• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حرب وسجن ورحيل-70 .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

حرب وسجن ورحيل-70

على أبواب  مفوضية اللاجئين وحديث عن الأرض والوطن. 
حين يرحل الأنسان عن أرض وطنه تلك الأرض التي ترعرع بين أحضانها وقضى بين شعابها ردحا طويلا من سنوات العمر  بحلوها  ومرها   يشعر شعورا عميقا بأنه فقد شيئا عزيزا  لاتعوضه أية أرض جديدة مهما كانت ساحرة بمناظرها الخلابة    وشعابها الخضراء ، وجمالها الأخاذ . فمن أول لحظة يطأ فيها  الإنسان أرضا جديدة غير أرضه التي أحبها تتناهبه هواجس شتى هي مزيج من الألم والحسرة والاغتراب والوجد والحنين تمزقه من الداخل وتصبح الحياة بالنسبة له لاطعم لها. كالنبتة التي تميل ألى الذبول بعد قلعها من تربتها وكأن الأرض الجديدة تقول له من أنت أيها الغريب ؟ولماذا تركت أرضك ؟ وكأن  أنظار الناس كلها تتجه  نحوه ، وتحاول التوغل في أعماقه أينما سار. ويدرك هذا الإنسان الذي تغرب نتيجة الاضطهاد الذي عاناه من حاكميه الذين بغوا        عليه وعلى الملايين من أمثاله أدراكا عميقا بأن حقه لن يضيع ولابد  لأرضه التي سيطر عليها الطغاة والمارقون  والقتلة  الذين           استكبروا وعتوا عتوا كبيرا أن تميد تحتهم وتحرقهم وتحيلهم ألى هشيم حتى ولو طال حكمهم البغيض لأنه ضد قانون الله فيتركون قصورهم وحصونهم خلفهم شاهدة على ذلك الظلم تلعنهم الأجيال والتأريخ مهما طال ظلمهم وقهرهم وجبروتهم وهو أمر ألهي محتوم ف(دار الظالم خراب)كما تقول الأمثال وقد قال الله جلت         قدرته في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم   (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون ألا بأنفسهم وما يشعرون . )123-الأنعام. (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا أن في ذلك لآية لقوم يعلمون. )52-النمل. وحينئذيسقط الطعاة في مزبلة التأريخ وتلعنهم الأجيال ويخسرون كل شيئ        والأرض تعود لعشاقها الحقيقيين الذين أحبوها وتفانوا من أجلها            وهم تلك الغالبية الساحقة من المظلومين الذين حوربوا واضطهدوا       في أرضهم التي أحبوها وأحبتهم وذاقوا ويلات القهر والظلم والعدوان فيها  دون   أن تجني  أيديهم ذنبا وذنبهم الوحيد أنهم لم يرضخوا لإرادة الحاكم التي أرادتهم أن يكونوا عبيدا أذلاء في جوقة السلطان ومداحين لشخصه ، وخدما  مطيعين لرغباته  وأهوائه    يخضعون  لغطرسته في كل مايرتكبه من آثام. وهو أمر ترفضه النفس الحرة التواقة للحرية   والكرامة التي منحها  الله  للنفس البشرية وأراد الحاكم المستبد مصادرتها من روحه وكيانه       دون وجه حق .والحقيقة الإلهية تقول أن الأرض لمن نشر فيها قيم العدل والحرية والسلام والإصلاح والمحبة والعدالة والرحمة  حيث يقول الله في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون . )105-الأنبياء. وقد ذكر أسم الأرض  في القرآن الكريم 88 مرة لأهميتها ومكانتها عند رب العالمين لأنها ترمز لأسم جليل وهبه الله للبشرية لكي تعمره بالقيم الروحية العالية والوسائل المادية التي تجلب الخير للبشرية  لتكون مصدر سعادة لها والتي شوهها الطغاة بظلمهم وحروبهم وقتلهم لبني الإنسان من أجل أهدافهم المعادية للقيم الأخلاقية.  وقد أخذت الأرض مساحة كبيرة في أشعار الشعراء  ومقالات الأدباء  وقصص الروائيين ورواياتهم .وهناك من يقول أن أرض الله واسعة وهي حقيقة لايمكن نكرانها ولكن الأرض التي نشأ عليها الإنسان  تختلف عن غيرها فهي المنزل وهي الحنين و الحب والسعادة و الحياة بالنسبة له وقد قال الشاعر :
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه  أبدا  لأول  منزل
 وأذكر هنا مقطع صغير للشاعر الروسي( فلاديمير فيتسوتسكي )وهو مقطع صغير لكن له دلالة كبيرة فيها الكثير من التحدي لأعداء الحياة  ولمن  يعشق أرضه وتعيش معه كظله الذي لايفارقه حيث يقول:
من قال أن الأرض ماتت؟
لا... فهي حزينة لبعض الوقت
الأرض أم ٌ مقدسةٌ
ستعطي كل مافي وسعها
الأرض ليست كسيحة
بل ستغني...
 ومن أقسى لحظات الحياة أن يقف المرء على  أعتاب  مفوضية اللاجئين يبحث عن أرض تؤويه بعيدا عن أرضه التي وهبها الله كنوزا ليس لها حدود وقعت تحت تصرفات وأهواء أعداء وطنه             من الطغاة فصرفوها على ملذاتهم ورغباتهم الشيطانية وحرموا أصحاب الأرض الحقيقيين منها  فخدعتهم قدرتهم على ظلم الناس          ونسوا قدرة الله عليهم  فراح الإنسان المضطهد والهارب من جحيم  الظلم في وطنه يبحث  عن أحدى الدول الغربية لقبوله في أراضيها بعد اللتي واللتيا والجلسات الطويلة من التحقيق المذل  وطلب أوراق ومستمسكات  لكي يثبت أنه شخص يمتلك جنسية وطنه وأنه  مضطهد في أرضه وهكذا كان . لقد كنت ألتقي في تلك المواعيد        المتعبة التي خصصت لنا للمقابلة وطالت شهورا ألتقينا خلالها  بشرائح كثيرة متعبة منهكة من العراقيين والعراقيات الذين كانوا يتقاطرون على تلك المفوضية في دمشق زرافات ووحدانا وهم في أشد حالات الحزن واليأس والقنوط من الحصول على أية نتيجة      تطمئنهم بقبولهم كلاجئين .وكنا نحن الثلاثة نشترك معهم في ذلك الشعور بعدم الحصول على  تلك النتيجة المرجوة .  كنت أقرأ على  تلك الوجوه المتعبة مآسي الحرب والحصار والقهر وكان منهم العديد الذي دخل تلك الحروب المدمرة  وذاق أهوالها  ومآسيها وما زال يعاني من نتائجها ومن نتائج الحصار التي أنهكت جسمه.  ورأيت  من فقد أبنه أو أبن أخيه أو شقيقه  ورأيت  الأرامل والأيتام الذين كانت دموعهم لاتنقطع بمجرد الحديث معهم عن أحوالهم وظروفهم وما مر بهم . قصص  مأساوية إنسانية لانهاية لها وتتطلب الكثير والكثير من الكتابة عنها كانت مسطرة على تلك الوجوه المتعبة الذابلة. ومعظمهم فقدوا كل شيئ من متاع العمر ولم يبق في ذهن أحدهم   شيئا سوى الذكريات والحسرات المأساوية عن الأرض التي نشأ فيها وتركها قسرا للنجاة بنفسه ونفوس أحبته بعد أن تحول الوطن ألى جحيم ينعم به الطاغوت وأعوانه من ذوي العاهات الأخلاقية  من  الأمن والأمن الخاص والمخابرات والحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص وفدائيي صدام والبعث الصدامي الفاشي . وكان أمر  الملايين من طوابير طالبي اللجوء من العراقيين على أعتاب المنظمات الدولية لاتثير         أبدا اهتمام النظام ولا توخز ضميره وأحاسيسه لو بقيت له ذرة من ضمير وأحساس بقيمة الإنسان العراقي. حيث كانت  وسائل الأعلام الصدامية تقيم الأعراس والحفلات على مائدة (انتصار القائد )في هزائمه المنكرة في تلك الحروب الكارثية التي أشعلها وغيبت مئات الألوف من الشباب العراقي وصار للعراق نهر ثالث             يمكن أن يطلق عليه (نهر الأحزان.) .  كانت تلك الدعاية الإعلامية الصدامية الهابطة والتي تجردت من أي موضوعية أو خلق سليم تصور العراق  في تلك الظروف المأساوية وكأنه قد تحول ألى جنة من جنان الخلد. وكان المداحون من وعاظ السلاطين  يطلقون خطبهم  أيام الجمعة لل( القائد المنصور(عبد الله المؤمن ) الذي نصره الله على أعدائه أنتصارا باهرا ) و(أن الله معه مادام هو مع الله )وغيرها من الكلمات الزائفة الكاذبة التي كان يطلقها من تمرس في مدرسة الدجل وقلب الحقائق. في الوقت الذي كان فيه العراقيون يحترقون بجحيم   النظام الصدامي. ولم يسلم حتى كبار الشعراء والمفكرين الذين عشقوا أرضهم ووطنهم  من ظلم النظام حيث ماتوا في الغربة بعيدين عن أحبتهم وأرضهم بعد    بعد أن عاقبهم النظام بأسقاط جنسيتهم العراقية عنهم وكان الجواهري والبياتي مثالان صارخان لتلك الجريمة التي ارتكبها النظام بحق أصحاب الفكروالثقافة الذين تفتخر بهم أممهم لو انتموا  ألى أمم أخرى غير العراق.  أضافة لجرائم النظام  التي يندى لها  جبين الأنسانية خجلا .لقد قال الجواهري الكثير من الشعر الذي يثير الشجون في نفس كل عراقي حر شريف  نتيجة ذلك الظلم الذي لحق به حيث يقول في بيتين يحملان في مضمونهما الكثير من المرارة والألم لكن قلبه كان نابضا  لايخلو من الأمل بعودته لوطنه وأرضه حيث يقول:
أنا عندي من الأسى جبل – يتمشى معي وينتقلُ أنا عندي وأن  خبا  أمل -  جذوة في الفؤاد تشتعلُ وقال في بيت آخر:
سهرت وطال شوقي للعراق  - وهل يدنو بعيدٌ باشتياق؟ ويقول عبد الوهاب البياتي الذي عانى من الغربة الكثيرومات فيها في أحدى قصائده:
في داخلي نفسي تموت
كالعنكبوت
وعلى الجدار
ضوء النهار
يمتص أعوامي ويبصقها  دما ضوء النهار
أبدا لأجلي لم يكن هذا النهار
سأكون لاجدوى ، سأبقى دائما من لامكان
لاوجه ، لاتأريخ لي من لامكان
هكذا كان أولئك الشعراء الكبار الذين عشقوا العراق وكتبوا له أجمل القصائد فجازاهم النظام الطاغوتي  بإسقاط جنسيتهم العراقية لأنهم لم يرقصوا مع جوقة السلطان ويكيلوا المديح له كما فعل غيرهم ممن باع شرفه لأبشع طاغية  في العصر الحديث فتحولت قصائده ألى كتلة من العفن في مزبلة التأريخ . 
وهنا أدون مقاطع   من قصائد كتبتها عن الأرض والوطن في فترات مختلفة تلك الأرض الغالية التي حرمنا فيها أعداء الله والأنسان من استنشاق نسيم الحرية فيها  فاستباحوا حرمتها ونكلوا بأهلها الحقيقيين  الطييبين الذين وجدوا أنفسهم يحترقون  في أتون الرحيل يجوبون الأقطار هائمين على وجوههم لايلوون على شيئ باحثين عن وطن يؤويهم  ولا يملكون سوى الحب والوجد والحنين والذكريات العزيزة  لأرض وطنهم التي لايرضون أن يكون غيرها بديلا. فمن قصيدة بعنوان (الأرض ) أقول في أحدى مقاطعها .  
الأرض حبٌ واشتعالْ
الأرض في دمنا تسري
ليعلو الابتهالْ
الأرض يحضنها الندى
ويحميها الهلالْ
الأرض تطفح بالرؤى
وهي الكرامة  والجلالْ
وأقول في قصيدة طويلة بعنوان (شهقات الغربة على مشارف العيد ):
بعيد عن أزاهيري وصحبي –وولى عن شراييني الشبابُ ثقيل الخطو أمشي في نهاري-وليلي فيه أحشائي تذابُ
حنيني  للديار غدا   لهيبا -  ولن تطفيه هند أورباب’
وعيد  فيه  أشجان  كثارٌ-   فلا ضوء يلوح ولا شهابُ
وفي قصيدة (تشدو طقوسك في دمي ) أخاطب الوطن   قائلا:
توق ألى مدن الشموس
يجلجل في دمي
ونخيلها العالي الجليل
يهز أشرعتي
تلك المرافئ تنزع الأوجاع
من روحي التي تعبت
من الإبحار في ليل المنافي
فيها جلال مبهرٌ
وكأنها في أضلعي
ترنيمة الفجر الرحيب
هناك في مدن الطفولة تستفيق جوانحي
وحروفي الأولى ابتدت من طينها وطقوسها
لتثير في القلب الوجيب
أشتاقها
وأذوب في نفحاتها
وليس ألاها الحبيب
وفي قصيدة (مكابدات الوجد ) أقول:
أيها الطير المهاجر
أنك الآن طليق في الفضاء
أنني أحسد جنحيك وأرنو للفضاء
حينما ينتابك الحزن ويطويك الجمود
تطلق الجنحين .. تجتاز الحدود
باحثا عن وطن يؤويك من غول العناء
وأذا حل الغروب
تلتقي بالعش في أحلى لقاء
ثم تغفو مستريح البال .. تهفو للغناء
وفي قصيدة (أغنية للوطن ) أقول:
لاشيئ أجمل في الدنيا
من طير يصدح فوق الغصن
في فجر بلادي
لاشيئ أنقى في الدنيا
من سنبلة ذهبية
تتهادى في حقل يزهو بالخير
في حضن بلادي
لاشيئ أروع في الدنيا
من وردة جوري
تتفتح في أرض بلادي
لاتوجد أشجار في الدنيا
أزهى من نخل بلادي
 و من قصيدة (فصول في غربتين) أخترت هذا المقطع:
 من ليالينا تعبنا
من فحيح الريح .. من موج البحرْ
وشعرنا بلهيب الروح في غربتنا
 كأنا ننصهرْ
وصلبنا ألف مره
وأكلنا الطحلب المر وأصلاب الحجرْ
واصدمنا بالتلالْ
وسقطنا في تجاويف الحفرْ
وكأنا قد رقدنا في سقرْ
كل روح صبة منا أحست بالخطرْ
فتدانينا اشتياقا
وتبادلنا النظرْ
نسأل الأشجار لو تعطي ثمرْ
نسأل الأنهار لو تروي الصحرْ
نسأل الأحلام والآمال لو تنو زهرْ
ومن قصيدة منفيون يا وطني أخترت هذا المقطع:
وياوطنا نشأنا فيه أجيالا نناغيه
مدى الأعوام نعشقه
ونفديه بأرواح لنا هامت
على أعتابه ولهى
يدوي صوتنا دوما
عراق قد عشقناهُ
عراق ليس ألاهُ
وطول العمر نحفظه ونرعاه ُ
نقبل رمله الغالي
وفي الآفاق في شتى روابيه
نحب الأرض والإنسان والأطيارْ
نحب النخل والأشجار  والأزهارْ
وكم صغنا من الأشعار موالا لعينيه
لحاضره وماضيه

 أكتفي بهذه المقاطع القليلة التي من قصائد الغربة التي كتبتها      ونشرت قسما منها في مواقع ألكترونية مختلفة وهناك قصائد كثيرة دونتها لايجمعها ديوان لقلة ذات اليد وتعتريني الحسرة وأنا أرى في بلادي اليوم  من يهذي  بكلمات لالون لها ولا طعم ولا رائحة              يتراقص معها في الفضائيات التي مسخت الثقافة مسخا وتطبع على شكل (دواوين ) وتنتشر في الأسواق كبضاعة فاسدة تسمم العقول  والأرواح لأن هذا (الشاعر) من الحزب الفلاني وذاك (الكاتب ) من الجهة الفلانية المتنفذة بعد سقوط الصنم في ديمقراطية العراق المزيفة التي يتصارع فيه المتصارعون على كراسي الحكم  حيث                سيطرت المافيات التابعة للأحزاب المتنفذة على كل مظاهر الحياة في العراق ومن ضمنها المظهر الثقافي الذي أصبح في وضع لايحسد عليه.       
استمرت مراجعتنا لمفوضية اللاجئين لستة أشهر تخللتها عدة جلسات تحقيقية وفي كل جلسة كان المحقق يطالبنا بأوراق جديدة  وكأن لسان حاله يقول لنا لافائدة من مراجعاتكم هذه وحين كنا نذهب ألى ذلك المكان نشعر باليأس من الحصول على نتيجة ايجابية لكثرة اللاجئين أولا وقلة  الحاصلين منهم على صفة   لاجئ من تلك الأعداد الكبيرة من العراقيين البؤساء.  وأخيرا حصلنا نحن الثلاثة  في بداية عام 2001م على صفة (لاجئين ) بعد تلك الجلسات الطويلة والانتظار الطويل. ومنحنا ورقة تثبت   ذلك مع مبلغ شهري بسيط ومراجعة مجانية لأطباء معينين من قبل المفوضية  وطلب منا ذكر أسم الدولة التي نرغب باللجوء أليها وهو أمر غير مضمون كما أخبرنا  وطلبنا دولة (السويد ) وكان علينا أن ننتظر فترة أخرى ريثما يأتي الجواب من تلك الدولة التي طلبنا اللجوء أليها بقبولنا أو عدمه  وانتظرنا  في أتون نذر الشر  الجديدة التي بدأت تكفهر في أجواء العراق بعد أن  فاز الجمهوريون من جناح اليمين المتطرف  بزعامة بوش الابن الذي   تولى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية  في مطلع عام 2001م  فرددت مع نفسي قول الشاعر:
حتى متى أنا في حل وترحال
وطول هم  بأدبار  وأقبال
أكابد الدهر لاأنفك مغتربا
عن الأحبة لايدرون ماحالي
في مشرق الأرض طورا ثم مغربها
لايخرج الموت من ذكرى على بالي.
وكان ذلك لسان  حال الملايين من العراقيين المضطهدين الذين هم في مثل حالي.
السويد
4/6/2011م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6337
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29