• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شذرات من ملامح شخصيّة الامام موسى الكاظم ع .
                          • الكاتب : عبد الجبار نوري .

شذرات من ملامح شخصيّة الامام موسى الكاظم ع

يا أبن النبيين كم أظهرت معجزة في السجن أزعجت فيه الرجس هارونا  **
بكتْ على نعشك الأعداء قاطبة ما حال نعشٍ لهُ الأعداء باكونا                                    
ليس الرشيد رشيداً في سياستهِ كلا ولا أبنهُ المأمونُ مأمونا
قاسيت ما لم تقاس الأنبياء وقد لاقيت أضعاف ما كانوا يلاقونا
التعريف بالشخصية/ الأسم- موسى أبن جعفر أبن محمد الصادق،اللقب/ الكاظم ، الكنيه/ أبو أبراهيم ، محل وتأريخ الولادة / الأبواء ( بين مكه والمدينه ) ، العمر / 55 سنه ، الأمامه / 35 سنه ، تاريخ الوفاة / 25 رجب 183 هجريه – 799 م ، سبب الوفاة / سمّهُ الرشيد وهو في السجن ، مدفنهُ / مقابر قريش حاليا مدينة الكاظميه – بغداد – العراق .
عايش المنصور ثُمّ المهدي والهادي العباسي ثُمّ الرشيد ولمدة 23 سنة ، قبضه الرشيد لما ورد الحج وسلمه إلى عيسى أبن جعفر أبن المنصور ، فحبسه عنده سنه ، ثُمّ كتب أليه الرشيد في دمه فأستعفى عيسى عنه ، وسلمه إلى الفضل أبن الربيع وبقي عنده مدة طويلة ثُمّ إلى الفضل أبن يحيى وأمر الرشيد بقتله وأبى فأمر الرشيد بجلده مئة جلده في حضرة الخليفة ، ثُمذ سُلِم إلى ( السندي أبن شاهك ) فأمتثل هذا الأخير لأمر الرشيد في قتله فسمهُ ومات .
وذكر الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار: أنّ هارون كان يقول لموسى أبن جعفر يا أبا الحسن خذ فدكاً فقال لاآخذها ألا بحدودها ، قال وما حدودها ؟ قال يا أمير المؤمنين إن حددتها لم تردها قال بحق جدك إلا فعلت ---- قال الحد الأول فعدن ، فتغير وجه الرشيد وقال ( هيه ) وقال الحد الثاني سمرقند فأربد وجههُ ، وقال الحد الثالث أفريقيا ، فأسود وجههُ وقال ( هيه )وقال الرابع سيف البحر وما يليه الخزر وارمينيه ، فقال الرشيد فلم يبقى لنا شيء، قال موسى قد أعلمتك أني أن حددتها لم تردها فمنذُ ذلك عزم على قتله .
مناقبه /فأذا استعرضنا جانباً من حياة الأمام ، فأننا نجد أنفسنا أمام تراثٍ ثرٍوزاخر وضخم وروح مشرقة تنبض بالخير والجمال ، يحمل العطاء السخي والتوجه الصائب للأمة ، قام الأمام بأدارة الجامعة العلمية بعد أبيه الصادق والتي تعتبر مؤسسة ثقافية أسلامية ، وأول معهد تخرج عليه كوكبة من فطاحل العلماء ، أما سياسته مع الدولة العباسية فلم تكن أيجابيه فكان يرغب في بناء جسورا بين الأمة والحكام العباسيين بالوعظ والأرشاد وتقويم الحكم وأنصاف المظلومين ولكن فوبيا البيت الهاشمي وعترة الرسول كانت تقض مضاجعهم ، وهو يعلم ان المقاومة لاتجدي نفعا وخصوصا فشل ثورات لأولاد عمومته وقُمعت بشكل مفرط ، فأستعمل المقاطعة السلبية ، الصبر والجلد وتحمل عذابات المطامير ولأكثر من عشرين سنة ، أما عباداته وتهجده فقد أجمع المؤرخون والمترجمون له أنّهُ كان من أعظم الناس طاعة وأكثرهم عبادة لذا أعتبر من رهبان بني هاشم ، ومن مظاهر شخصيته الكريمة السخاء والجود فكان اكثر الناس عطاء للمعوزين ، وكان يصل الفقراء والمحرومين في غلس الليل البهيم لئلا يعرفه أحد ، وظهور حركات هدامة أبيه الصادق مثل الزندقة فأصبح المام مدرسة فكرية للرد على هذه الأفكار السلبية والغريبة بأستعمال العقل والمنطق ،  وقال أبن الأثير كان يلقب بالكاظم لكظمه الغيض ولأنه كان يحسن إلى من يسيء أليه ، والمشهود لكراماته أنّ دعاءهُ مستجاب فقال عنه الشافعي : ما أن ضاقت عليّ وحضرت المقام ودعوت الله الفرج فلم أخرج ألا والأبواب مفتوحة امامي .
السلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم مُتّ ويوم تبعثُ حيا ، فبحق من أختصك لأمره وأرتضاك لسره أدعوا من الله أنْ ينقذ لنا العراق الحبيب وهو يتمزق تنهشه اللصوص والخونة والجواسيس وباعوهُ في مزاد العهر السياسي ، وأن يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة ، والحمد لله رب العالمين  
** الأبيات للشاعر السيد صالح القزويني بعنوان لاالرشيد رشيدا ولا المامون مأمونا
المراجع/مقاتل الطالبيين لابي الفرج الأصفهاني ، التهذيب / للشيخ الطوسي 
11-5-2015



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61921
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20