• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انا ونزار حيدر والليبرالية .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

انا ونزار حيدر والليبرالية

في جلسة جمعتني واياه في كربلاء تبادلنا الاحاديث عن ما يجري في العراق وكنا متفقين على اغلب النقاط لاسيما دور المرجعية في حفظ العراق ، ولان السيد نزار يقيم في امريكا سالته عن الليبرالية ، حقيقة اذهلتني اجاباته ومعلوماته ، قد يؤيد السيد نزار الليبرالية وفق مفهوم قد لم نستوعبه ، ولكنني في الوقت ذاته اود طرح بعض المؤاخذات على ما قال .
مثلا يقول ان هنالك فقرة في الدستور الامريكي نصها" لا يجوز تشريع أي قانون في الكونغرس يتدخل في الدين" هذه الفقرة يمتدحها السيد نزار ولكنني اسال ماهو تعريف امريكا للدين؟ ، واي دين تقصده ؟، امريكا تعرف الدين انه عبادات ، وفعلا امريكا لا تتدخل ( ولو ظاهرا) بعبادات المواطنين بل ظاهر للعالم ان كثير من المسلمين لهم مساجدهم ومؤسساتهم الدينية في امريكا ، ولكن الدين لدينا معاملات ايضا ، فهل امريكا لم تشرع قوانين ضد احكام الله عز وجل المعاملاتية؟ . عزيزي نزار ، الدين هو تشريع سماوي ينظم علاقات الانسان الاربع ، مع الله ومع نفسه ومع الاخرين ومع الموجودات الاخرى ( حيوانات نباتات املاك عامة ) والاهم فيها هي تنظيم علاقة الفرد مع المجتمع ، هذه العلاقة لم يستطع ولا فكر او حزب او قانون ان ينظمها مثلما نظمها الشارع الاسلامي المقدس ، ومثل هذه التشريعات امريكا تضرب بها عرض الحائط ، والدليل على انتهاكاتها لا تعد ولا تحصى.
ذكر السيد نزار ان القانون الامريكي لا يسمح ببقاء المتنزهات مفتوحة بعد غروب الشمس حتى لا تحدث اعمال لا اخلاقية ، كما وان النساء لا يسمح لهن التجوال في الاماكن العامة بملابس البحر، اثار استغرابي هذا الامر بل زاد من خسة وضعة الادارة الامريكية ، فلو صح هذا القانون فان افلامهم الاباحية الفاضحة التي تسوقها للعالم لا سيما الشرق الاوسط وتحديدا العرب فان فيها من المفاسد ما يندى لها الجبين ، وكلها بخلاف القوانين التي ذكرها السيد نزار ، فهذا يعني اما ان الادارة الامريكية تتعمد نشر الفساد ، او ان القانون اكذوبة ، احد الاخوة الذي ذكرت له هذا القانون قال صحيح لان الملاهي يعطل عملها لو بقيت المتنزهات مفتوحة!!! .
مشكلة الادارة الامريكية اليوم هو الاسلام ، وقد نجحت ولو الى حين في خلق صور مشوهة عن الاسلام بفعل مؤامراتها مع الصهيونية والوهابية وطفلهم المدلل داعش ، وبالرغم من ذلك فان هذه الازمة اظهرت لكثير من الغافلين من العقلاء ماهية الدين الاسلامي ، وبالفعل بداوا البحث والدراسة للاطلاع اكثر والتحقيق من الاكاذيب التي تلفقها امريكا واجندتها، وتزايد عدد المسلمين في امريكا واوربا هو مصدر قلق بالنسبة لهم ، هم يريدون والله يريد واخيرا يكون ما يريد الله عز وجل شاؤا ام ابوا.
اخيرا ليس  كل ما في الليبرالية مرفوض بل فيه مفاهيم عصرية جيدة لا تتعارض والدين الاسلامي ، من حرية تفكير واحترام الاخرين 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62683
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20