مرت علينا قبل أيام  الذكرى الأولى لفتوى المرجعية الدينية العليا للجهاد الكفائي من قبل السيد السيستاني (دام ظله الوارث ) حيث شاهدنا مثلما العالم شاهد كيف هبت الجموع المليونية الى مراكز التطوع ملبيتا  فتوى المرجعية وشكلوا أفواج عديدة للدفاع عن ارض العراق وتمكنوا وبسرعة البرق  إيقاف الزحف الداعشي باتجاه العاصمة بغداد,
واليوم نشاهد ونلمس انتصارات حشدنا المقدس وإرجاع الأراضي التي سلبت من أيادي قواتنا المسلحة في صيف السنة الماضية , ويعد الحشد الشعبي رابع قوة ضاربة  حسب الترتيب العالمي للجيوش ذلك لوجود  ترسانة غاية بالقوة من المعنويات والإرادة المذهبية و الوطنية   , وهنا يجب أن نقف طويلا ونتأمل كثيرا ونتمحص جيدا  بفتوى الجهاد الكفائي حيث  تلقاها المواطنون  العراقيون بكل قومياتهم  ومذاهبهم  بصدر رحب ووجدنا الأمهات يزفن  أولادهن الى سوح القتال والزوجات كذلك والأخت هي الأخرى فرحة بتطوع أخيها في صفوف الحشد الشعبي والبنت فخوره بمشاركة أبيها  بتحرير الأراضي العراقية وهذه المعطيات كلها  ولدت دافعا معنويا الى  أبنائنا بالتصدي الى قوى الشر ومن يقف ورائهم من الدول المعادية  للسلم والسلام ,
واليوم نرى على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامنية مع الحشد الشعبي من خلال نشر بوسترات تشيد بالانتصارات التي تحققت في ساحات القتال , 
ان التاريخ سيكتب لأجيالنا البطولات التي طرزها أبطالنا في الحشد الشعبي المقدس في جميع المناطق التي حررها  وسيبقى شهدائنا  الذي رطبت دمائهم الزكية ارض الوطن مشاعل تضئ لنا الطريق على مر العصور,
لا نريد أن نكون مرشدين لهذا الشعب الجريح أنما كلمه حق يجب ان تقال أن شركائنا في العملية السياسية لا يريدون مصلحة أبناء هذا الشعب  بكل طوائفه وقومياته  , ونقول لهم دعوه من تسلم أمور البلاد  يدير شؤون  العباد لكي نستطيع أن نشخص الأخطاء التي  صعب علينا تشخيصها لكثرة المتصدين للعملية السياسية , ومن هذا المنبر نناشد كافة المسؤولين في الدولة العراقية أن يتحملوا مسؤولياتهم التي  كلفهم الشعب بها و يتابعوا احتياجات شعبهم بما يرضي الله والقانون والله ولي التوفيق .  يحميكم الله يا رجال الحشد الشعبي أنكم رجال أفعال  وليس أقوال .ولنا لقاء