• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الوجه الاخر للسويد .
                          • الكاتب : عقاب العلي .

الوجه الاخر للسويد

بالتاكيد سيلفت نظر القارئ الكريم عندما تقع عينيه على العنوان بان هناك وجه اخر لهذه المملكة السويدية , و ربما غير معروف هذا الوجه للكثيرين ...بالنسبة للذين يسمعون عن السويد سيسبب لهم صدمة و ربما الكثير ممن يعيش في هذه المملكة غير منتبهين لهذا الوجه اما مشاغلهم هي السبب او عدم اهتمامهم هو السبب و ربما هم لا يريدون ان يروا هذا الوجه , و ربما هناك اسباب اخرى .. على كل حال ساحاول جهد امكاني ان اكتب و اكشف عن هذا الوجه و بالتاكيد سيكون وجها غير متوقعا و ربما قبيحا ايضا و صادما للكثيرين ..

ساعرض من خلال هذه السلسة الغير متصلة من المقالات عن السلبيات فقط لان الايجابيات الجهات الرسمية و الاعلام السويدي كفيل بها و يضخمها كما يشاء و يسلط عليها الانوار و العدسات المكبرة في يتجاهل بل يضع ستائر سميكة على السلبيات كي لا يراها بل لا يحس او يشعر بها احد حتى من هم في داخل المملكة ..

طبعا سوف لن اتحدث عن الطبيعة الخلابة بفصولها الاربعة و لا عن جمال نسائهاو لا عن عناوينها البارزة بل سادخل بين سطور الاشياء و مخفياتها , ساتكلم ربما قليلا عن طبيعة الناس في السويد و عن النظام و اسلوب الحكم الذي لا يعرفه الكثيرون , قال لي بعض الاصدقاء ان موضوعك هذا قد يسبب احباطا للذين يطالبون بالحرية و الديمقراطية في بلدانهم و خصوصا في عالمنا العربي و كانك تشجع قسوة الحكام العرب و دكتاتوريتم و توحي للشعوب ان ترضى بالموجود , فاقول بالعكس انا اشجع الشعوب على المواجهه و المطالبة بحقوقهم و اخذ حرياتهم باي وسيلة و لكني في نفس الوقت اقول لهم لا تنخدعوا بالغرب و لا بما يصدره لنا من شعارات و يطالبنا بتنفيذها فهم انفسهم لا يلتزمون بها و اكثر من ذلك فان شعراتهم هي للتصدير الى الخارج و خصوصا الدول العربية و الاسلامية كي يتغلغلوا داخلها و يثيروا المشاكل و القلاقل فيها و ليغطوا عن فضائحهم بمساندتهم للطغاة في بلداننا , فانا ادعوا ان نثور و نطالب بما نراه نحن و ما نخططه وما يناسبنا نحن لا ما يصدره لنا الغرب و الذي دائما ياتينا بالمشاكل , سيتفاجئ القارئ الكريم عندما يعرف ان السويد التي تعترض على السعودية و غيرها من معينة بموضوع الديمقراطية و المساواة هي نفسها من اشد الدول الديكتاتورية في العالم و نظامها من اسوأ الانظمة العنصرية في العالم , و سياتي الحديث عن ذلك ...

قد يتسائل البعض عن سبب اختياري للسويد , و السبب بسيط و هو اني اعيش كمواطن فيها و ثانيا هي من يُضرب بها المثل عند الكثيرين بانها واحة الديمقراطية و حقوق الانسان كما و انها من دول الاتحاد الاوربي التي يحلم الكثير من اخواننا العرب بالعيش فيها و نشر شعاراتها و الاعجاب بما يصدر عنها و الثقة باعلامها و هذه حسب اعتقادي كارثة نتيجتها الضرر الكبير في مجتمعاتنا و بلداننا ...

اود من خلال هذه المقدمة التي اعتبرها ضرورية لمعرفة سبب طرح هذا العنوان و الذي سيكون رئيسيا دائما بينما يتغير العنوان الثانوي حسب الموضوع المطروح اقول ان ما ساكتبه هو ما يمكن مشاهدته بالعين المجردة و خصوصا عندما ساتحدث عن ثقافة السويدي في المجتمع و تصرفاته و اخلاقه , حيث ساطرح الشكل العام و هو ما لا تخطئه العين مع تاكيدي بان هناك نماذج ايجابية جدا و على خلق و ادب لا يمكن وصفه بل و نرفع له القبعة ايضا و لكننا لا نلتقيه دائما و ربما علينا ان نبحث عنه في زوايا المجتمع و بيدنا ربما مكبرة لنراه ...لذا اكرر ان ما ساتعرض له هو السلبيات فقط و هي مؤذية و ظاهرة للعيان اكثر من غيرها ...

اذا (المقدمة) هي العنوان الثانوي التي ابدأ بها موضوع (الوجه الاخر للسويد) ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61417
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19