عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان منتدى (دافوس الأقتصادي) للفترة من 21/ ولغاية23/5 ، وقد حضر المنتدى أكثر من (900 شخصية) من أقتصاديين ورجال أعمال وسياسيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشباب وأعلاميون، وهم بمجموعهم يمثلون أكثر من (50) دولة، وكل الدول التي شاركت في المنتدى لم يزد عدد أعضائها على شخصين فقط !!!!، الغريب كان في مشاركة العراق (بخمسة وفود)!!!!( كلمن على صفحة!!!!) بدأ من الطائرة والحمايات والمرافقين الى باقي الأجراءات، والله كان في عون السفير العراقي في الأردن!! كيف أستقبل هذه الوفود المتفرقة والمتفردة  وكم من ساعة ظل في المطار؟!!. وقد ذكر بعض متابعي الشأن العراقي أن المنتدى حضره كل من مسعود البرزاني رئيس أقليم كردستان، ونائب رئيس الجمهورية أياد علاوي، ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، ونائبي رئيس الوزراء بهاء الأعرجي وصالح المطلك، و(3) وزراء وأكثر من (10) نواب!!!!!!. لا أريد هنا أن أتكلم عن المبالغ التي صرفت (كمخصصات أيفاد) لهذا الجمع المؤمن من سياسيينا الجهابذة الحريصين على مصلحة الوطن والشعب!!، والعراق يمر بأسوء أزمة مالية لم يمر بها منذ عقود طويلة!؟، ولكن الذي أقوله هو: ماذا سيقول عنا العالم؟ وليس الأردن حسب والتي عانت من أحراج كبير لمثل هذا الوفد الغريب العجيب!!؟ فصورة هذا الوفد لا تعطي أنطباعا على عمق الخلاف والأختلاف وعدم الأنسجام داخل أعضاء حكومة الشراكة!! حسب، ولكن تعطي أنطباعا على حجم التسيب والأنفلات وعدم الأنضباط وغياب أبسط صور المركزية ووجود أكثر من مركز قوة داخل الحكومة!!؟، وتعطي أيضا مؤشرا على ضعف رئيس الحكومة نفسه!!؟ وعدم سيطرته على مفاصل العمل الوزاري!!؟، وبالتالي كلها  تنعكس على صورة العراق الخارجية وتقلل من هيبته ومكانته بين دول العالم، فالعالم بطبيعته يحترم الدولة والحكومة القوية، لا الضعيفة والمخربطة والهوسة مثل حكومتنا!!. والمضحك المبكي في أمر وفدنا العجيب، أن (بهاء الأعرجي) نائب رئيس الوزراء والذي كان أحد أعضاء الوفد!، غادر الجلسة الأفتتاحية بسبب حضور رئيس وزراء أسرائيل(نتنياهو) الى المؤتمر؟! ، بالوقت الذي أظهرت لقطات متفرقة على هامش المؤتمر كيف أن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس أقليم كردستان مسعود البرزاني وهم يصافحون شمعون بيرز رئيس الحكومة الأسرائيلية الذي حضر المؤتمر أيضا؟!!، والمضحك المبكي الآخر هو أن  رئيس البرلمان العراقي(سليم الجبوري) في لقاء عقد معه وفي رده على سؤال عن كيفية حدوث الهجوم الأخير على الأنبار قال:(  بأن أعداد داعش التي هاجمت الأنبار كانت أقل من 100 شخص!!!)، ولا أدري ما الداعي لذكر هكذا معلومات تزيد أعدائنا قوة وتقلل من عزيمتنا وتظهرنا بمستوى من الضعف والتردد والأنهزامية أمام العالم؟!!. بعد كل هذا نسأل: هل أن مشاركة كل هذا الوفد العراقي الكبير والغريب! كان بعلم رئيس الحكومة؟! فأذا كان بعلمه، فتلك المصيبة الكبرى، فكيف أقتنع بأرسال مثل هذا الوفد (الذين أجتمعت أبدانهم وتفرقت أهوائهم)!!؟، وأذا كان لا يعلم فتلك المصيبة الأكبر ومهزلة المهازل والفلتان الحكومي والوزاري؟!. أخيرا نقول: نحن الشعب الذي أستضعفتموه هنيئا لكم بما أنتم فيه والى وفود ومشاركات وغرائب وعجائب أخرى؟!!