• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاعتداء على اتحاد الادباء ما ذا يعني .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الاعتداء على اتحاد الادباء ما ذا يعني

مهما كانت وحشية وجهل صدام وزمرته ومهما كان عدائهم للثقافة والمثقفين والادب والادباء لم  يتصرفوا بمثل هذه التصرفات الوحشية والمنحطة وبهذا الشكل العلني والسافر كما تصرفت شلة من الكلاب المسعورة  والحيوانات المتوحشة في عصر الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية على مقر اتحاد الادباء والادباء المتواجدين في  مقره
ماذا يعني هذا الاعتداء الوحشي على اتحاد الادباء  على الادباء والمثقفين العراقيين  الحقيقة يعني هناك مؤامرة كبيرة ضد الثقافة والمثقفين ضد الادب والادباء  لان الثقافة والادب والمثقفين والادباء هم القوة التي تدفع  القوات الامنية وظهيرها القوى الشجاع الحشد الشعبي الى التقدم والتصدي للقوى الظلامية المتمثلة بالمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ونتيجة هذه القوة  استطاعت ان تسجل انتصارات كبيرة في كل قواطع المعركة ضد قواى الظلام  الارهابي  الوهابي والصدامي وفي نفس الوقت كان النور الذي يرشد القوى الامنية وظهيرها الحشد الشعبي وينير طريقها ويبدد ظلام اعدائها
 من هذا يمكننا القول ان هذه المجموعة  المتكونة من خمسين شخصا الذين هجموا على مقر اتحاد الادباء وقيامها باحتجاز عناصر حماية اتحاد الادباء وتجريدهم من سلاحهم واقتحام غرف الاتحاد والعبث بها وتكسير اثاثها ومحتوياتها وسرقة نقود وموبايلات المستخدمين والعاملين في الاتحاد  ليست مجموعة متخلفة متوحشة ضالة فحسب  وانما ورائها  هيئات وجهات منظمة وربما هناك دول هدفها  وقف مسيرة العراق الديمقراطية السلمية التعددية السياسية والفكرية   كما ان هدفها   وقف التقدم لقواتنا الامنية وظهيرها الحشد الشعبي ووقف انتصاراتها الكبيرة وهذا لا يحدث الا بالهجوم على مقر  اتحاد  الادباء العراقيين  وانها بداية لاغلاق كل مراكز الثقافة والمعرفة التي تنير العقول وتحررها من الاوهام والخرافات
لهذا على الحكومة الاسراع في كشف هذه المجموعة المتوحشة الظلامية وكشف من ورائها واحالتهم جميعا الى العدالة لينالوا جزائهم العادل وليكونوا عبرة لغيرهم لكل من يتطاول على  الثقافة واهلها والمعرفة واهلها والنور واهله
فهذا التجاوز وهذا الاعتداء وبهذه الطريقة البشعة والمتوحشة انها بداية لتجاوزات  واعتداءات كثيرة ومتنوعة ليس على مقر الادباء العراقيين فقط بل على مقرات كل المنظمات والهيئات الثقافية  التنويرية في كل مكان من العراق واخماد اي شعاع ثقافي تنويري  ابتداءا بالمدارس والجامعات وانتهاءا بالمسارح والنوادي  والمراكز الثقافية وذبح العقل والكلمة الحرة في كل مكان من العراق
فالادباء والمثقفين في العراق كانوا مع الشعب العراقي مع تطلعاته مع طموحاته في كل مسيرته الصعبة  ولم يتخلوا عنه في اي فترة من الفترات بل كانوا معه يحرقون انفسهم لينيروا له الطريق  لم يطلبوا جاها ولا مالا ولا نفوذا كل الذي يطلبونه حرية الكلمة حرية العقل
فالمقرات والمراكز  الثقافية والادبية والفكرية مقدسة  بل من اهم المقدسات التي يقدسها الشعب للاسف الشديد لا يزال الكثير من المسئولين   تنظر اليها كما تنظر الى بارات الخمر وملاهي الرقص وبيوت للدعارة  لهذا امرت باغلاقها كما امرت باغلاق بؤر  وبارات الخمور وملاهي المراقص وبيوت الدعارة في المناسبات الدينية
ويكون تعاملها مع دور الثقافة والادباء  انها اكثر سوءا من تعاملها مع بارات الخمور وبيوت الدعارة فأنها قد تتسامح مع بارات الخمور وبيوت الدعارة لكنها لم ولن تتسامح مع المراكز  والمقرات الثقافية لهذا  اغلقوا المركز الثقافي البغدادي في شهر رمضان كما اغلقوا بارات الخمور وبيوت الدعارة ونوادي الخمور
لا شك انهم يرتكبون اكبر جريمة  بحق الشعب العراقي لا تقل عن جرائم داعش الوهابية والزمر الصدامية  لانها في تصرفها هذا قتل الشعب العراقي اخماد النور الذي يضئ الطريق امامه ويبدد ظلام اعداء العراق
 



 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63396
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28