• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رجل في امة . .
                          • الكاتب : اياد حمزة الزاملي .

رجل في امة .

 في ذكرى رحيل الامام الخميني العظيم (قدس) .
العظماء هم الذين يصنعون التاريخ وهم الذين يصنعون الاحداث العظيمة والخطيرة فالامام الخميني العظيم لم يكن قائدا كباقي القادة التاريخيين في العالم وانما هو ولادة عسيرة لثورة عظيمة هزت العالم باسره حيث ان هذا القائد العظيم تحدى  اقوى واعتى امبراطورية في العالم منذ بدء الخليقة ولحد الان الا وهي امبراطورية الشيطان امريكا التي استطاعت ان تسقط الاتحاد السوفيتي هذه الامبراطورية القوية والعتية التي سيطرت على نصف مساحة الكرة الارضية ووصلت من التقدم العلمي ما جعلها تنافس امريكا انهارت هذه الامبراطورية العظيمة وتحطمت كالزجاج امام قوة وهيمنة امريكا لقد حاربت امريكا وبكل قوة وسخرت كل امكانياتها العسكرية والاقتصادية في سبيل القضاء على الجمهورية الاسلامية التي قضت مضاجع الشرق والغرب واوعزت الى عملائها في المنطقة من قرود الخليج امثال المقبور صدام وال سعود وال صباح الى ضرب هذه الثورة الفتية المباركة والقضاء عليها في المهد .
يقول هنري كسنجر منظر السياسة الامريكية في لقاء مع صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 21/4/1980 (ان هناك قوتان عظمى تحكم هذا العالم امريكا والاتحاد السوفيتي وهناك قوة ثالثة ولدت الان الا وهي الثورة الاسلامية في ايران وهي اخطر على امريكا من الاتحاد السوفيتي لذلك يجب القضاء عليها وهي في المهد)
وقد شن عميل امريكا واسرائيل صدام الحرب على هذه الجمهورية المباركة نيابة عن امريكا واسرائيل والغرب وكان من المقرر لهذه الحرب ان تستمر شهر واحد وينتصر فيها المقبور صدام وتسقط الجمهورية الاسلامية حسب تقديرات البيت الابيض حيث كانت الجمهورية الاسلامية بلا جيش وبلا سلاح وانما كانت تقاتل بالايمان وبالعشق الحسيني وتراتيل عاشوراء .
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وانتصرت الجمهورية الاسلامية المباركة وانهزم المقبور صدام ومن ورائه امريكا واسرائيل والغرب الكافر وانقلب السحر على الساحر وتقاتل صدام مع قرود الخليج واحتل مدينة الكويت وضرب ال سعود وقطر وكل مدن الخليج حسب اوامر امريكا واسرائيل .
ان الجمهورية الاسلامية المباركة اصبحت اليوم قوة عظمى يحسب لها الف حساب وقد رضخت امريكا ومن ورائها الغرب الكافر صاغرة ذليلة امام قوة وجبروت المارد الشيعي في الجمهورية الاسلامية واعترفت بها كقوة عظمى في العالم وان حدود هذه الجمهورية الاسلامية المباركة يتعدى ايران ليصل الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر وارض نجد والحجاز ولن يتوقف هذا الزحف المقدس حتى تحرير العالم باسره لانها جمهورية الفقراء والمحرومين والمستضعفين انها جمهورية الامام المهدي العظيم ارواحنا له الفدا.
ان هذه الحدود الجغرافية المصطنعة هي من صنع الاستعمار فدولة العشق الالهي ليس لها حدود وانما حدودها هو القلب الفاني في عشق الله .
لقد استطاع الامام الخميني العظيم ان يؤسس جمهورية الانبياء هذا الحلم الجميل الذي داعب مخيلة الانبياء والمصلحين والفلاسفة تحقق على الارض في جمهورية ليس فيها فوارق وطبقات اجتماعية حيث يعيش رئيس الجمهورية وكل مسؤول فيها حياة الفقراء والمستضعفين والمحرومين الناس فيها سواسية مثل خيوط الفجر وان يميز الفرق بين الاسلام المحمدي الاصيل الذي تمثله الجمهورية الاسلامية في ايران وبين الاسلام الأموي المنحرف الضال الذي يمثله الكيان السعودي وادواته القذرة كالقاعدة وداعش انه الفرق بين النور والظلام .
ان هذه الجمهورية المباركة والمؤيدة بروح القدس لم تقام على الارض الا مرة واحدة في زمن حكم ملك المؤمنين الامام علي (صلوات الله عليه وسلامه) وقد اقام الامام الخميني العظيم (عليه السلام) دولة الحق والعدل بعد اكثر من 1400سنة استطاع خلالها الامام الخميني العظيم ان يخرج الفكر الاسلامي الشيعي من الدائرة الفكرية الضيقة في دائرة الفكر للعبادات والمعاملات الى دائرة الافاق الواسعه والكبيرة للفكر الاسلامي الشمولي الذي يعتبر امتداد لحكومة الرسول الاعظم والامام علي (صلوات الله عليهما)
ان الظهور المبارك والمقدس لزعيمنا العظيم الامام المهدي (اروحنا له الفدا) ظهوران احدهما جزئي والاخر كلي كظهور الشمس وان الظهور الجزئي قد حصل في القيام المبارك للجمهورية الاسلامية حيث يحتاج الامام المهدي عليه السلام الى دولة علمية وعصرية وتكنلوجيا متطورة وقاعدة جماهرية مؤمنة للاهداف لينطلق منها لتحرير العالم وهذه الشروط لا تتوفر في شيعة العراق وساستهم حيث يعاني ساستهم من الانقسام وعقدة المازوخية والانبطاح للبعث وداعش ولكن هذه الشروط تتوفر في الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران وسوف يقوم السيد الولي الامام علي الخامنئي (دام ظله المبارك) بتسليم مفاتيح الجمهورية الاسلامية الى الامام المهدي (عليه الصلاة والسلام) وان السيد علي الخامنئي يعتبر الان نائب ووكيل الامام المهدي عليه افضل الصلاة والسلام وان كل مسؤول ومواطن في هذه الجمهورية المباركة هم جنود في حكومة الامام المهدي عليه الصلاةو السلام .
ايها الخميني العظيم مذا اقول فيك واين تلك الكلمات التي ترقى الى مقامك العظيم ان كل كلمات المدح والثناء تركع في محرابك خجلة قلقة صغيرة لقد اقمت دولة الحق والعدل وستبقى ما بقي اليل والنهار وانها باقية محفوظة بالعناية الالهية وبركات ودعاء الفيض الاقدس والتجلي الاعظم لزعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله عليه) لقد اعدت للاسلام والمسلمين عزتهم وكرامتهم بعد ان اصابهم الذل والظلم والجور بعد انتهاء حكومة الرسول الاعظم والامام علي (صلوات الله عليهما )
لقد شاء الله ان تكون حياتك كحياة جدك العظيم الامام الحسين (صلوات الله عليه) لقد نبذت الارض جسد المقبور يزيد عدو جدك الامام الحسين عليه السلام ونبذت الارض جسد المقبور صدام عدوك .
اما قبرك ايها الخميني العظيم اصبح قبلة الثوار والاحرار ونورا يضيئ الدرب للمجاهدين والثوار في طريق الكفاح والجهاد والثورة ان قبرك ليس في ايران وانما هو ابعد من ذلك انه في قلوب الملايين من المؤمنين من عشاقك في كل العالم ايها العارف الكبير ان تراتيل العشق والعرفان التي نطقت بها ستبقى قصيدة حمراء في العشق الالهي يكتبها العاشق الفاني في معشوقه في رحلة العاشق نحو معشوقه والتي لابد ان تخضب بالدم وان كربلاء هي اعظم قصيدة في العشق الالهي .
المجد والعزة والعظمة لزعيمنا العظيم الامام المهدي ارواحنا له الفدا .
المجد والعزة والبقاء للتشيع العظيم .
المجد للخميني العظيم مؤسس جمهورية الانبياء .
الموت لامريكا واسرائيل واذنابهم .
قال تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) صدق الله العلي العظيم ......... والعاقبة للمتقين .
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62810
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28