• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شتصاعد الهبّة الشبابية العراقية ضمان لمسيرة الغد المشرق .
                          • الكاتب : موسى غافل الشطري .

شتصاعد الهبّة الشبابية العراقية ضمان لمسيرة الغد المشرق

منذ يوم 25 شباط و حتى يوم 4 آذار ، و الذي يلي ذلك ، ينبغي علينا نحن كبار السن أن نقف صفاً واحداً و ننحني أمام إرادة الشباب العراقي ثوار الغد المشرق، لا الإنحناءة أمام سطوة السلطان .. بل استجابة من ضمائرنا الحرة لهذا التألق الواعد المدهش .
ذلك .. أن الأمور ستسير على منوال لم نعهده من قبل .فهؤلاء الشباب سيبعثون رحمة لهذا الشعب . أبناء من صلبه ومن نسيج و عواطف قلبه . حاملي رسالة العصر المشرق الجديد . عصر انطواء الرايات الموالية للوالي و المتخلفة المأزومة و المرتبكة الرؤيا لا محالة  . الرايات  التي تنتسب سلوكياً إلى عقلية الأوامر السلطانية ، و التي تتعكز على أفكار بالية ، عانى منها الشعب و كلفته الكثير .و دفع ثمن متاهات و  حماقات حامليها . و هي في كل الأحوال إنتهت مرحلياً، و لم تعد صالحة لعهد الفكر الشبابي ، المتفتح و المتوقد إبداعاً . و الذي يبحث عما هو أكثر حداثة و أكثر انفتاح ، و أكثر إنسانية . و أكثر تفهماً للحس الوطني العراقي . لا تزمتاً قومياً و دينياً و لا طائفياً ، و لا لهاثاً وراءانطواء الأيام من أجل استلام الرواتب المليونية أو المليارية ، أو السلب و النهب . و السير في طريق الضياع الذهني، بعيداً عن الاحساس الوطني. فهي مسيرة تتظافر فيها كل مكونات الشعب العراقي دون استثناء ، و ستسقط حتماً اللافتات ذات الألوان العتيقة الباهتة .
   شبابنا ثوار العهد المشرق الخلاق المتواصلون عبر الأنترنيت هم بدون عقدٍ. هم تخطوا العقل الفئوي ، و تمسكوا بإحساس بناة وحدة الشعب الممزقة و حماة الوطن .
   لذلك نحن نرى أن سلطة الشعب ، الممثلة الحقيقية لفئاته المسحوقة ، ينبغي أن تعتمد على المجاميع الشبابية ذات الحماس المتوقد و الوعي الخلاق . هذه المجاميع هي التي تقرر شكل السياسة في المستقبل . هي التي تخلق الأمان و الاطمئنان ، و الابتسامة العريضة .
و يستطيع المخلصون ، من  أرفع مسؤول إلى أقصى مسؤول من المخلصين الشرفاء، دون خوف أو ارتياب ، أن يعتمدوا على هذه الفصائل النقية ، غير الملوثة  ، لأن الملوث لا يصلح للمهمات الشريفة .
 الفصائل التي عرفت كيف ترفع شعاراتها المدركة الواعية . و أن يشعروا بالاطمئنان إليها . فهي عناصر راسخة المبدأ غير هيابة ، هي تختلف عن اولئك الذين ارتبطت مبادئهم بالدولار ، و ليس الوطن . فأصحاب الدولار سقطت رايتهم الكالحة المهلهلة و اعتمدوا بديلاً عنها باكياس الدولارات الكبيرة .لقد انتهوا مرحلياً منذ هبة 25 شباط .
   إننا نتمنى من المسؤولين الشرفاء أن ينبذوا اولئك الذين يقننون مساحة حركتهم  . فلطالما جعلوهم يراوحون في مكانهم ، منذ اللحظات  الأولى و حتى يومنا هذا . و طالما أصابوا العراق بخسائر مروعة .
   على المخلصين إن أرادوا  فعلاً أن ينطلقوا بآمال الشعب .. أن يستندوا إلى هذه القوى ، لأنها الوحيدة التي تعبر عن طموحات و آمال الشعب العراقي . و سيجدوا الوفاء و الإخلاص و الصدق و الحرص الوطني لدى الجيل الجديد ، جيل الهبة الشبابية ، الذين هم سائرون إلى أمام دون تراجع  مهما كانت المعوقات و التضحيات.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6313
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28