• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرأة هي سر الحياة وبقاء الأمم! .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

المرأة هي سر الحياة وبقاء الأمم!

بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )الحجرات/13 .


في وصف التي بليت بحبها وبليت بحبي والفرق في ما بيننا  ضعفاً ونصف ولكن الحب يعمل المستحيل .. وأكرر شكري للأخت الفاضلة والمربية النفسية فاطمة فاطمة (شجون) لتداركها الموقف ومن بعد المسافة التي هي أكثر من 5000كليو متر ولكن عبر الفس بوك وبحكمتها وأهنئها وأقول لها فاطمة اسم على مسمى وكنت فعلاً أحب أن تكن لي بنت مثلك وبعقلك ..وبدوري أشكر الأخت الحزينة المؤمنة أسيل عدنان الوردة. 
وأهديكِ هذه الأبيات الثلاثة وقارني أيهم يليق بمقام المرأة؟ وأن البحث عن سريكِ تركته في أخر الموضوع ليكون شيقاً ومثيراً وحماساً بأن يكمل إلى الأخر.ونعود للقصيد كما قيل:
 لا تبـك ليـلى ولا تطـرب إلـى هنـد ** واضـرب على الورد من حمراء كالورد

كأسـا إذا انحـدرت فـي حلق شاربها ** وجـدت حمرتهـا فـي العيـن والخـد

فــالخمر ياقوتــة والكـأس لؤلؤة ** فــي كـف جاريـة ممشـوقة القـد

تسـقيك مـن يدهـا خـمرا ومن فمها ** خـمرا فمـا لـك مـن سكرين من بد

لــي نشــوتان وللندمــان واحـدة ** شـيء خـصصت به من دونهم وحدي.
البيت الثاني: قـامت تـريني , وأمـر الليـل مجتمع * * صبحــا تولــد بيـن المـاء العنـب

كـأن صغـرى وكـبرى مـن فقاقعها * * حصبـاء در عـلى أرض مـن الذهب.
البيت الثالث : قـامت تـريني , وأمـر الليـل مجتمع *** صبحــا تولــد بيـن المـاء العنـب

كـأن صغـرى وكـبرى مـن فقاقعها * * حصبـاء در عـلى أرض مـن الذهب.
والمرجو أن تقارني ما كان عليه وضعك في زمن الجاهلية وفي اٌلإسلام واليوم في الجاهلية الحديثة! التي عادة التغزل بالمرأة والخمر وأهديك أيضاً ثلاثة :
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِـكِ فَاصْبَحِينَا * * وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا * * إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا

تَجُورُ بِذِي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ * * إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِيـنَا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحَ إِذَا أُمِرَّتْ * * عَلَيْهِ لِمَالِـهِ فِيهَا مُهِيـنَا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو * * وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا الْيَمِينَا

وَمَا شَـرُّ الثَّلاَثَةِ أُمَّ عَمْـروٍ * * بِصَاحِبِكِ الَّذِي لاَ تَصْبَحِينَا

وَكَأْسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَـكَّ * * وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصِرِينَا .
والبيت الثاني:
ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر
ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر
دبح باسم من تهوي ودعني من الكني
فلا خير في اللذات من دونها ستر
والبيت الثالث كيف يذل العبد نفسه للعبد وينسى رحمة الخالق ..

بعفوك بل بجودك عذت بل
بفضلك يا أمير المؤمينا
فأني لم أخنك بظهر غيب
ولا حدثت نفسي أن أخونا .
وبعض من الفلاسفة في الشعر كان مولياً لأهل البيت فطعنبه وأتهم بالزندقة وأرادو قطع رأسه فكان له أخر طلب قبل الموت ذكر ربه فقال :

فقال : دعوني اصلي ركعتين، فأفرجوا عنه؟ فتهيأ للصلاة ثم رفع رأسه الي السماء وكبر وصلي ركعتين وقال :
سبحان من خلق الخلق
من ضعيف مهين
فساقة من قرار
الي قرار مكين
في الحجب شيئا فشيئا
تحاردون العيون
حتي بدت حركات
مخلوقة من سكون .
فقال الخليفة :
  ما هذا زنديق.. أعطوه ألف درهم، واخلعوا عليه، فخرج تحت الخلع، وطردوا الناس عنه
وأنظر كيف كانوا يصور القوة والمرأة ويجعلون من المرأة فقط جسدها وكانوا يتغزلون بمفاتنها الداخلية غير الوجه تاركين قدرتها وشرفها وعرضها ؛ولأسف اليوم أيضاً نرى الكثير من المجتمعات ينادون بحقوق المرأة ولكن يروجن بها الدعارة ويبرزون مفاتنها للتجارة فق وأهديكم بعض القصائد التي تطابق فعلهم: ونشرب إن وردنا الماء صفوا
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما
 ويشرب غيرنا كدرا وطينا
تخر له الجبابر ساجدينا.
 وكيف يصورن من تلد زوجة المرأة : تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا
    قد خفت غفلة قومها
    حذار عليها أن ترى
 علي حراصا لو يسرون مقتلي 
يمشون تحت قبابها
أو أن يطاف ببابها.

وكيف كان يتغزل بجسدها :
وصادتك غراء وهنانة
رقود الضحى ساجيا طرفها
عظيمة حلم إذا استنطقت
بلهاء من غير عي بها
 ثقال فما خالطت من عجل
يميلها حين تمشي الكسل
تطيل السكوت إذا لم تسل
يرى لبها ظاهرا من عقل.

وقال أخر: وهيفاء لفاء خمصانة
خدلجة رؤدة رخصة
وثغر أغر شتيت النبات
تطول القصار ودون الطوال
 مبتلة الخلق ريا الكفل
كدرة لج بأيدي الخول
لذيذ المذاقة عذب القبل
فخلق سوي نما فاعتد .

وقال أخر وهو يصفها:وبيضة خدر لا يرام خباؤها
 تمتعت بها من لهو غير معجل.
وقال أخر : 
إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها
 تميل عليه هونة غير مجبال  

وقال البعض خدشين كرامتها ويردون بها الجسد فقط.فقال:
غراء فرعاء مصقول عوارضها
كأن مشيتها من بيت جارتها
يكاد يصرعها لولا تشددها
 تمشي الهوينا كما يمشي الوجى الوحل
مر السحابة لا ريت ولا عجل
إذا تقوم إلى جاراتها الكسل.
وقال في بياض جسمها ومفاتنها ونسر عقلها وحكمتها وما لها من المجتمع نصيبا :
راقه منها بياض ناصع
تهلك المدرارة في أفنانه
ولها عينا خدول مخرف
وإذا اضحك أبدى ضحكها
لو تطعمت به شبهته
صلتة الخد طويل جيدها
مثل أنف الرئم ينبني درعها
فهي هيفاء هضيم كشحها
يبهظ المفضل من أردافها
وإذا تمشي إلى جارتها
دفعت ربلتها ربلتها
يضرب السبعون في خلخالها
ناعتمتها أم صدق برة
فهي خوداء بعيش ناعم
 يؤنق العين وضاف مسبكر
فإذا ما ارسلته ينعفر
تعلق الضال وأفنان السمر
أقحوانا قيدته ذا أشر
عسلا شيب به ثلج خضر
ناهد الثدي ولما ينكسر
في لبنان بادن غير قفر
فخمة حيث يشد المؤتزر
ضفر أردف أنقاء ضفر
لم تكد تبلغ حتى تنبهر
وتهادت مثل ميل المنقعر
فإذا ما أكرهته ينكسر
وأب بربها غير حكر
برد العيش عليها وقصر.

 وربط الكثير المرأة والجسد و بالحيل والمكر والخديعة والمكائد ونسى بأنه وليدها المولود من بيد فخذيها ! وأتهمها بالفسق والفجور ونسى! وقال :
إن النساء شياطين خلقن لنا
فهن أصل البليات التي ظهرت
 أعود باللغة من كيد الشياطين
بين البرية في الدنيا وفي الدين .

ومنهم من ترك المرأة إذا دخلت عقدها الثالث ويعتبرها قد عجزت ويجب أن تعيش في خدمة الماعز والأغنام .وكانوا يريدوا البنت الصغيرة السن مليحة القد حسنة الخد كريمة الجد بارزة النهد فهي قوة في بدنك وتكون كما قال فيها بعض واصفيها :
مهما لحظت علمت ماذا تبتغي
وإذا نظرت إلى بديع جمالها
 وحيا بدون إشارة وبيان
وأغنت محاسنها عن البستان.

وبعضهم من قال أنها فوضى ! ويجب أن يكون من ينضم ويقيم ! ويترك للعقل المميز مقاماً لأن الله هو الذي ميز الإنسان عن البهائم وجعله خليفته في الأرض وأن كل القوى أساسها العقل ومنها عقل المرأة ونعم ما قال :
لله در العقل من رائد
وحاكم يقضي على غائب
وإن شئنا بعض أفعاله
لذو قوى قد خصه ربه
 وصاحب في العسر واليسر
قصية الشاهد للأمر
أن يفصل الخير عن الشر
بخالص التقديس والطهر .
 وأختم وأقول أن مرتبة الكمال الوجودي،للنساء والذي يقول "من عرف قدر النساء وسرهن لم يزهد في حبهن، بل من كمال العارف حبهن إنه ميراث نبوي وحب إلهي".
لهذا جعل الصوفي النكاح عبادة للسر الإلهي، إنه يجمع بين العبادة والمتعة والافتتان: (يساوي.. كعبادة لأنه يجدد العلاقة بالألوهية، كمتعة لأنه يجدد العلاقة بالمرأة، كافتتان لأنه يجدد العلاقة بالطبيعة ومشاهد الجمال) من هنا يصبح الجسد الأنثوي قبسا من الجمالية الإلهية فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله .
وأعظم الوصلة النكاح، وهو نظير التوجه الإلهي على من خلقه على صورته. إن الجسد عند الصوفي هو أكبر من جسد يمنح اللذة والمتعة الجنسية لأنه، إضافة إلى ذلك كائن يرمز إلى السر الإلهي والكوني: الحياة، الأصل، الجذور ويعتبر الكثير أن الجسد في بعض مكونات الثقافة الحالية عنصرا فاعلا ومحوريا، إذا تم التركيز عليه واستغلاله، بشكل كبير لتحقيق أغراض تجارية محضة في مجتمع المال والأعمال فلا نجاح للأعمال التالية: إشهار، أفلام سينمائية، أغاني، مجلات، صحف، أزياء، بدون جسد يليق بالعرض ..إذن  أن الإسلام هو الذي يضمن للمرأة حقوقاً ويعلى ويرفع من شأنها ويجعلها النصف المكمل للرجل لسير سوياً لبناء الحضارة والتقدم ويداً بيد لرفع شأن المرأة التي هي الأم والزوجة والبنت وبها يكمل الحياة ويزيدها بهجة و رونقاً وبهاءً ..ويجب أن لا نسى معاناة الأرامل والأيتام والمطلقات ظلماً وبهتاناً.والله خير حافظ وهو أ{حم الراحمين .
المحب المربي
behbehani@t-online.de




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6170
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28