• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المكائد تلو المكائد .. تحاك ضد المالكي .
                          • الكاتب : صاحب ابراهيم .

المكائد تلو المكائد .. تحاك ضد المالكي

لو تابعنا بشغف مجريات الأحداث السياسية في العراق لوجدنا من السهولة معرفة أعداء الحكومة وهم بنفس الوقت أعداء العراق وأعداء الاستقرار حتى وان كانوا جهلة لا يقصدون .  
إنهم يتوقعون التوقيتات في صالحهم ، ولكن في حقيقة الأمر إنها مكشوفة لكل من حتى لا يفهم بألف باء السياسة ، هنالك من قرر الاستقالة في هذا الوقت الصعب حتى يظهر للرأي العام انه ضد العملية لأنها كما يوحي لنا عملية تنقصها الشراكة والتحالفات الصحيحة ، وبنفس الوقت يوحي للبعض من جهلة الشعب العراق انه ومعه تياره مع توصيات المرجعية الرشيدة بضرورة أن يكون للرئيس نائبين ، ومن حرصه على تحقيق رأي المرجعية والامتثال لهذا القرار الحوزوي قدم استقالته معلنا أن في استقالة دليل قاطع على عدم اشتراكه في هذه العملية العقيمة، ولكن في حقيقة الأمر هنالك بعد في النظر وحسابات يبحثون عن قطف ثمارها في الانتخابات القادمة ، وإلا لو كان فعلا لا يريد الاشتراك بهذه الحكومة لماذا وافق منذ البداية على الاشتراك بها والاحتفاظ بمنصبه للسنوات الماضية . 
نأتي على الجهة الأخرى من الشركاء والذين يهددون بين الفينة والأخرى بضرورة الانسحاب من الحكومة تحت ذرائع منها عدم تنفيذ الاتفاقات المبرمة ، وهم في حقيقة الأمر أول الناكلين لهذه الاتفاقات ، ولكن يبدو لي إنهم أقوياء في صياغة الححج المنطقية ويمتلكون آلة إعلامية ضخمة لها سطوة على وسائل الإعلام سواءٍ كانت مقروءة أو مسموعة ، ويعلمون جيدا إن الحكومة المركزية وعلى رأسها السيد المالكي ليس له قوة إعلامية ويمكن أن نصفها بأنها شبه مشلولة ودليلنا هو المواقع التي تكتب ضد السيد المالكي وما أكثرها ولا توجد حتى مقالة لكاتب يقف مع السيد المالكي في توضيح النقاط الغامضة التي تحتاج إلى توضيح كي يستطيع الشعب فهم ما يجري في أروقة الحكومة ويعطي الحق لصاحب الحق. 
أنا على يقين إن الحق مع السيد المالكي لو كشفنا الأوراق ووضعناها على طاولة التشريح لوجدنا أن الخلل وكل الخلل في الشركاء والفرقاء وليس في أداء الحكومة ما عدا بعض الشذرات البسيطة التي لا تحتاج حتى إلى وقفة وعتاب ومكاشفة .
 هنا يخطرعلى البال سؤال منطقي والسؤال يتضمن موقف الفرقاء والشركاء من استلام الوزارات وبعض المناصب السيادية وهم كما يدعون علنا إنهم ضد العملية السياسية ؟ 
من المعرف ومن المعلوم منطقيا أن من يكون في صف المعارضة البرلمانية لا يقبل بأي منصب حتى وان كان منصب بسيط أو خدمي ، وهنا نقف مذهولين كيف هم مع وكيف هم ضد في آن واحد ، أليس من يدعي انه سياسي ويفهم في حيثيات السياسة ويعرف العوم في بحر السياسة أن يكون بعيدا عن المناصب إن كان من المعارضة ، أم إنهم يريدون كل شيء ، يريدون وبنفس الوقت يحملون أخطاءهم على ظهور غيرهم ، وهنا جاءتهم الفرصة التي لا تعوض وهو قابلية التحمل التي يمتلكها السيد المالكي والتي اعتقد انه يمتنع من التصريح بها خجلا من جهة وحفاظا على العملية من الانهيار من جهة أخرى ، ولو كنت بمكان السيد المالكي لكشفت كل الأوراق وكل المستور للملا حتى يفهم الشعب حقيقة ما يجري خارج وسائل الإعلام .
إنهم يمتلكون قابلية رهيبة في إشاعة الإشاعات والتطبيل بطريقة محاكة جيدا دون أن تفهم غايتهم إلا من كان قد قرأ كتاب الأمير لنيقولا ميكافللي والحمد لله إني من الحافظين الجيدين لكل سطر من هذا الكتاب الرصين ، وحتى نيقولا ميكافللي الذي يتهمونه بشتى أنواع الاتهامات البشعة كان يجمع في فؤاده من الحب لوطنه وبلده ايطاليا الشيء الكثير والمميز ، مما حدا به  أن يجعل \" الغاية تبرر الوسيلة \" إن كانت الغاية في خدمة ايطاليا ، حبذا لو يقتدون به  الفرقاء ليصبح العراق فوق الكل وبعد الله . 
 
طوبى لك يا أبا إسراء وأنت تتعامل مع أشخاص يفتقرون حتى لأخلاقيات ميكافللي . 
 
                   صاحب ابراهيم 
alimwi@yahoo.com 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6267
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28