شهر رمضان المبارك من المواسم العبادية التي جعلها الله تعالى لعباده ليستعيدوا نشاطهم العبادي ويقووا أواصر علاقتهم مع ربهم عز وجل.
ومن ابرز ما يتميز به هذا الشهر الكريم أن الشياطين فيه مغلولة، ولكن يبدو ان الشيطان عرف كيف ينفذ لشهر رمضان مستخدما تقنية (الريمونت كونترول) ليحرك نفوسنا الأمارة بالسوء من خارج حدود الشهر، موظفا بذلك البرامج التليفزيونية الهابطة التي تبثها أكثر الفضائيات - التي صارت أكثر من البشر-، والملاحظ في خطاب الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((والشياطين فيه مغلولة فسلوا ربكم ان لا يسلطها عليكم)) هنا يأمرنا الرسول الكريم ان نسأل الله تعالى عدم تسليط الشياطين علينا، ولكننا اليوم بتنا نسعى للشياطين من خلال تتبع فخاخها والوقوع فيها على وجه العمد، إن الأسباب القابعة وراء بث هذا الكم الهائل من البرامج التي لا تليق بالشهر العظيم ولا تناسب حرمته باتت معروفة للجميع لا داعي للخوض فيها، ولكن المشكلة في سعينا الحثيث تجاهها وتفاعلنا العجيب معها.
هلا وقفنا بتأمل وأعرنا سمعنا قول الرسول (صلى الله عليه وآله) : ((شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله))، دعينا إلى ضيافة الله عز وجل، لا إلى ضيافة الفضائيات المنحطة….