز{رض} هارونه في اشارة الى علاقة الاخوة الرسالية بين موسى وهارون{ع}.
* * * * * * * * * * * *
وكتب للسيد المترجم وكالة عامة مطلقة قليلة النظير ، فقد اجاز له استلام كل الحقوق الشرعية وصرفها بالطريقة التي يراها مناسبة ثقة منه فيه وفي تدينه وتعففه .
* * * * * * * * * * * *
• تبنى الكفاح المسلح ضد النظام الطاغوتي في العراق بعد فتوى السيد الشهيد الصدر{رض} ، ومنذ ان هاجر الى خارج العراق أسس الى جانب عدد من المتصديين حركة المجاهدين العراقيين في اوئل الثمانينات انا وبعض اصدقائي كنا الى جانبــــــــــــه.
* * * * * * * * * * * *
كما شارك في العمل السياسي والتصدي العلني للنظام فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق ثم مكتب الثورة الإسلامية في العراق ثم المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق فاصبح عضواً في الهيئة الرئاسية للمجلس الأعلى في اول دوره له ، ثم مسؤولاً للمكتب التنفيذي في المجلس الأعلى في دورته الثانية ، ثم اصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى منذ العام 1986 وحتى الآن.
* * * * * * * * * * * *
• بادر الى العمل اواسط الثمانينات على تبني مجال حقوق الإنسان في العراق بعد ان وجد ان هناك فراغاً كبيراً في هذا المجال ، فأسس المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق، وهو مركز كان يوثق انتهاكات النظام البائد لحقوق الإنسان في العراق، واصبح هذا المركز مصدراً رئيسياً لمعلومات لجنة حقوق الإنسان في الامم المتحدة والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في العراق، والمنظمات الحقوقية الدولية الحكومية وغير الحكومية عن انتهاكات النظام داخل العراق ، وحضر العديد من المؤتمرات الدولية ، ووثق الآلاف من حالات اختفاء العراقيين داخل العراق، وطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين والمختفين والمحجوزين من ابناء المهجرين العراقيين.
* * * * * * * * * * * *
• كما عمل في مجال الاغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين في ايران ، كما عمل على تقديم الدعم المادي لعوائل الشهداء العراقيين في داخل العراق، وكانت هذه المساعدات تصل الى داخل العراق ايام النظام الإرهابي البائد.
* * * * * * * * * * * *
• كان من اكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم {رض}  وكان يثق برأيه واستشارته في الامور السياسية والجهادية والاجتماعية ،وكان هو يتعامل مع اخيه الكبير تعاملاً يـخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان اطاعته واجب شرعي ، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الاخوة والاسرة والدم.
* * * * * * * * * * * *
• ترأس العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، وكان شهيد المحراب {رض} ينيبه عنه عند غيابه في رئاسة المجلس الاعلى وفي قيادة بدر ثقة منه في كفاءته وادارته وورعه وتقواه.
* * * * * * * * * * * *
ومنذ ان بدأت بوادر العمل العسكري ضد النظام الصدامي البائد، كلفه السيد الشهيد{رض}  بمسؤولية ادارة الملف السياسي لحركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق فترأس وفد المجلس الأعلى الى نيويورك ، وادارة العملية السياسية للمجلس الاعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن ثم مؤتمر لندن، ثم مؤتمر صلاح الدين ، ثم في العلمية السياسية بعد سقوط النظام الصدامي ،حيث بادر الى الدخول الى العراق في الايام الاولى بعد سقوط بغداد.
* * * * * * * * * * * *
• اصبح عضواً في مجلس الحكم ، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم الانتقالي.
* * * * * * * * * * * *
• انتخب بالاجماع من قبل اعضاء الشورى المركزية للمجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق رئيساً للمجلس بعد استشهاد آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الحكيم {رض} وكان انتخابه في مساء يوم الثلاثاء 5 رجب 1424هـ.
من اساتذته: 1
- والده السيد محسن الحكيم عليه الرحمة.
2- أخوه السيد محمد باقر الحكيم عليه الرحمة.
3- الشهيد السيد عبدالصاحب الحكيم عليه الرحمة.
4- آية الله السيد محمود الهاشمي .
5- السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفاته: توفي السيد عليه الرحمة بعد صراع مع المرض في اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك من عام 1430هـ ، في أحد مستشفيات طهران.
مرضه ووفاته: توفي في 26 أغسطس 2009 في مستشفى مسيح دانشوري في العاصمة الإيرانية طهران بعد 5 أيام من دخوله المستشفى التي أودع فيها بعد سوء حالته الصحية. وكان قد شخص بأنه مصاب بسرطان الرئة عندما عاينه أطباء عسكريون أمريكيون في بغداد ثم سافر بعدها إلى هيوستن للمزيد من العلاج. وقد كان مدخناً شرهاً. Questo dettaglio è cambiata la tua opinione su Abdul Aziz al-Hakim ? ويبدو الحكيم في الصور التي يظهر فيها قبل وفاته شاحباً من الإعياء المزمن وقد سقط شعره. وصرح أحد أعضاء الفريق الطبي الذي تابع حالته قبل وفاته بأن "المرحلة المتقدمة من السرطان قد دمرت كبده ومخه وعظامه". ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف ودفن فيها .
اسباب شهادة حجة الاسلام والمسلمين عزيز العراق السيد عبدالعزيز الحكيم {قدس سره}
* * * * * * * * * * * *
اثبتت التحليلات المختبرية التي اجراها السيد عبد العزيز الحكيم في الولايات المتحدة الامريكية انه مصاب بسرطان الرئة والمجاري البولية ومن النوع الحاد .. هذا ما صرح به اخصائي التحليلات الكيميائية في معهد {gmt } للأمراض السرطانية الذي يعالج السيد الحكيم , الدكتور سامر جرسيس وهو عراقي من مدينة برطلة في الموصل , واشار جرسيس الى ان السيد عبد العزيز الحكيم اخبره انه تناول {القهوة} في ضيافة ملك الاردن عبدالله بن الحسين منتصف عام 2007 عندما وجه الاخير الدعوة الى السيد الحكيم لزيارة الاردن ..وبعد ساعتين ونصف شعر بالم شديد في امعائه ..وبعد عودته الى العراق راجع طبيبه الخاص الذي لم يشخص الحالة وقال عنها انها حالة غريبة .. حيث فقد السيد اكثر من عشرين كيلو من وزنه وتساقط شعره .. ووجهه مال الى الاصفرار .. ويتقيئ دما .. وبعد سفره الى ايران راجع الدكتور اكبر منتظري اخصائي كبير. وبعد الفحوصات المختبرية ثبت ان السيد الحكيم تعرض الى محاولة اغتيال بمادة الثاليوم ..التي كان يستخدمها الا نظام السابق في العراق لتصفية معارضيه .. وزود الاردن بها لتصفية من يعارض صدام ويزور الاردن او يسكن بها .. الا ان المخابرات الاردنية استخدمتها لتصفية السيد الحكيم .. وبعد التأكد وبالدليل القاطع ان المخابرات الاردنية هي وراء هذه العملية الدنيئة .. قرر السيد الحكيم وعن طريق الحكومة العراقية مفاتحة الجانب الاردني بهذا الموضوع الخطير ..الا ان هناك من اوصل المعلومة الى السفير الامريكي في بغداد الذي سارع والتقى السيد المالكي ورفض مفاتحة الاردن او تسريب هذا الخبر الى وسائل الاعلام .. وتم التعتيم على الموضوع ويعتقد ان تجسس السفارة الامريكية على اتصالات القادة العراقيين هي من اوصلت المعلومة الى السفير ..واتخذ نواب ووزراء الائتلاف العراقي الموحد عهدا بعدم تناول اي شيء في الاردن .
* * * * * * * * * * * *
إنا لله وإنا إليه راجعون - الى جنات الخلد يا شهيد العراق يا ابا عمار ان شاء الله




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63536
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29