• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اساءات اسفار التناخ تحت رعاية تلمودي البخاري و مسلم للنبي ابراهيم ( النبي ابراهيم يمتهن القوادة و الدياثة و الكذب) .

اساءات اسفار التناخ تحت رعاية تلمودي البخاري و مسلم للنبي ابراهيم ( النبي ابراهيم يمتهن القوادة و الدياثة و الكذب)

 صحيح البخاري 4 : 171 كتاب بدء الخلق باب قول الله : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ، صحيح مسلم 4 : 1840 كتاب الفضائل باب ( 41 ) باب من فضائل إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ح 154

عن أبي هريرة : أن النبي ( صلى الله عليه و سلم) قال : لم يكذب إبراهيم النبي ( عليه السلام ) قط إلا ثلاث كذبات ثنتين في ذات الله ، قوله : ( إني سقيم ) ( 1 ) ، وقوله : ( بل فعله كبيرهم هذا ) ( 2 ) وواحدة في شأن سارة ، فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة ، وكانت أحسن الناس ، فقال لها : إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك ، فإن سألك فأخبريه أنك أختي ، فإنك أختي في الإسلام ، فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيرك وغيري ، فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار ، فأتاه فقال : لقد قدمت أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك ، فأرسل إليها فأتي بها ، فقام إبراهيم ( عليه السلام ) إلى الصلاة ، فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده
إليها ، فقبضت قبضة شديدة ، فقال لها : ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك . ففعلت . فعاد ، فقبضت أشد من القبضة الأولى . فقال لها : مثل ذلك ففعلت ، فعاد . فقبضت أشد من القبضتين الأوليين . فقال : ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ، ففعلت . واطلقت يده ودعا الذي جاء بها فقال له : إنك إنما أتيتني بشيطان ، ولم تأتني بإنسان ، فأخرجها من أرضي ، وأعطها هاجر ، قال : فأقبلت تمشي ، فلما رآها إبراهيم ( عليه السلام ) انصرف فقال لها : مهيم ؟ قالت : خيرا ، كف الله يد الفاجر ، وأخدم خادما . قال أبو هريرة : تلك أمكم يا بني ماء السماء
 
صحيح البخاري 6 : 105 كتاب التفسير تفسير سورة بني إسرائيل ،صحيح مسلم 1 : 184 كتاب الإيمان باب ( 84 ) باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ح 327
ورد في بيان مسألة شفاعة النبي ضمن رواية مطولة مروية عن أبي هريرة بألفاظ مختلفة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تحكى بأن أهل الحشر يأتون الأنبياء واحدا تلو الآخر ، ليشفعوا لهم ، وكل نبي يذكر فعلة من فعاله التي أغضب بها رب العالمين ، ويعتذر للناس من طلب الشفاعة ، ويوكلونهم إلى النبي الذي أتي بعده ، حتى ينتهي بهم الأمر إلى خاتم الأنبياء ( صلى الله عليه وآله) فيشفع لهم . وقد ذكر في هذا الحديث : أن الناس يأتون النبي إبراهيم ( عليه السلام ) : فيقولون له : أنت نبي الله وخليله في الأرض اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي .
سفر التكوين / الاصحاح 20
" فأتى اللهُ أبيمالكَ في حلم الليل وقال له: إنك هالك بسبب المرأة التي أخذتَها، فإنها ذات بعل. ولم يكن أبيمالك قد دنا منها. فقال : أَليس أنه قال لي هي أختي وهي أيضاً قالت هو أخي؟ بسلامة قلبي ونقاء كفّي صنعتُ كل ذلك. فقال له الله : والآن أُردد امرأة الرجل فهو نبي، وهو يدعو لك فتحيا، وإن لم ترددها فاعلم أنك هالك أنت وكل من لك. فبكَّر أبيمالك من الغد... ودعا إبراهيم وقال له : ماذا صنعتَ بنا؟ وبماذا أذنبتُ إليك حتى جلبتَ عليَّ وعلى بيتي خطيئة عظيمة؟ ماذا بدا لك حتى فعلتَ هذا الأمر؟ فقال إبراهيم : إني قلتُ إنه ليس في هذا الموضع خوف الله، فيقتلونني بسبب امرأتي. وعلى الحقيقة هي أختي ابنة أبي غير أنها ليست ابنة أمي، فصارت امرأة لي. فأخذ أبيمالك غنماً وبقراً وعبيداً وإماءً وأعطى ذلك لإبراهيم وردّ عليه سارّة امرأته " .
هنالك أمران يستحقان التوقف عندهما في هذه القصة. فإبراهيم عندما تخلَّى عن زوجته للملك كان في نحو الخامسة والسبعين من العمر، وسارة كانت في نحو الخامسة والستين. ومع أنّ محرّر سفر التكوين تجاهل عمر سارّة عندما قال إنها كانت حسنة المظهر وإنّ عبيد فرعون قد حملوها إليه فصارت له امرأة، إلا أن القارئ الحديث لا يمكنه تجاهل عمر سارة إلا إذا كان راغباً في التصديق بداعي التقوى. ولكن هذا الراغب في التصديق سوف يقف في حيرة عندما يكتشف أن سارة عندما تخلى عنها إبراهيم في المرة الثانية لملك جرار كانت في نحو التسعين من العمر. فهل نسي كاتب الإصحاح 20 الذي يروي لنا هذه القصة ما قاله لنا سابقاً في الإصحاح السابع عشر من أن إبراهيم كان في سن التاسعة والتسعين عندما تلقى الوعد الأخير بالإنجاب وأنّ سارة كانت في التاسعة والثمانين، وما قاله في الإصحاح 21 من أن إبراهيم كان في سن المئة عندما ولدت له سارة إسحاق؟ هل كاتب الإصحاح 20 هذا هو غير كاتب ما سبقه وما تلاه؟ هل جاءت قصص الآباء من مصادر متنوعة ثم جُمعت في ما يشبه السياق المتصل؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يعمل الجامعون على تنسيقها والتوفيق بين تناقضاتها؟ 
الأمر الثاني الذي يلفت نظرنا في هذه القصة هو قول إبراهيم لأبيمالك إن سارة هي بالفعل أخته، ولكنه ابنة أبيه لا ابنة أمه (وهذا يعني أن الزواج من الأخت غير الشقيقة كان مباحاً في تلك الأيام). فإبراهيم في قوله هذا كان يكذب على أبيمالك من أجل تبرير موقفه المحرج، ولإحساسه بتفوق أبيمالك الأخلاقي عليه
فنجد اشباه المسلمين اخذوا القصة من الاسفار بالرغم من تهافتها و دسوها في احاديث منسوبة للنبي محمد و استقبلها الاغبياء من المسلمين عبر التاريخ على انها وحي من النبي ..فالتلموديون مؤلفوا الاسفار جعلوا النبي ابراهيم يمتهن القوادة و الدياثة و الكذب ووو ...الخ و استقبل كتبة التراث هذه السخافات المسيئة للنبي ابراهيم بصدر رحب مضيفين عليها قداسة نبوية بنسبها للنبي محمد .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63325
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28